الخواجه عبد القادر .. والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت - مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

16 سبتمبر 2012

الخواجه عبد القادر .. والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت
لا أزعم أنني تابعت مسلسل الخواجه عبد القادر بشكل يمكنني من الحكم على أحداثه وقوة شخصياته، لكن ما شاهدته من أجزاء متفرقه وتلك القطعه الموسيقية المبهرة التي أخترقت أذناي في الأيام القليلة الماضية (والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت)، التي أبدعها الموسيقار العبقري عمر خيرت لكلمات الحسين بن منصور الحلاج، والتي أستخدمتها قناة الحياة الفضائية ترويجا للقاء مع فريق عمل المسلسل (يحيى الفخراني، شادي الفخراني، عبد الرحيم كمال) كانت كفيلة بدفعي للبحث عن قصته والتعرف أكثر على أحداثه.

قدم المسلسل ما يشبه السيرة الذاتية لشخصية الخواجة عبدالقادر الأجنبى الذى كان يعمل فى صعيد مصر، السكير الملحد اليائس من حياته، الذى وصل إلى سلامه النفسى حين اعتنق الإسلام على يد شيخ سودانى تسمّى على اسمه.

تبدأ أحداث المسلسل أثناء فترة الحرب العالمية الثانية، بعد أن يفقد المواطن اﻹنجليزي (هاربيرت) الرغبة في الحياة بعد موت أخيه في القصف الألماني على بلاده، ويتمنى الموت ويسعى إليه سعيا قبل أن يتم نقله بسبب تقاعسه وغيابه عن عمله إلى إحدى المستعمرات ذات طبيعة العمل القاسية فيُخيّر بين (الهند) و (السودان)، فيختار الأخيرة ليجد من حسن المعاملة وطيبة النفوس هناك ما يعيد له الأمل والرغبة في الحياة حتى يعتنق اﻹسلام على يدي شيخ سوداني زاهد اسمه (عبد القادر).

تنتقل الأحداث التي تدور في إطارين زمنيين متوازيين، أحدهما في أربعينات القرن العشرين، والثاني في العام 2009م ، إلى صعيد مصر حيث يلتقي الخواجه الذي أعتنق الإسلام بـ(كمال) الصغير الذي تدور الأحداث المستقبلية حول أسرته وأسرة العمدة وتأثير قصة الخواجة عليها وعلى القرية بأسرها.

تقول الكلمات التي كانت سببا في إسلام عبد القادر أثناء تواجده في السودان:
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت ......................... إلا وحبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم ............................... إلا وأنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا .......................... إلا وأنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش ..................... إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم .......................... سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا ....................... فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها ........................ ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس

والقصيدة للحسين بن منصور الحلاج (244 - 309 هـ / 858 - 922 م)، وهو فيلسوف، يُعتبر عند البعض من كبار المتعبدين والزهاد فيما رآه آخرون في زمرة الزنادقة الملحدين.

ولد الحلاج في بيضاء فارس، ونشأ بوسط العراق، وذاع أمره بين الناس فاتبع البعض طريقته في التوحيد والإيمان.

كثرت الوشايات به إلى المقتدر العباسي فأمر بالقبض عليه فسجن وعذب وضرب وقطعت أطرافه الأربعة ثم قتل وحزّ رأسه وأحرقت جثته وألقي رمادها في نهر دجلة ونصب رأسه على جسر بغداد.

لا أعرف الكثير عن الحلاج، ولم أرى المسلسل كاملا، لكنني أزعم أن للأنشودة تأثير هائل على النفس لا يمكن تفسيره.



Post Top Ad