قصص رعب مضحكه قصيرة جدا (2)! - مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

12 أغسطس 2013

قصص رعب مضحكه قصيرة جدا (2)!

لا تخف من الوحوش، بل ابحث عنها. انظر إلى يمينك، إلى يسارك، تحت الفراش، وراء التسريحة، في خزانة الثياب. هاه لقيت حاجة.. يلا بطل هبل بقى وأدخل نام.


احتفل العلماء بأول تجربة ناجحة لتجميد مخلوقٍ بشري إلى درجة حرارة شديدة الانخفاض، لكنه لم يجد أي وسيلة لإخبارهم بأنه محصور يريد الحمام .. فورا.


تساءلَت عن سبب إلقائها ظلَّين لا ظلاًّ واحدًا، ثم انقطع التيار الكهربائي لست ساعات متواصلة وتوقف عقلي عن التفكير من الأساس.


جلسَت على الرَّف بعينين من الپورسلين خاويتين من التعبير وقد ارتدت أجمل فستان دُميةٍ وردي وجدتُه لها. كرمبة الحبيبة سأحميكي من بطش أطفال العائلة حتى لو اضطررت لإلقائهم واحدا واحدا من نوافذ المنزل.


حملق فيَّ الوجه المبتسم من الظلام وراء نافذة غرفة نومي الواقعه في الطابق الرابع عشر، ففركت عيناي وأقسمت على التوقف فورا عن تناول الترامادول والتامول والكونترمال والتراماكس والتيدول.


ثمَّة صورة لي وأنا نائم التقطها أحدهم ووجدتها على هاتفي، لكنني أعيش وحيدًا ولا أمتلك هذا البوكسر الفسفوري.


رأيتُ انعكاسي في المرآة يرمش بعينه ثم ابتسم مغادرًا باتجاه الحمام وهو يتمتم "أعمل حسابي معاك في سندوشت حلاوة".


أعملُ في مناوبة المساء وحدي الليلة، وأرى وجهًا في القبو يُحدِّق في كاميرا المراقبة ثم يدوي صوت متحشرج عبر اللاسلكي يصرخ "أنزل يا حيوان ساعدني المجاري ضربت في البدروم وأنا غرقان لوحدي".


تستيقظَ من نومك، بينما هي لا تفعل ويتردد صوت شخيرها في إرجاء المنزل بلا توقف.


تعودَ إلى بيتك بعد يومٍ طويلٍ من العمل مُستعدًّا للاسترخاء وحدك. تمد يدك إلى مفتاح النور فتدوي الفرقعه المميزة وتنتشر رائحة الشياط "تستاهل.. نام على ضوء الشموع بقى يا فالح".


تسمعَ أمك تناديك من المطبخ، ثم وأنت تنزل السلالم تسمعها تهمس لك من الخزانة المجاورة: «ما تنساش الكبريت يا منيل»


لا أخلدُ للنومِ أبدًا، يخربيت الحشيش.


اعتقدتُ دائمًا أن قطتي لديها مشكلة في النظر، إذ تبدو عيناها طوال الوقت مسلَّطتين على وجهي، إلى أن جاء اليوم الذي أدركتُ فيه أنها لا تنظر لي أنا، بل إلى كوب اللبن الذي أحمله فكان أن القيتها من النافذة توفيرا للنفقات.


زوج العينين الصغيرتين يفوق الطَّلقة الوحيدة في بندقيتي عددًا. دموع التوسُّل تتساقط مني على شعرها الناعم، وأصوِّب البندقية نحو قطتي الصغيرة صارخا "ماهو يا تهشهم عني يا هفرتك دماغك دلوقت".


نظرتُ من النافذة إلى السماء فوجدتُ أن النجوم تلعب الحجلة.


تسمعَ الصرخة تُدوِّي عبر الردهة، لكنك عاجزٌ عن التحرك قبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.


صعدَت إلى الطابق العلوي لتتفقَّد رضيعها النائم، فوجدت النافذة مفتوحةً والفراش خاليًا، ورائحة عفنة مميزة تنبعث من الركن المواجه لخزانة الألعاب.


بعد يومٍ من العمل المُرهِق أعود إلى البيت لأجد صاحبتي تُهَدهِد طفلتها التي تُصر على أنها ابنتي في مهدها. لا أدري أيهما أثار فيَّ الرعب أكثر؛ رؤية صاحبتي منكوشة الشعر رثة الثياب وطفلتها برائحة العفن المنبعثة منها، أم مخزون الشهر من الطعام مبعثر أمامهما وقد نفذ معظمه ولم يبق إلا الفُتات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad