Hossam Ramadan
مارس 09, 2015
0
بقلم: الكاتب السعودي د. عبدالله الدويس
رغم أن في السعودية وعظ وإرشاد وخطب وقرآن وتفسير وتوحيد وفقه وسيرة، ومئات الآف من المساجد وعشرات الآف من الوعّاظ .. وكل هذا غير موجود في السويد!
ومع هذا تتصدر السويد قائمة دول العالم في الشفافية .. بينما السعودية تقبع في ذيل القائمة!
فرسول الرحمة ﷺ أوصى أصحابه بالهجرة إلى الحبشة .. وقال: "إن فيها ملكٌ لا يُظلم عنده أحد"!
لم يكن في بلاد الحبشة قرآن يُتلى ولا خطب تُقرأ، ومع هذا عَمّ العدل والخير في أرضهم .. لم تكن مشكلة المسلمين في نقص خطب أو تلاوة قرآن أو تدريس حديث، بقدر ما هو في التعامل بالعدل والإنصاف ..
فالقاضي - الذي عيّنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه - حكم ليهودي بدرع علي، عندما لم يستطع علي إثبات ملكية الدرع !!
إن الله ليُبقي دولة العدل وإن كانت كافرة .. ويُنهي الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة.
إن الخطب والقرآن والسيرة والحديث إن لم تنعكس سلوكاً في التعامل مع الضعفاء والمساكين وإعطاؤهم حقّهم - حتى وإن لم يسألوه - فإقرأ على مناهجك السلام.
في السويد لا يُعامل الإنسان على أساس جنسيته، بل على أساس آدميته .. في السويد يقرع باب بيتك في الصباح الباكر بزجاجة حليب طازج لطفلك الذي لا يحمل الجنسية السويدية!
كل ما في الأمر أنّه بشر ويحتاج إلى حليب طازج كما يحتاجه الطفل السويدي .. وفي بلادنا لا يقرع باب المقيم إلا الجوازات لترحيله أو تفتيشه.
في السويد تحصل على إقامة دائمة بعد المكوث 4 سنوات متواصلة.. وفي بلادنا يجدّد المقيم إقامته ولو مكث ألف سنة مما تعدون!
في السويد يحصل المقيم على الجنسية إن حفظ تاريخ السويد وعاش فيها ل 6 سنوات متواصلة .. وفي بلادنا ينتظر المقيم 6 سنوات للحصول على إذن لزواج مواطنة، ولا يُمنح الجنسية حتى وإن حفظ القرآن والإنجيل والزبور وتاريخ الجزيرة العربية من هبوط آدم عليه السلام حتى العام 2015.
في السويد يتعاملون بالإسلام رغم كفرهم .. وفي بلاد المسلمين نتعامل بمنهج الكفر رغم أنّا مسلمون !!
في السويد لا تجد كفيلاً سويدياً يبتزّ مقيماً هندياً أو صومالياً ويطلب منه شيء دون وجه حق.
في السويد لا تسمع كلاماً فَجّاً من طفل صغير لم ينبت شاربه، ليقول لك: "إسكت ولاّ وربي أسفّرك"!
في السويد لن تجد خادمة تعمل لمدة 24 ساعة في اليوم و7 ايام في الاسبوع!
علّم أولادك أن البنجالي الذي ينظف شارعكم في كل صباح هو أخوك في الإسلام ..
بل قد يكون أفضل منك عند الله!
علّم أولادك أن من يصلح لك ثوبك ويخبز لك خبزك ويطهو طعامك هو بشر مثلك له مشاعر وكرامة وما أتى به هنا إلاّ طلب الرزق الحلال.
هذا الأمر ينطبق على كل الدول العربية بلا إستثناء.
كان هناك عراقي يعيش في السويد منذ سنوات، ولده كان من أوائل المتفوقين دراسيا، وقررت إدارة المدرسة تنظيم رحله إلى البرازيل مدفوعة الثمن من المدرسة للمتفوقين!
طلبت إدارة المدرسة جواز سفر ابنه لاستخراج تأشيرة دخول، بعد عدة أيام تحدثت مديرة المدرسة معه وطلبت مقابلته، المديرة كانت حزينة وهي تخبره أن السفارة رفضت إعطاء ابنه فيزا بسبب جوازه العراقي !
لكنها أكدت عليه عدم اخبار ابنه لكي لا ينصدم وتتعقد طفولته، ورجته أن يعطيها فرصة أخيرة
لحل الإشكالية لتجنب صدمة الطفل !!
غادر الرجل مكتب المديرة وهو يضحك ومستغرب من ردة فعلها، بل ذهب إلى المنزل وأخبر ابنه مباشرة دون تردد !!
بعد عدة أسابيع، اتصلت المديرة عليه وطلبت مقابلته.
حضر للمقابله على الموعد فوجدها تبتسم أبتسامة عريضة، ثم مدت يدها وأعطته جواز سفر سويدي لابنه!
انبهر الرجل من الصدمة وعُقد لسانه!
بادرته بالقول: "قمت بمخاطبة رئيس الوزراء بخصوص ابنك والذي وافق على منحه الجواز السويدي لتجنب الصدمة النفسية التي سيتلقاها الطفل والتي قد تنعكس على شخصيته عند الكبر!"
اللهم اجعل وجودنا في الوطن العربي شفيعا لنا يوم القيامة .. وادخلنا به الجنة.
رغم أن في السعودية وعظ وإرشاد وخطب وقرآن وتفسير وتوحيد وفقه وسيرة، ومئات الآف من المساجد وعشرات الآف من الوعّاظ .. وكل هذا غير موجود في السويد!
ومع هذا تتصدر السويد قائمة دول العالم في الشفافية .. بينما السعودية تقبع في ذيل القائمة!
فرسول الرحمة ﷺ أوصى أصحابه بالهجرة إلى الحبشة .. وقال: "إن فيها ملكٌ لا يُظلم عنده أحد"!
لم يكن في بلاد الحبشة قرآن يُتلى ولا خطب تُقرأ، ومع هذا عَمّ العدل والخير في أرضهم .. لم تكن مشكلة المسلمين في نقص خطب أو تلاوة قرآن أو تدريس حديث، بقدر ما هو في التعامل بالعدل والإنصاف ..
فالقاضي - الذي عيّنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه - حكم ليهودي بدرع علي، عندما لم يستطع علي إثبات ملكية الدرع !!
إن الله ليُبقي دولة العدل وإن كانت كافرة .. ويُنهي الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة.
إن الخطب والقرآن والسيرة والحديث إن لم تنعكس سلوكاً في التعامل مع الضعفاء والمساكين وإعطاؤهم حقّهم - حتى وإن لم يسألوه - فإقرأ على مناهجك السلام.
في السويد لا يُعامل الإنسان على أساس جنسيته، بل على أساس آدميته .. في السويد يقرع باب بيتك في الصباح الباكر بزجاجة حليب طازج لطفلك الذي لا يحمل الجنسية السويدية!
كل ما في الأمر أنّه بشر ويحتاج إلى حليب طازج كما يحتاجه الطفل السويدي .. وفي بلادنا لا يقرع باب المقيم إلا الجوازات لترحيله أو تفتيشه.
في السويد تحصل على إقامة دائمة بعد المكوث 4 سنوات متواصلة.. وفي بلادنا يجدّد المقيم إقامته ولو مكث ألف سنة مما تعدون!
في السويد يحصل المقيم على الجنسية إن حفظ تاريخ السويد وعاش فيها ل 6 سنوات متواصلة .. وفي بلادنا ينتظر المقيم 6 سنوات للحصول على إذن لزواج مواطنة، ولا يُمنح الجنسية حتى وإن حفظ القرآن والإنجيل والزبور وتاريخ الجزيرة العربية من هبوط آدم عليه السلام حتى العام 2015.
في السويد يتعاملون بالإسلام رغم كفرهم .. وفي بلاد المسلمين نتعامل بمنهج الكفر رغم أنّا مسلمون !!
في السويد لا تجد كفيلاً سويدياً يبتزّ مقيماً هندياً أو صومالياً ويطلب منه شيء دون وجه حق.
في السويد لا تسمع كلاماً فَجّاً من طفل صغير لم ينبت شاربه، ليقول لك: "إسكت ولاّ وربي أسفّرك"!
في السويد لن تجد خادمة تعمل لمدة 24 ساعة في اليوم و7 ايام في الاسبوع!
علّم أولادك أن البنجالي الذي ينظف شارعكم في كل صباح هو أخوك في الإسلام ..
بل قد يكون أفضل منك عند الله!
علّم أولادك أن من يصلح لك ثوبك ويخبز لك خبزك ويطهو طعامك هو بشر مثلك له مشاعر وكرامة وما أتى به هنا إلاّ طلب الرزق الحلال.
هذا الأمر ينطبق على كل الدول العربية بلا إستثناء.
كان هناك عراقي يعيش في السويد منذ سنوات، ولده كان من أوائل المتفوقين دراسيا، وقررت إدارة المدرسة تنظيم رحله إلى البرازيل مدفوعة الثمن من المدرسة للمتفوقين!
طلبت إدارة المدرسة جواز سفر ابنه لاستخراج تأشيرة دخول، بعد عدة أيام تحدثت مديرة المدرسة معه وطلبت مقابلته، المديرة كانت حزينة وهي تخبره أن السفارة رفضت إعطاء ابنه فيزا بسبب جوازه العراقي !
لكنها أكدت عليه عدم اخبار ابنه لكي لا ينصدم وتتعقد طفولته، ورجته أن يعطيها فرصة أخيرة
لحل الإشكالية لتجنب صدمة الطفل !!
غادر الرجل مكتب المديرة وهو يضحك ومستغرب من ردة فعلها، بل ذهب إلى المنزل وأخبر ابنه مباشرة دون تردد !!
بعد عدة أسابيع، اتصلت المديرة عليه وطلبت مقابلته.
حضر للمقابله على الموعد فوجدها تبتسم أبتسامة عريضة، ثم مدت يدها وأعطته جواز سفر سويدي لابنه!
انبهر الرجل من الصدمة وعُقد لسانه!
بادرته بالقول: "قمت بمخاطبة رئيس الوزراء بخصوص ابنك والذي وافق على منحه الجواز السويدي لتجنب الصدمة النفسية التي سيتلقاها الطفل والتي قد تنعكس على شخصيته عند الكبر!"
اللهم اجعل وجودنا في الوطن العربي شفيعا لنا يوم القيامة .. وادخلنا به الجنة.