مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

4 يونيو 2014

قصص رعب مضحكة قصيرة جدا (3)!

يونيو 04, 2014 0
أعرف ملامح وجهي خير المعرفة، لكنها المرة الأولى التي أشاهد فيها هذه الحشرة الغريبة في انعكاسي على المرآة وهي تشق طريقها بإريحية بين بصيلات شعري الخفيف.. "ده قمل ده ولا إيه"؟


أكتسبت قدرة متصاعدة الوتيرة على الكتابة بسرعات خرافية نتيجة أعتيادي على الولوج إلى العديد من غرف الدردشة على الأنترنت، لكن هذه هي المرة الأولى التي تصرخ فيها لوحة المفاتيح معترضة تحت ضربات أصابعي المتتالية "بطل هري ونخع على البنات بقى وقوم ذاكرلك حاجة تنفعك .. عندك امتحان بكرة يا موكوس"!


اشعر باختناق شديد وبألم حارق في عيناي، بينما أواصل في صبر إطلاق الدفقات المتتابعه من ذلك السائل الغازي نفاذ الرائحة أملا في القضاء عليهم جميعا في أسرع وقت ممكن، بينما، ولدهشتي الشديدة، يواصلون السباحة في الهواء بنعومة شديدة وهم يرددون بلا انقطاع "زززززززززززززززززز"


تعرفت إليها في الصف الخامس الإبتدائي، وتبادلنا رسائل الحب في الصف الأول الإعدادي، ثم لقيت حتفها غرقا بطريق الخطأ في ترعة القرية قبيل امتحانات الثانوية العامة بأيام، ويبدو أنني سألحق بها إن لم أوفق في النتيجة النهائية وأحقق حلم والدي في أن أغدو طبيبا "ولا يا سالم.. هي (ج) في السؤال الثاني حلها إيه"؟


أخبرني باسل جاري وصديقي منذ سنوات أن هناك مفاجأة غير متوقعه ستبهرني الليلة، هكذا قصدت منزله متوجسا بعد الثانية عشرة مساء كما أخبرني، لآراه في أسوء حالة ممكنة ممزق الثياب محتقن الوجه وعرق غزير ينساب كأنه شلال من كل مواضع جسده بينما تدوي في الخلفية أغنية لحسين الجسمي لما اتبين من كلماتها إلا "ابن أخوك البورسعيدي والشباب الإسكندراني"!


فيما يخلد الجميع للنوم، ابقى متيقظا وحدي في ظلمات الليل الحالكة، على الضوء الضعيف الصادر من هاتفي النقال، أجلس منعزلا في غرفتي التي يغلفها الصمت.. كاندي كراش اللعينة ترفض عبوري إلى المستوي 59 لليوم الخامس على التوالي.. سحقا!


ماهو المكان الأنسب لإخفاء جثة بهذا الحجم، كيف يمكن نقلها أصلا حيث لفظت أنفاسها الأخيرة إلى حيث يمكن التخلص منها ومن أثارها التي ستجلب الوبال على المنزل بأكمله وبكل قاطنيه "صرصار بن جزمة وهو عايش .. وبيلم نمل لما يموت"!


يرفع عينان غاضبتان بلون الدم إلى صبي القهوة اللحوح، ثم يُخرج مطواة لامعة فيغرسها في قلب الفتى المسكين، ويعاود الجلوس بعد أن مسح الدماء العالقة على النصل بلسانه، فيما تُرفع جثة الفتى إلى غرفة جانبية حيث يتم عصرها وتقديم الدماء ضمن مشروب الكوكتيل الشهير للمكان "واحد كوكتيل تاني يابني، وقول للي بيصب الكوباية ما يزودش عصير بطيخ بدل ما أخليه يحصل الزبون اللي لسه شايلينه ده"

Read More

27 مايو 2014

مشاهد سينمائية قصيرة (7) .. بشرة خير!

مايو 27, 2014 0
- بقولك إيه
- نعم، عاوز إيه تاني

- ما تنادي ع الصعيدي وبن أخوك البورسعيدي
- ليه؟

- في التلفزيون بيقولوا أن اللي مش هينتخب هيغرموه 500 لحلوح
- يا نهار مدوحس، أنت عمرك ما تجيب أخبار عدلة أبدا

- وأنا مالي، ده الست أم دماغ صفرا هي اللي عماله تدوحر وتزعق
- يادي الخراب المستعجل يا ولاد

- هتنادي عليهم طيب ولا إيه
- فز قوم أنده عليهم أنت

- طب وأنت
- أنا هاجي مع السوهاجي والقناوي والسيناوي والمحلاوي اللي مية مية والنوبة الجمال

- والسوايسة!
- ياعم الدنيا عندهم هايصة أصلا

- والإسمعلاوية
- اللهم لا حسد، دول بقى محدش بيعرف يعمل معاهم حاجة

- خلاص كده مش فاضل غير الشراقوة عشان نبقى عزوة
- يبقى يلا بينا

- إيه ده
- في إيه تاني يا حزين

- طب باقي الناس اللي نعرفهم في أم المخروبة دي
- سيبك.. الأستاذ حسين الجسمي ماجبش سيرتهم يبقوا مش معزومين!!

Read More

20 مايو 2014

مشاهد سينمائية قصيرة (6) .. سوبرمان!

مايو 20, 2014 0
النهارة آخر يوم ليا في أم الشغلانة دي، أنا مش هطير تاني .. مش هطير تاني يا منى!

بقالي أكثر من سبعين سنة بحارب الشر والأشرار على الكوكب المدهول ده، أطير من هنا لهنا، أقفش حرامي أو مخرب أو إرهابي أو عالم مجنون، حتى الأخطار اللي كانت بتيجي من برة الكوكب وقفتلها وقضيت عليها، مخلتش، وفي الآخر بقيت مُسخة، وناس متعرفش عن تاريخي النضالي العظيم أكثر من كام سطر بتطالبني بالأعتزال، بحجة أننا لازم ندي فرصة للأجيال الجديدة .. وماله، بس فين هي الأجيال الجديدة دي؟، الواد أبو شاكوش ده، ولا التاني أبو صينية ستانلس ستيل، ولا يمكن قصدهم على المدهول اللي بيخر خيوط!.

المشكلة أن حركتي المستمرة ما بين مدن أمريكا المختلفة وبين كريبتون، خلتني تقريبا واقع جوه دائرة عمري ما خرجت منها، أنا فعلا مش عارف باقي مناطق وبلدان الكوكب ده، وأكيد مش هعتزل واسكن في نيويورك ولا شيفاجو.. مش ناقصه وش ووجع دماغ.

ده غير أني عاوز أختار مكان يبقى صعب عليا أني أستجيب فيه لزقزقة عقلي وأرجع استخدم قوتي الرهيبة، أنا عاوز أنفي نفسي في حتة مينفعش ابقى فيها بطل.. أنا عاوز خرابة!.

أهيه.. الحتة دي من الكوكب هي أنسب مكان، مساحة كبيرة وناس كتير مزنوقين في شريط ضيق وسايبين باقي البلد للدبان والناموس، زحمة وعرق وقرف ومواصلات بايظة، شوارع وحواري وزبالة في كل حتة، قتل وسرقة وخطف واغتصاب كل يوم .. عنب أوي، هي دي الخرابة اللي كنت بدور عليها.

هنا، وبرغم كل المشاكل والأزمات دي، مفيش أي إغراء ممكن يخليني أفكر استخدم قوتي لأني في الغالب مش هعرف حتى لو حاولت، مينفعش أطير في الشوارع الضيقة اللي أصحابها بيسلموا على بعض من البلكونات، وما ينفعش استخدم نظري الخارق لأن مفيش حاجة تتشاف من أكوام الزبالة والركش اللي مغرقة كل حتة، ومش من مصلحتي استخدم سمعي المرهف لأني مش هسمع غير شتيمة متنقية .. ومفيش هنا بريء يصعب عليك عشان تنقذه، لأن كله بيلعب على كله عشان يحقق مصلحته وبس.

هنا محدش ينفع يبقى بطل بالمرة، الناس هنا هما اللي بيختاروا بطلهم وهما بينادوا ع الصعيدي وابن اخوه البورسعيدي والشباب الأسكندراني، والسوهاجي والقناوي، والسيناوي والمحلاوي اللي ميه ميه، والنوبه الجمال.

هنا مينفعش يبقى فيه سوبرمان بالمرة.. خالص.

Read More

4 مايو 2014

القواعد العشييييين للمتعصبين كرويا

مايو 04, 2014 0
1- أنت بتفهم أكثر عشيييين مرة على الأقل من مدرب الفريق اللي بتشجعه, ولو في عدل في الدنيا كنت المفروض تبقى مكانه!

2- كل الحكام اللي بيحكموا ماتشات فرقتك اما بهايم أو بهايم, واحتمال كبير يكونوا بهايم

3- كل جماهير الفرق المنافسة بيموتوا في الشتيمة!

4- التشجيع من القلب لازم يكون بالصريخ مع كل كورة حلوة وفرصة ضايعة, وشتيمة للحمار اللي معرفش يركنها ببطن رجله أو صباع رجله الصغير, كدهوه!

5- طلع الصريخ بعزم ما عندك, بس مش اوي ليطقلك عرق

6- ما تحطش امل على فرقة بيدربها محمد يوسف أو حسام البدري, وديفيد مويس راخر, كلهم ملهومش فيها

7- حب حارس مرمى الفريق وشجعه, الا لو كان اسمه الحضري أو اكرامي أو فالديز!

8- التعصب في حد ذاته حاجة حلوة وبتفرغ طاقات سلبية كتير, اللي يقولك غير كده اخبطه باي حاجة على نفوخه!

9- ما تتفرجش على ماتشات مهمة في البيت, عشان مش هتاخد راحتك لا في التشجيع ولا في الشتيمة

10- لو الظروف حكمت, اكتم صوت التلفزيون خصوصا على بتاع حسام خورشيد, والتاني بتاع اللي كان بيشرب سوجارة في البلكونه

11- ما تتفرجش على ماتشات مهمة في البيت

12- الدوري المصري ما يستاهلش حمقة أو خناقات, خليك فرفوش ياعم

13- لو أنت اهلاوي أحب افكرك ان فترة البيات الشتوي هلت خصوصا بعد تريكه وبركات ما اعتزلوا, ولو كنت زملكاوي فمفيش خوف عليك, مطلقا!

14- لو صاحبك الانتيخ بيشجع فريق منافس, اقتله أو اقتله ويستحسن لو عرفت تقتله, خصوصا لو كان من النوعية اللي بتحب تشمت وتغيظ عمال على بطال

15- أحسن فريق في الدنيا هو فريقك, واللي يقول غير كده ابعته بعثة يسلم على صاحبك الانتيخ!

16- اوعى تتفرج على ماتشات مهمة في البيت

17- مصر بتتفرج على كأس العالم بس, حقيقة علمية ممكن تحميك من أمراض كتير

18- خليك فخور بفانلة فريقك, البسها وهو كسبان أو خسران, بس بلاش تلبسها في الشغل عشان في الغالب ممكن تترفد بسببها

19- أنت اللعيب رقم 12 لفرقتك, بس ده مش معناه انك تتصل بالمدرب الساعه 3 الفجر وتقوله ان عندك امساك

20- أهم 3 حاجات في الدنيا ممكن تنسى عشانهم الكورة واللي بيلعبوها واللي بيشجعوها, حاجتين, الأكل!
Read More

قواعد الديزاينرز العشرين!

مايو 04, 2014 0
1- ما تبنيش أمل على ان العميل هيوافق على الشخبطة بتاعتك

2- أنت اللي مخك طخين

3- العميل بيفهم كويس جدا، بس الألوان عنده فيها مشكلة

4- ركز كويس مع نصايح العميل حتى لو كانت عكس بعض

5- أنت اللي مخك طخين

6- حاول تبتكر، بس متحاولش أوي، عشان في الغالب شغل الأبتكارات ده مبيعجبش حد

7- ركز أكثر مع نصايح العميل اللي عكس بعض

8- دايما خلي عندك ديزاين احتياطي تطلع بيه فجأة لما الأمور تتأزم

9- خليك مستعد لأن العميل يرفض الديزاين الأحتياطي راخر

10- نصايح العميل مهمة جدا، حتى لو كانت تافهة

11- أنت اللي مخك طخين

12- مفيش حاجة اسمها تناسق الوان، العميل بيفهم أكثر منك

13- متشربش منبهات كتير، جرب المخدرات على طول

14- العميل بيدفع فلوس، أنت مش عبد عنده، بس هو اللي بيدفع ومن حقه يمرمطك بفلوسه

15- حاول تكون إيجابي وتنفذ نصايح العميل الملخبطة كلها عشان تريحه وتريح نفسك من زنه

16- العميل زنان بالفطرة

17- العميل زنان بالفطرة

18- أنت اللي مخك طخين

19- دور على دكتور نفسية وعصبية قبل ما تبتدي شغل، أو كلم نفسك وأنت نايم توفيرا للمصاريف

20- أنت مخك طخين أوي على فكرة!
Read More

6 أبريل 2014

ولوُد الوزة (3) .. أسطورة ولوُد الوزة!

أبريل 06, 2014 0
ولوُد الوزة (3) .. أسطورة ولوُد الوزة!

ولكن لماذا لا أحكي عنهم؟

لماذا يفترض البعض أن علىّ أن التزم الصمت دائمًا وأبدًا؟

لقد قضيت حياتي كلها أصمت وأستمع إليهم، والآن .. يبدو أن الوقت قد حان كي أتكلم فلا أفعل إلا الكلام .. إذا لم يتكلم المرء وقد أوشكت مرارته على الإنفجار، فمتى يتكلم إذن؟

أحيانا أشعر بالخوف من وجودهم المتكرر حولي .. أشعل التلفاز فيقفز أحدهم في وجهي بتحليلاته وأخباره التي لا أدري من أين آتي بها .. أشعر بالقرف فأغلق الصندوق السخيف، واتجه إلى المذياع الذي أعشقه، فإذا بصوت آخر من نفس الفصيلة يرغي ويزبد ويكرر ذات التحليلات الجهنمية التي لابد وأن ابراكسس نفسه اطلعه عليها .. فأموت كمدا واسحب قابص الكهرباء .. ثم اتجه إلى شرفتي مع جريدة اليوم فقط لتصطدم عيناي بثالث يكرر نفس الخزعبلات، فتتوتر معدتي وأوشك على التقيؤ على غسيل جاري الذي يبدو أن زوجته تتعامل معه كما تتعامل أي ربة منزل مع البصل والثوم اللذان يتم تعليقهما في الشرفات لإبعاد الشياطين والعفاريت، وإلا ما تركته للأسبوع الثالث على التوالي يجمع الأتربة والغبار ويتحول تدريجيا إلى لون واحد أقرب إلى زفت الأسفلت المعروف!.

أنا العجوز الوحيد الواهن، طبيب أمراض الدم الذي رأي الأهوال، والذي يحلم بأن يعود طفلا يرتجف من الظلام ويتمنى لو أضاء أحد أبويه ضوء غرفة النوم بعد أن داهمته الكوابيس والرؤى الشريرة .. قررت أن الوقت قد حان لأتكلم عنهم .. ولأحكي أسطورتهم التي ما كان لها أن تصبح أسطورة لولا أننا تعودنا الصمت والأستماع دون أن نعترض أو نبالي بما يٌلقى على مسامعنا.

اليوم أحكي لكم عن أسطورة ولود الوزة!

*************
بالصلاة ع النبي كلكوا بلالين
والنفخ بيستُر بلاويكم

*************
1- بائع البطيخ

هل مات العراف الفرنسي الأشهر في التاريخ "نوسترادموس"، ربما توافقني الرأي أو تعتبرني مجنونًا لو أخبرتك أنني أراه أمامي يوميا أو أسمع أحدى نبؤاته التي أثارت الرعب والفزع في عصر ما قبل الحرب العالمية الثانية .. ومازالت حتى يومنا هذا، سواء كانت نبوءات حقيقة كتبها الرجل، أو تم إلصاقها به لغرض ما، كما حدث من غوبلز وزير الدعاية في حكومة هتلر عندما استخدم مُنجم يُدعى كرافت لعكس بعض النبؤات التي توقع فيها نوسترادموس هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية وانتحار هتلر!.

العراف الذي جابت شهرته الآفاق حيًا وميتًا، عاد من قبره وصار ضيفا دائمًا "بالغصب والاقتدار" علىّ وعلى الملايين غيري، يحتل بكيانه الهلامي شديد اللزوجة مساحات زمنية غير قليلة من أوقات البث للصندوق السحري بابتسامته اللزجة وجحوظ عينية ووضعية المثلث التي يستخدمها لإسناذ ذقنه على يديه متصنعا الخطورة والأهمية.

يُلقي علينا إنفراداته عن الجرجير والولائم وأصناف الطعام التي تتنوع بين الجمبري والأستاكوزا والتي تكفي شياطين جانب النجوم بمحبيهم وخدامهم، بينما يُصر هو على أن بني آدم واحد مثلي ومثلك هو من التهمها وحده، ثم يتنحنح ويغمض عينيه ليؤكد أن فلان قال له، وعلان لابد أنه فاعل كذا غدا أو بعد غدا على أقصى تقدير.

ببشرته السمراء وشعره الأبيض الذي يكاد يزحف مبتعدا إلى مؤخرة رأسه كاشفا عن صلعة ناعمة تُضيء في الظلام، لا يكف عن التنقل بين الصفوف، فيعجز أبرع الخبراء والمحللين عن أكتشاف انتمائه الحقيقي، ومصادره السرية التي ينقل عنها هذا السيل من المعلومات والحقائق والتصريحات.
اسمع صوته الرخيم قادما من اللامكان، فاغادر مطبخي تاركا المعكرونة تنتظر طشة الصلصلة .. باحثا عن مصدر الصوت، فإذا به أمامي معلقا في الهواء جالسا على اللاشيء، ينظر إلى الفراغ القادم من غرفة النوم

- أنت مين أذنلك تدخل الشقة يابني آدم أنت، وبتبص على إيه في أوضة نومي
يفتح عينيه، ثم يشبك أصابعه بذات الوضعية سالفة الذكر .. يتنهد فيلفح الهواء الساخن جانبي وجهي مع رائحة مقززة لجثة حيوان سلبندر وافته المنية منذ ثلاث سنوات، ثم يبدأ الحديث المشوق:

- يا دكتور، أنا جاي أحذرك وأخيرك في نفس ذات الوقت، أنت واقف في الجانب الغلط ونهايتك مش هتبقى بالشياكة اللي أنت متخيلها.. لوسيفر قالي بعضمه لسانه في قعدة أنس أن آخرتك مهببة!
- لوسيفر قالك أنت!

- بلاش تستهزأ بكلامي يا دكتور .. حاول تغير من أفكارك المبنية على معلومات غلط، لوسيفر قالي أن الثورة كانت مؤامرة لتدمير البلد، فبلاش تختار الجمب الغلط وتقعد فيه، لأنك لو معدلتش موقفك، هنعدلهولك "بالعافية"!

هنا شعرت بعمود من النار يخترق قفاي، فهرولت إلى المطبخ وفكرة واحدة تسيطر على تفكيري "ده قال لوسيفر مرتين .. مرتين ابن الوزة"، ثم دوت الصرخة في الصالة والنيران التي أشعلتها بعد بخه بالكيروسين تذبُل رويدًا رويدًا، لتمتزج رائحة شياط المعكرونة التي نسيتها على الموقد مع رائحة شواء مقززة سرعان ما اختفت.

- لوسيفر لاء يابن الوزة .. فاهمني .. لوسيفر خط أحمر!

*************
النفخ بيستُر بلاويكم

*************
2- الأستاذ

بالأمس قابلته، بشحمه ولحمه .. الرجل التسعيني الذي لم يكف عن إبهار العامة أمثالي ليوم واحد في حياته منذ أستخدمه (عبد الناصر) لإيصال رسائله السياسية إلى خصومه ومحبيه على السواء .. بشكل غير مباشر من خلال المقالات التي كان يكتبها بحماسته المعهودة وأسلوبه الغامض الذي يُشعرك أنه يعرف الخبايا ويملك مفاتيح الخزائن المغلقة!.

مازال حيًا جدًا، يعشق الثرثرة كأنما ولد ليحكي .. وكأنما ولد منذ ملايين السنين، أصطدمت به عن غير قصد وأنا أدلف إلى النادي بينما كان يمارس رياضة ما .. مرتديا زيًا رياضيًا باهظ الثمن، فابتسم وحياني في مودة، برغم أننا لم يسبق أن تبادلنا أطراف الحديث من قبل.
- دكتور رفعت إسماعيل .. كنت لسه في سيرتك الصبح مع ناس حبايبي

رفعت حاجبي في عدم فهم، بينما يضع يده على كتف ليجبرني على السير إلى جواره في ممشى النادي
- كنت محتاج أدردش معاك شوية في موضوع مهم

وقبل أن افتح فمي لأعترض أو أقبل، وضع في يدي بطاقة لامعه، طالبا مني المرور عليه في عنوان مكتبه المطبوع عليها في اقرب وقت ممكن، ثم تركني وانصرف!

ولما كنت كالقطط .. يوشك الفضول أن يحملني إلى القبر، لم أنتظر لنهاية اليوم، وهرعت من فوري إلى العنوان المدون، فاستقبلني رجل ضخم الجثة حسن الهيئة دعاني للجلوس حتى يُعلم الأستاذ بقدومي.

دقائق وكنت أجلس أمامه في حجرة مكتبه التي زُينت حوائطها بمئات المئات من الكتب مختلفة اللغات والأهتمامات، وبينما أطالع بعض العناوين القريبة منبهرًا، تنحنح وهو يسئلني عما أشربه بينما يقف ذلك (الديناصور) الذي أستقبلني منذ لحظات منتظرا.

- ياريت قهوة مضبوطة .. وشوية ميه

غادر (التنين المجنح) الذي أدركت أنه حارسه الخاص ومدير مكتبه في نفس ذات الوقت لإحضار القهوة، فيما التفت الأستاذ وبدأ الحديث

- زي ما قلتلك الصبح يا دكتور، أحنا محتاجينك معانا في الفريق
- بس أنا بطلت لعب كورة من زمان!

أبتسم في لزوجة للدعابة السمجة، ثم اقترب معترضًا بوجهه ضوء المصباح القريب، ودون أي محاولة للجدال أو المراوغة

- أنا أقصد الفريق الرئاسي يا دكتور .. قامة علمية زيك هتبقى إضافة قوية في صراع الأنتخابات
القى كلمته ثم تراجع في مقعده بينما تضع (جودزيلا) فنجاني القهوة وكوبي الماء على المكتب ثم تغادر في هدوء، بينما تصنعت التفكير بعمق وأنا أحملق في الفراغ.

في حقيقة الأمر، كان القرار صعب .. خاصة في ظل معطيات غير مبشرة كالكفتة والهاشتاج، ثم أنني في الأصل أعتبر الكيان الجالس أمامي المختف خلف عشرات العناوين الرنانة من مؤلفات ومقالات وتصريحات وحوارات تلفزيونية واحد من أكبر ولود الوزة الذين سيعرفهم التاريخ ويكتب عنهم .. وعما اقترفتهم ايديهم من جرائم الغش والخداع والتدليس والعبث بالعقول.

الرجل مازال مصرا على لعب دور المرشد الوقور الذي يقود السفينة من بعيد، ويؤسس لدولة العدل التي أختفت في ظروف غامضة منذ ما يزيد على الستين عامًا، ويريد أن يصحبني معه أيضا .. ربما لنعلن للعالم بعد شهرين أو ثلاثة عن جهاز معجزة يمكنه علاج اللوكيميا عن طريق خلط دماء المريض بعصير الجزر المركب مع نسب دقيقة من الشبت والكسبرة!

- شكلك محتاج وقت تفكر يا دكتور

هززت رأسي بينما يوليني ظهره باحثا عن شيء ما بين ارفف الكتب، فيما شرعت من فوري في تنفيذ القرار الذي توصلت إليه، فاخرجت علبة اقراص النيتروجلسرين والقيت ثلاثة أقراص في فنجان القهوة الموضوع أمامه، ثم نهضت سائرا بجواره

- بس أكيد ساعدتك عارف أني مليش في السياسة وشغل الصناديق ده، ثم أن الموضوع محسوم من وجهة نظري ومفيش داعي لوجودي فعلا

أرتسمت ابتسامة ضخمة على شفتيه وهو يعود ليجلس على مقعده، ثم يحمل فنجان القهوة ويبدأ في الأرتشاف منه

- بالعكس يا دكتور .. وجودك مهم ولو من باب التواجد وبس، أنت راجل ليك جمهور كبـــ

تلعثمت الكلمات على لسانه، وبدأ يعتصر كتفه الأيسر بيمناه، بينما تحتشد حبات العرق على جبينه.
الآن وقد سقطت رأسه على سطح المكتب، أفكر في الكيفية التي سأغادر بها حيًا دون أن تعتصرني قبضة (مازنجر) الجالس في الخارج!.

*************
ولذلك مش هاديكوا وجود
ولا هاكتب للناس أساميكم

*************

3- بخاتي!

فيما أقود سيارتي على الطريق الزراعي باتجاه قرية كفر بدر، حيث نويت أن اقضي بعض الوقت بعيدا عن صخب المدينة والتحقيقات التي لم تتوقف منذ مصرع الأستاذ والأختفاء الغامض لرجل التوقعات المرئية الأول في البلد، قفزت إلى ذهني عشرات المشاهد المختلطة عن (بخاتي) النتن الذي تحول بين ليلة وضحاها من مزارع فقير إلى أكبر رجل أعمال في المحافظة، إثر تعاونه غير الشرعي مع عدد من اللصوص وتجار الممنوعات!.

لم أفهم الرابط بين (بخاتي) وذلك الأحمق صاحب قناة (الفلاحين) الذي يُصر على أنه أعلم أهل الأرض بخبايا السياسة وأمور الدولة المصرية المتشابكة، وحين وصلت منزل شقيقتي هالني أن أجد الدوار بأكمله مجتمعًا أمام برنامجه التافه يستمعون ويؤمنون على كلماته الحمقاء والفاظه السوقية التي لاعلاقة لها بمهنة الإعلامي في أي زمان ومكان.

الرجل يتحدث عن عدد أعواد الجرجير بإريحية كاملة، ويخلط التحليلات السياسية بمخلفات المواشي، دون أن يعترضه أحد، بل وتزداد شعبيته يوما بعد يوم، في ظاهرة فضائية لم يسبق لها مثيل.

رحت أتامل الوجوه الشاخصة المبحلقة في سحنته، بينما أضمر شرا في أعماقي، عازما على ضمه في أقرب وقت ممكن لقائمة ضحاياي، التي يبدو أنها ستتسع دون إرادتي!.

قضيت نحو أسبوع في بلدتي، وبينما أقود السيارة على طريق العودة، وجدت زحامًا شديدًا على الطريق لا تصنعه إلا حادثة مروعة .. أوقفت السيارة واتجهت سيرا إلى حيث زغابة من البشر تُحيط بكيان بشري مغطي بالأوحال والأوساخ وإلى جواره جاموسة هائلة الحجم ترقد في وداعة إلى جانب الطريق.

- أومال عامل بيفهم في البهايم، وكل يوم يقولنا أمي جابت وأنا أشتريت، أهي الجاموسة نطحته
- شكله أول مرة يقابل جاموسة أساسًا .. ده كان ناقص هبابة والجاموسة ترقد عليه

واقع الأمر أن الحقيقة أغرب من الخيال، هاهو خصمي وضحيتي المنتظرة يرقد فاقدا لوعيه، بعد أن حاول (التفلحص) على ما يبدو وإزاحة تلك الجاموسة من عرض الطريق، فلقنته درسا عظيمًا ثم جلست جواره، ربما بإنتظار أن يفيق لتواصل معركتها مع مُدعي العلم والمفهومية.

- وسع منك له أنا دكتور
ابتعد الجمع فور هتافي مفسحين لي الطريق، فانحنيت إلى جواره متصنعا فحص نبضه، ثم رفعت وجهي وعلامات الآسي تكسوه

- مسكين .. مش هنقدر نساعده، اقرب مستشفى من هنا على مسافة سفر

تعالت همهمات القوم المتأسية الحزينة، بينما يحمله بعضهم بأمر مني إلى السيارة بحجة انقاذه والهرولة به إلى أقرب مستشفى، وفي نيتي إلقاؤه في أقرب ترعة تصادفني لإزالة تلك الأوساخ والأوحال من عليه لا إيذاؤه!.

Read More

25 مارس 2014

وبالوالدين إحسانا!

مارس 25, 2014 0
تقدم طبيب لخطبة فتاة، لكن الفتاة عندما علمت بظروفه، اشترطت ان لا تحضر والدته حفل الزفاف لكى تقبل اتمام الزواج.

احتار الطبيب الشاب فى أمره ولم يجد أمامه الا والد أحد أصدقائه، كان يحترمه كثيرا وكان أستاذ له فى الجامعة ليستشيره، وعندها سأله أستاذه: ولماذا هذا الشرط؟ فأجاب فى خجل: "أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري ووالدتى عاملة بسيطة تغسل الثياب لتنفق على تربيتى، لكن هذا الماضى يسبب لى الكثير من الحرج وعلى ان أبدء حياتى الان.

قال له استاذه: "لي عندك طلب صغير، وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها، ثم عد للقائي غدا وعندها سأعطيك رأيى"

وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب الطبيب الشاب من والدته أن تدعه يغسل يديها، فبدأ بغسل يدي والدته ببطء وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين، فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !

بعد انتهائه من غسل يدي والدته، لم يستطع الانتظار لليوم التالى وتحدث فورا مع والد صديقه على الهاتف: "اشكرك فقد حسمت أمرى، لن اضحى بأمى من اجل يومى فلقد ضحت هي بعمرها من اجل غدى".

يقول المولى سبحانه في عدة آيات من القرآن الحكيم
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت: 8].

﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ [لقمان: 14].

﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾ [الأحقاف: 15].

﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23].

كما حذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث من عقوق الوالدين مؤكدا أنها من أكبر الكبائر التي تحبط الأعمال وتذهب بالحسنات فقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا ينفع معهن عمل. الشرك بالله. وعقوق الوالدين. والفرار يوم الزحف".

وعن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟، قال: "الصلاة على وقتها، قال: ثم أي ؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي ؟ قال: الجهاد في سبيل الله."

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أبوك.

Read More

5 فبراير 2014

ولوُد الوزة (2) .. الذي عاد!

فبراير 05, 2014 0
ولوُد الوزة (2) .. الذي عاد!
- مقدمة -
الحكمة أو المثل الشعبي بيقول أن الطيبين والخيرين هما بس اللي بيموتوا، وبيفضل لنا ولوُد الوزة عشان ينكدوا علينا وعلى اللي خلفونا ويخلوا أيامنا سووووووووودة!


الحكاية الثانية - الذي عاد!

كما هو الحال منذ ملايين السنين، بدا كل شيء هادئا منتظما عند الأطراف البعيدة لمجموعتنا الشمسية..
الكواكب تجري في مداراتها..
الأقمار تدور حول كواكبها..

الكويكبات والمذنبات والنيازك تجوب الفراغ السرمدي في إيقاع رتيب، ومنتظم، يعلن عن عظمة وحكمة الخالق (عزّ وجلّ) في كل ثانية تمضي..

ثم فجأة، ظهر ذلك الجسم من بعيد..
جسم لامع، متألق، اخترق المجرة كلها في خط مستقيم، متفاديا في دقة مدهشة كل ما يمكن أن يعترض طريقه وهو يشق مساره نحو هدف بعينه..

هدف يحتل الموقع الثالث بعدا عن الشمس في منظومتنا الشمسية..
نحو كوكب الأرض مباشرة!

*************
قبل هذا الحدث بأسبوع كامل، خيم وجوم رهيب على تلك القاعة التي تضم خيرة علماء وباحثي (مصر) في القرن الخامس والعشرين، من العاملين في إدارة الأبحاث التابعة للمخابرات العلمية، وجميعهم يراقبون تلك الشاشة الهولوجرامية الكبيرة التي تنقل بث مباشرا عبر الزمكان لبرنامج (ممكن) مع خيري رمضان والذي بدوره ينقل بزاوية شبه حادة مشاهد مختلفة للمتظاهرين الفرحين في ميادين المحروسة، حيث تتصاعد الهتافات وترفرف الأعلام وتتزايد مساحات الرقص على أنغام (تسلم الآيادي)، وكأن طاقة الغلّ التي احتبست في النفوس لثلاث سنوات كاملة منذ أندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير، وجدت أخيرا المتنفس لتنفجر وسط الجموع المحتشدة المهللة، بينما تعلو نبرة الحماس في كلمات (خيري) المتلعثمة عن انتصار الديمُقراطية، وقهر المصريين للأرهاب!.
وفي توتر شديد غمغم الدكتور (جلال) رئيس مركز الأبحاث العلمية وهو يراقب ما يحدث:
- لو استمر الحال على كده مش بعيد نصحى الصبح منلاقيناش وتتحول البلد كلها لشارع هرم كبير!

غمغم مساعده في ضيق واضح، بينما يستقبل (خيري) اتصال هاتفي من سيدة لا تكف عن الصياح وإطلاق الزغاريد:
- حررتك ده جزء من اللي بيحصل، لو حولنا على عمرو أو مراته ممكن ترجع!.

إزداد انعقاد حاجبي الدكتور (جلال) وشرد ببصره قبل أن يهتف بمساعده:
- كده مفيش قدامنا غيره، يكش ما يتمرعش علينا هو وشلته زي كل مرة!

قالها فاندفع مساعده على الفور لتنفيذ الأمر، واستدعاء الفريق الوحيد القادر على إعادة الأمور لنصابها الصحيح وإنقاذ المحروسة من ماضي مظلم ومستقبل ممنوش رجى.. فريق المقدم (نور الدين محمود).

*************
انتهت كريستيان آمانبور مراسلة شبكة "إيه بى سى" الأمريكية من لقائها مع نائب الرئيس المصري اللواء سليمان بالقصر الرئاسي في الأيام الأولى من شهر فبراير للعام 2011، فتبادلت التحية مع الأخير قبل أن تنصرف وطاقم العاملين معها، فيما اتجه الأخير إلى حجرة مكتبه وهو يغمغم في ضيق:
- آل ديموقراطي آل.. يا شيخة بلا هم

عبر الباب إلى داخل الغرفة، واستدار ليغلقه حين تناهى إلى سمعه المدرب على التقاط اضعف الأصوات وأدقها وقع خطوات سريعه خلفه، فانحنى وانثنى واعتدل باقصى سرعة سمحت بها سنوات عمره التي تجاوزت السبعين ملتفتا في حركة اكروباتية إلى الأشباح الخمسة الذين وكأنهم قد ظهروا من العدم داخل فراغ الحجرة، فجحظت عيناه وتراجع ملتصقا بالباب وقد احتشدت حبات العرق البارد على جبينه، فيما يقترب أحدهم من موضعه مرددا في هدوء:
- ريح يا سيادة اللواء.. أحنا جايين نساعد مش نأذي!.

*************
بعد نحو عامين على وفاته إثر معاناة مفاجئة من اضطرابات في القلب كما أعلنت الأجهزة الرسمية للدولة، ونتيجة لتواجده فيما سُمي باجتماع خلية الأزمة في التفجير الذي استهدف مبنى الأمن الوطني السوري كما أكدت عدة مصادر بعضها من قلب سوريا، أنطلقت بغتة ودون أي مبرر دعوات من محبي اللواء الراحل على مواقع التواصل الأجتماعي المختلفة فيس بوك وتويتر مع مساندة من قناة الفراعين تطالبه بالظهور، وتدعو له بدوام الصحة والتوفيق!.

ومن حجرة مظلمة في فندق متواضع يُطل على ميدان التحرير، التفت (نور) إلى زوجته (سلوى) وابنته (نشوى) وقد انهمكتا في فعص أزرار اللابتوبات الخاصة بهما في حنكة ومهارة وسرعة فائقة:
- إيه الأخبار؟

أجابته (نشوى) دون أن ترفع عينيها عن شاشة اللاب:
- أنا عملت خمس صفح و14 ايفينت، وتقريبا ماما ضربت حوالي 200 الف اكونت!

غمغم (رمزي) من موضعه الغارق في الظلام:
- متأكدين أن محدش هيقدر يوصل لمصادر الصفحات والأكونتات دي

اجابته (سلوى) على الفور:
- عيب عليك.. أحنا مش تلاميذ

سرت شبح ابتسامة على شفتي (نور) وهو يستند إلى حافة النافذة المتهالكة:
- كده قشطات.. فاضل بس أنهم يخلصوا الدستور ويفتحوا باب الترشيح

هز (أكرم) كتفيه، وقد انهمك في تنظيف مقروطة حصل عليها من أحد الصبية بالغصب في واحدة من اشتباكات المواطنين الشرفاء مع المتظاهرين وأجهزة الأمن:
- أنا بالونسبالي بيس.. الزمن ده أروش جدي!

*************
"من يستطع أن يُخرج على المصريين بإجابة قاطعة حول المصير الحقيقي للواء سليمان، نائب رئيس الجمهورية الراحل والرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة المصرية؟"

انتهى مراسل (هنا العاصمة) من رسالته، فالتفتت (لميس الحديدي) إلى ضيفها الأسمر صاحب الغزوات والأنفرادات الصحفية التي يصعُب على المواطن العادي أستيعاب أبعادها والكيفية التي حصل بها على كل تلك التفاصيل، وقد وضع راحتي يديه في وضع هرمي أمام فمه:
- محدش يقدر يجاوب على السؤال ده غير سيادة اللواء الله يرحمه ويديله الصحة!

في الوقت نفسه، وعبر طرقات القاهرة المظلمة وأزقتها السرية، كان فريق المقدم (نور) يضع اللمسات الأخيرة في خطة إنقاذ المحروسة من الأنحراف والمشي البطال، عبر مخطط طويل المدى بدأ مع الساعات الأخيرة لنظام الرئيس مبارك واستمر لثلاث سنوات كاملة، أشرفوا خلاله على حماية صندوق أسرار النظام (اللواء سليمان) والتحفظ عليه في مكان سري، ثم إشاعة وفاته تمهيدا لإعادته في التوقيت المناسب، بخلاف عمليات الخداع الأستراتيجي لإعادة الأمن والأنضباط إلى الشارع عبر مخططات اللهو الخفي والقلة المندسة.

ثلاثة أعوام من العمل الشاق والدؤوب أنتهت بتتويج (اللواء سليمان) كرئيس منتخب، يستمد قوته من ملايين المحبين الذي أقتنعوا بأن في عودته سر انقاذ المحروسة.

وإذ يستعد الفريق للعودة إلى المستقبل بعد كل تلك السنوات، يبتسم (اللواء سليمان) أبتسامة خبيثة سرعان ما تختفي وهو يودعهم فردا فردا شاكرا حسن تعاونهم معه وتفانيهم الكامل في تنفيذ أفكاره لإنقاذ المصريين من الخونة والمرتزقة والممولين، ثم تنطلق بغتة في المكان أصوات أسلحة أتوماتيكية سريعة فيسقط (نور) ورفاقه صرعى مدرجين في دمائهم:
- حبايب قلبي.. معلش بقى هي الحياة كدزه يوم ليك ويوم عليك

قالها فعادت تلك الأبتسامة الساخرة تملأ وجهه الشيطاني القادم من قلب المستقبل ليسيطر على العالم.. وجه الشيطان (فريدرك هدرشتاين) أو الدكتور (خالد رضوان)!
Read More

22 يناير 2014

ولوُد الوزة! (1) .. صافي!

يناير 22, 2014 0
ولوُد الوزة! (1) .. صافي!
- مقدمة -
الحكمة أو المثل الشعبي بيقول أن الطيبين والخيرين هما بس اللي بيموتوا، وبيفضل لنا ولوُد الوزة عشان ينكدوا علينا وعلى اللي خلفونا ويخلوا أيامنا سووووووووودة!

الحكاية الأولى - صافي!

اختفى قرص الشمس تماما خلف تلك السحب الداكنة السميكة التي غطت سماء القاهرة في الأيام الثلاثة الماضية، وتوقف انهمار الأمطار الغزيرة بعد ساعات طوال تحولت معها شوارع العاصمة إلى برك من الوحل والمياة والأوساخ، التي ساهمت بدورها مع الأكوام المتراكمة من القمامة ومخلفات البناء في تحول الشلل النصفي الذي تعاني منه حركة المرور إلى موت أكلينكي كامل.

ومن غرفته المطلة على أحد قصور الرئاسة التقط مدير المخابرات العامة نفسا عميقا، ثم أطلقه في تنهيدة حارة، وهو يراجع آخر التقارير السرية الواردة عن الأستعدادات الحكومية والشعبية للأحتفال بالذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، قبل أن يغمغم وقد توردت وجنتاه:
- إيه ده .. هما ناويين يجيبوا صافي فعلاً!

أوما مساعده برأسه إيجابًا، وهو يضيف:
- حررتك ده غير الليثي وشعبولا!

تبادل الأثنان نظرة طويلة ذات مغزى، ثم التقط المدير هاتفه الجلاكسي نوت 3 بيد مرتعشه، وناوله لمساعده وقد أحتدت نظرات عينيه متمتمًا:
- اتصلنا بـ (ن-1)

ثم أردف بسرعة:
- ولا أقولك .. ابعتله بلييز كول مي، عشان هو لتات وأنا لسه شاحن كارت بعشرة!
***********

ارتجفت (منى توفيق) للمرة السبعين، وهي تستمع إلى (موشى حاييم دزرائيلي)، وحاولت للمرة العُشرمية التخلص من قيودها في يأس، فهز الأخير رأسه في شماته وتابع حديثه مع (أدهم) شبه فاقد الوعي والمقيد بإحكام في المقعد الخلفي للسيارة التي يقودها على طريق طنطا الزراعي:
- أنت أكيد عارف الصراصير بتعمل إيه يا (أبو الأداهيم)، شايفني وسامعني وده آخرك، بلاش فرهدة بقى عشان فرش العربية لسه جديد، وعموما أحنا قربنا نوصل.

صدرت عن (أدهم) همهمه متوترة مع حبات العرق التي أغرقت جبينه، فاتسعت ابتسامة (موشى) المتشفية، وهو يشير إلى الأراضي الزراعية التي غزتها المباني على طول الطريق:
- كلها نصاية وحتقف تصقف وتتمرمغ على سرسعة (الليثي) يا حبي، مش هسمحلك تبوظ الحفلة ولا تمنع (صافي) تهز في احتفالات الثورة المجيدة.

تحركت (منى)، في محاولة لإرباك (موشى) ودفعه لإيقاف السيارة، لكنه وبسرعة انتزع صاعق كهربائي من التابلوه وطقطق بشرارته فتراجعت خائفة:
- اهبطي بقى يا بت!

قالها ثم انفجر في ضحك هستيري وقد اتسعت عيناه في جنون، بينما (منى) المرتعبة من طقطقات الصاعق الكهربائي الذي يلوح به في وجهها، تنظر بحسرة إلى حبيبها ورفيق عمرها (أدهم) الملقى بلا حول ولا قوة، تحاول أن تتخيل كيف سيبدوان في حفل شعبي راقص، وكيف ستمحو من عقلها هذه الساعات الشريرة مستقبلاً
كيف
وبإي طريقة؟!
***********

الدنيا خلاص بقت غابة.. غابة، مليانة وحوش على ديابة.. ديابة
كل يوم.. أنام أقوم .. ع الهموم، يوووووووووووووووووووووووووووم
هو أنا مكتوب على يا دنيا أبكي على اللي راح، ولا موعود بجرحي
ليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه
***********

لم يكن من السهل على (منى) أن ترى رفيق عمرها وحبيبها الوحيد (أدهم) في هذه المحنة المخلة، فبينما يكاد (الليثي) ينتهي من وصلته التي بدأها منذ ثلاث ساعات تقريبًا، وتستعد اللولبية (صافيناز) الصاعدة بسرعة مكوك فضائي لأعتلاء المسرح الخشبي العملاق لتشارك (شعبولا) رقصا بغناء، وإذ تتصاعد أصوات المحتفلين في صخب ثوري هستيري ترحيبًا بها، يرقد (أدهم) في حالة من اللاوعي أمامها مقيدًا، فيما يوشك غريمه اللدود وعدوه الأول (موشي دزرائيلي) على الأنتهاء من مخططه الشيطاني لإحراج رجل المخابرات الفذ والقضاء على سجل بطولاته وإنجازاته بنهاية مخجلة تُسطر في سجلات مباحث الآداب بدلا من الصفحات الناصعة لتاريخ الأبطال.

أفكار مختلفة متعددة طفت وأحتلت وعي (منى) وهي تنقل بصرها بين رفيقها فاقد الوعي، وغريمه المختفي خلف أقمشة الصوان الزاهية إنتظارا للحظة صعود (صافيناز)، دون أن ينجح عقلها مع كم الأرهاق الذي تشعر به من العثور على مخرج لهذه الورطة الكحلي.

ثم ظهر ذلك الشبح مفتول العضلات فجأة من اللامكان في محيط رؤيتها مبتسمًا وسط الجموع المحتفلة، قبل أن ينقض بغتة على (دزرائيلي) ويفقده الوعي في حركة سريعة خاطفة، قبل أن يُلقيه في الفجوة المظلمة أسفل المسرح:
- أدهم!.. أومال مين المدهول اللي مرمي قدامي ده

أجابها رجل المستحيل وهو ينحني ليحل وثاقها في حنان:
- ده (ن-2).. قلتله خليك كانن بس الطفاسة خلته يتنكر في شكلي عشان كومباية حلبسة.

رفعت (منى) حاجبيها في دهشة، وهي تستند على ذراعي (أدهم) فيما ينحني الأخير على خليفته (حسام حمدي) المخدر الأطراف ليحقنه بعقار يزيل أثار الصراصير التي دفعها (دزرائيلي) في عروقه، قبل أن يحمل كليهما في نفس الوقت نحو سيارته الهامر السوداء، ليضعهما داخلها هاما بالعودة حيث الصوات الأحتفالي:
- أنت رايح فين يا (هوما)

ترقرت عينا (أدهم) بالدموع وهو يغلق أبوب السيارة في إحكام:
- معلش يا (مُنمُن).. لازم أرجع الصوان عشان أحلق ع المدام وهي بتهز، الا ولود الحرام ينهبوا النقطة!

قالها ثم اختفى من أمامها في لمح البصر، تاركا إياها تعاني القلق والشوق والشغف والحيرة والغيرة، من تواجده مع الراقصة اللولبية التي لم تكن إلا غريمتها اللدود وسارقة فرحة عمرها (سونيا جراهام)!

Read More

20 يناير 2014

25 يناير

يناير 20, 2014

Image result for ‫25 يناير‬‎في الذكرى الثالثة لثورة يناير، التي كان من المفترض أنها ثورة ضد القمع والبطش والسيطرة على موارد الدولة لصالح فئة محددة فوق البشر.. لا أجد ما يمكن أن يُذكر عن الثورة التي تبنت مطالب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية سوى عدد قليل للغاية من الأغنيات التي ظهرت بالتزامن مع أحداث الثورة والـ 18 يوم الأولى.. وفقط!


أحلم معايا - حمزة نمرة


يناير - أنغام


بحبك يا بلدي - رامي جمال & عزيز الشافعي


دايما عايشين - محمد حماقي

Read More

1 يناير 2014

أو لا لاه

يناير 01, 2014 0
أغنية السنة الجديدة " او لا لاه"

انتاج شركة فلك
توزيع موسيقي: حمزة نمرة
كلمات: محمود فاروق
اخراج: اسلام أحمد السيد

يا سنين هدي قوام بتعدي واحنا مش حاسين
مهما هاتسبقي ولا تعاندي برضه مكملين

لو مهما الوقت يفوت الاحلام مش هتموت ما تصدق نفسك واكسر يأسك واحنا الكل معاك


Read More

7 نوفمبر 2013

أسطورة الماجيكو

نوفمبر 07, 2013 0
أسطورة الماجيكو
مواقفه الشخصية من قضايا الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وحصار غزة، والألتراس، والأخوان، وشهداء مذبحة بورسعيد، وحكم العسكر.

الدموع التي أنهمرت من عينيه حين أحرز هدفا في أول مباراة للأهلى عقب وفاة صديقه جناح الأهلى الأعسر محمد عبد الوهاب رحمه الله.

أهدافه الحاسمة في مرمى الكوت ديفوار، والكاميرون، والنجم الساحلي، والصفاقسي، وكلوب امريكا، وأخيرا في أورلاندو ذهابا وإيابا.

ظهوره الممتع في كأس القارات 2009، وصناعته لهدفي زيدان في مرمى البرازيل وحمص في مرمى إيطاليا.

فرحته الهستيرية مع كل هدف يسجله في نهائي بطولة مع الأهلى أو منتخب مصر.

أختطافه لكأس دوري الأبطال الأفريقي 2012 من أيدي زملاؤه وركضه لتحية مدرجات الثالثة شمال "الخالية" تعبيرا عن أمتنانه بدور الجماهير الحمراء في أي بطولة يحققها الفريق حتى ولو غابت وأختفت.

مشاعر الحزن التي عمت عموم الجماهير المصرية بعد ضياع حلم التأهل لنهائيات كأس العالم 2014، كونها ستخسر رؤيته في المعترك العالمي ولو لمرة وحيدة وأخيرة.

محمد أبو تريكة ساحر الأهلى والمنتخب المصري لكرة القدم الذي بدأ مشواره مع التألق منذ بضع سنوات فقط، حين انتقل للفريق الأحمر قادما من الترسانة شتاء 2004، ليصبح ومنذ هذا التاريخ واحد من أفضل وأبرع لاعبي الكرة في مصر كلها بشهادة الخبراء والمنافسين قبل جماهير ناديه.

أبو تريكة الذي ساعد الأهلى منذ أنضم إليه على التأهل للمباراة النهائية لدوري ابطال افريقيا في ست مناسبات سجل خلالها 5 أهداف آخرها هدفيه في مرمى أورلاندو الجنوب افريقي في مباراتي الذهاب والعودة لنسخة 2013 من البطولة.

ساحر الفريق الأحمر الذي يُعرف في أوساط العامة برجل النهائيات، والذي أحتفل منذ أيام بعيد ميلاده الخامس والثلاثون، وأكد أنه سيعلن أعتزاله بعد تلاشي أمل المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 عقب الهزيمة المذلة من غانا 1/6.، خاض النهائي السادس له مع الأهلى والثاني على التوالي محققا اللقب الثامن للفريق في انجاز قاري وشخصي غير مسبوق.

الماجيكو صاحب الرقم 22 هو الأسطورة التي لم يحالفها الحظ بالتواجد في أكبر بطولات كرة القدم في العالم، لكنها ستبقى خالدة في القلوب والعقول أبد الدهر.
Read More

Man of Steel... ليس سيئا إلى هذا الحد!!

نوفمبر 07, 2013 0
بالكثير جدا من الإنطباعات السلبية، بدأت مشاهدة الفيلم الأمريكي الأحدث عن حياة البطل الخارق superman الذي يتناول قصة فتى كوكب كريبتون القادم للحياة وسط البشر على كوكب الأرض.

وبرغم التوقعات الإيجابية التي صاحبت مرحلة إعداد وتصوير الفيلم بسبب مشاركة العبقري البريطاني كريستوفر نولان ضمن فريق العمل بعد النجاح الأسطوري الذي حققه مع ثلاثية باتمان (Batman Begins, The Dark Knight, The Dark Knight Rises) بخلاف نجاحه السابق في أفلام بقوة (Memento) و(Inception)، إلا أن معظم الآراء التي قرأتها ومازلت عن قصة الفيلم أتت في معظمها سلبية جدا، خاصة فيما يتعلق بمشهد نهاية المعركة بين قوى الخير التي يمثلها سوبر مان بالطبع، وقوى الشر التي يمثلها الجنرال زود القادم من عالم كريبتون.

وتركزت معظم الآراء حول الضعف العام لقصة العمل مقارنة بأعمال نولان السابقة، خاصة ثلاثية باتمان التي قفزت به من مجرد شخصية كوميكس فشل إنتاجها سينمائيا إلى قصة من أفضل ما قدمت هوليوود عبر تاريخها الطويل مع الأفلام السينمائية.

ويرى أصحاب هذه الآراء أن نولان فقد قدرته على إيجاد عمق إنساني لشخصيات أعماله، فظهرت قصة العمل مهلهلة غير مترابطة أقرب للسطحية، بخلاف أستحواذ مشاهد المعارك الخزعبلية على معظم وقت العمل تقريبا، ما لم يمنح شخصية مثل الممثلة الشابة Amy Adams التي قدمت دور الصحفية لويس لين أي فرصة للظهور، فبدت وكما يحدث في الأفلام المصرية مجرد سنيدة للبطل!!.

يمكن القول أن هذه الآراء لم تجانب الصواب تماما، لكنها بدت لي في المجمل (وبعد مشاهدة العمل كاملا) تحمل قدرا من النقد المبالغ فيه، فالعمل (من وجهة نظري الشخصية) هو الأفضل شكلا ومضمونا ضمن السلسلة الطويلة المتعاقبة من الأفلام التي حاولت تقديم صورة بصرية مختلفة لمغامرات سوبر مان على كوكب الأرض، بداية من 1978 مع كريستوفر ريف (الذي قدم منفردا 4 أفلام مختلفة مع البطل الطائر) ونهاية بعودة سوبر 2006 مع (براندون روس).

Man of Steel وبالرغم من أنه (كمعظم الجيل الجديد من الأفلام السينمائية) اعتمد على الخدع البصرية والسينمائية بشكل كبير جدا، وصل حد المبالغة والأفورة في عدد غير قليل من المشاهد، قدم لي صورة مختلفة عن شخصية سوبر مان كما ولم يسبق أن تم تقديمها في كل الأعمال السابقة التي شاهدتها لنفس الشخصية، بخلاف أنني رأيت بالفعل تأثير نولان الشهير على جو العمل إجمالا متمثلا في عدد من النقاط الصغيرة التي ما كانت لتظهر لولاه على ما أعتقد، كحقيقة سبب تمتع سوبر مان بكل هذه القوة على الأرض، ولماذا يصاب بالضعف والوهن ويتحول إلى شخص طبيعي عندما يتعرض لإي مؤثر خارجي من كوكب كريبتون حتى لو كان مجرد هواء، ولماذا أنهار كوكبه بالأساس، وتأثير نشأته على الأرض كشخص مختلف يخشى من مجرد الدخول في عراك طفولي مع أقرانه، وكونه (بني آدم) يمكن استفزازه إلى حد فقدان الأعصاب وتدمير ممتلكات الآخرين، كلها نقاط لم يسبق وأن جذبت أهتمام أطقم الأعمال السابقة.

دعك من التأثير الخرافي لوجود راسل كرو في الدقائق القليلة الأولى من الفيلم، ثم ظهوره المتقطع ضمن أحداث العمل، بخلاف طريقة الفلاش باك التي عرضت بها طفولة كلارك/ سوبر مان على الأرض.

إضف إلى كل هذا أن مقارنة أي عمل يتواجد به سوبر مان مع أعمال آخرى لأبطال خارقين كباتمان لن تكون منصفة بإي حال، لا سيما مع طبيعة الشخصية التي لا تشبه البشر في القدرات وردود الأفعال.. ده بيطير يا جماعة أنتوا بتتكلموا في إيه!

Read More

Post Top Ad