لم يتم العثور على أي نتائج

    أبو موته !!

    أبو موته
    لو أردنا أن ننسب الفضل لإنسان في اكتشاف الكهرباء التي أصبحت في العصر الحالي أحد الموارد الأساسية لأستمرار الحياة على كوكب الأرض، فلن نجد أفضل من العالم الإيطالي الكونت اليساندر فولتا الذي إخترع أول بطارية في التاريخ، وكرمت سيرته بإطلاق أسمه (فولت) على وحدة قياس الكهرباء.

    هناك أيضا الفرنسي أندرييه مارييه أمبير الذي سُـمِّـيـت وحدة التيار باسمه، والألماني جورج سيمون أوم الذي أطلق أسمه على وحدة قياس المقاومة الكهربائية، والبريطاني جيمس واط الذي أطلق أسمه على القدرة الكهربائية، ومواطنه هينريش رودلف هيرتز الذي أستعمل إسمه لوحدة قياس الذبذبة، وبالطبع العبقري الأمريكي توماس آلفا أديسون صاحب الفضل في اختراع المصباح الكهربائي وغيره من الأختراعات المفيدة للبشرية.

    على أن كل اختراع قُصد من وراءه إفادة الأنسان وتطوير معارفه، يساء استخدامه مع الوقت والزمن وتغير متطلبات العصر، فيتحول رويدا إلى ترس ضخم في آلة القضاء على الجنس البشري نفسه.

    فالكهرباء التي باتت في عصرنا الحالي تضاهي في أهميتها الماء والهواء، صارت واحدة من وسائل التعذيب والإذلال في الكثير من دول العالم، بما تقدمه من طرق لا نهائية في انتزاع الاعترافات من المجرمين والأبرياء على السواء.

    مصر المحروسة واحدة من الدول التي تستخدم فيها الكهرباء للتعذيب بعدة طرق مختلفة، في المعتقلات والسجون، في اقسام الشرطة، في مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية للسيطرة على الحالات الميئوس منها والخطرة، وأخيرا في المنازل والمصالح والمستشفيات العامة والخاصة حين يتم قطعها عمدا بحجة توفير الاستهلاك وحماية محطات التوليد من الانفجار، فتحترق الأجهزة وتختنق الأرواح وتفسد الأطعمه، ويموت من يموت!!

    المبهج في الأمر أن كل هذه المساويء والمشكلات لم تنجح في التأثير على عقلية المصريين المرحة العاشقة للأبتكار بالفطرة، إذ نكتشف مع المعلم (حنفي كهربا) الكهربائي كيف يمكن للمصريين وأخيرا أن يستردوا جزء من أموالهم وحقوقهم التي نهبها آل المخلوع ومعاونيهم طوال ثلاثة عقود كاملة باستخدام اختراعه المذهل من شندوشتات الفولت العالي!!.

    فهل تنجح تجربة الشندوشتات الصاعقه ؟، أم يفلت أبو موته وأعوانه ؟

    خلفية العدد:
    حتى وإن اختلفنا معه أو تهكمنا عليه ، حتى وإن كان عدد غير قليل منا يراه المثال الصارخ للأنانية واللامبالاة والغباء وقلة الحيلة ، حتى وإن اعتبرناه سببا أساسيا فيما وصل إليه حالنا الآن من فقر وجهل وتدني حاد في الأخلاق.

    هذا الرجل ثروة قومية ينبغي المحافظة عليها بكل الأشكال والأساليب الممكنة ، هذا الرجل لا ينبغي أن يسقط فريسة سهلة للشامتين والحاقدين والراغبين في الثأر ، هذا الرجل خزانة أسرار ثلاثة عقود كاملة تتحرك على قدمين ولا ينبغي أن نفقدها بهذه البساطة. 

    موباريك لابد وأن يتذوق شندوشتات المعلم كهربا ..
    وفي أسرع وقت ممكن.

    أبو موته

    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال