ونحن نقترب رويدا من استقبال شهر رمضان المعظم، هذه دعوة للتذكير بأفضل الأعمال التي ينبغي على المسلم الحرص عليها في هذا الشهر الكريم.
- الصوم
قال صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).
وقال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
فلا شك أن هذا الثواب لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
وقال صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم).
فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن صومك ويوم فطرك سواء.
- القيام
قال صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وقال تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً. والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) [الفرقان، الآية 63 ـ 64].
وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول: الصلاة، الصلاة .. ويتلو هذه الآية: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) [طه، الآية 132].
كما كان ابن عمر يقرأ هذه الآية: (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) [الزمر، الآية 9]
وفي حديث السائب بن زيد قال: "كان القارئ يقرأ بمئات الآيات حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر".
- الصدقة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان بالخير من الريح المرسلة وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة صدقة في رمضان).
روى زيد بن أسلم عن أبيه، قال، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، قال، فجئت بنصف مالي قال: فقال لي رسول الله: (ما أبقيت لأهلك)، قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أبقيت لأهلك) قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً".
وللصدقة في رمضان صور عدة منها إطعام الطعام، فيقول المولى عز وجل (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً) [الإنسان، الآية 8 ـ 12].
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ، فلا يشترط في المطعم الفقر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم).
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وداود الطائي ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين.
قال أبو السوار العدوي: "كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه".
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى المسلمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: (لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا) كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
- قراءة القرآن
فشهر رمضان المعظم هو شهر القرآن وينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم كل سبع، وبعضهم كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمه، يقرؤها في غير الصلاة.
كما أن تدبر معاني القرآن الكريم عند القراءة من سنن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان السلف الصالح يتأثرون بكلام الله عز وجل، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ علي)، فقلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ فقال إني أحب أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) قال: حسبك، فالتفت فإذا عيناه تذرفان).
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما نزلت (أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون) بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم فلما سمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار من بكى من خشية الله) ".
- الجلوس في المساجد
كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.
وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة).
فإذا كان هذا الأجر والثواب في كل الأيام فكيف بأيام رمضان؟
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- الصوم
قال صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).
وقال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
فلا شك أن هذا الثواب لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
وقال صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم).
فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن صومك ويوم فطرك سواء.
- القيام
قال صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وقال تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً. والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) [الفرقان، الآية 63 ـ 64].
وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول: الصلاة، الصلاة .. ويتلو هذه الآية: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) [طه، الآية 132].
كما كان ابن عمر يقرأ هذه الآية: (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) [الزمر، الآية 9]
وفي حديث السائب بن زيد قال: "كان القارئ يقرأ بمئات الآيات حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر".
- الصدقة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان بالخير من الريح المرسلة وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة صدقة في رمضان).
روى زيد بن أسلم عن أبيه، قال، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، قال، فجئت بنصف مالي قال: فقال لي رسول الله: (ما أبقيت لأهلك)، قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أبقيت لأهلك) قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً".
وللصدقة في رمضان صور عدة منها إطعام الطعام، فيقول المولى عز وجل (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً) [الإنسان، الآية 8 ـ 12].
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ، فلا يشترط في المطعم الفقر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم).
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وداود الطائي ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين.
قال أبو السوار العدوي: "كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه".
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى المسلمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: (لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا) كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
- قراءة القرآن
فشهر رمضان المعظم هو شهر القرآن وينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم كل سبع، وبعضهم كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمه، يقرؤها في غير الصلاة.
كما أن تدبر معاني القرآن الكريم عند القراءة من سنن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان السلف الصالح يتأثرون بكلام الله عز وجل، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ علي)، فقلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ فقال إني أحب أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) قال: حسبك، فالتفت فإذا عيناه تذرفان).
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما نزلت (أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون) بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم فلما سمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار من بكى من خشية الله) ".
- الجلوس في المساجد
كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.
وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة).
فإذا كان هذا الأجر والثواب في كل الأيام فكيف بأيام رمضان؟
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.