تذكرت اللوليتا!!.
أو لكي أكون منصفا، فقد ذُكرت بها أثناء نقاش طويل مع عدد من الأصدقاء على موقع التواصل الأجتماعي (فيس بوكFaceBook ).
تلك القطعة المثلجة المصبوغة طعما ولونا، والمعبأة في كيس بلاستيك مستطيل رفيع، فلا هي أيس كريم تهفو نفسك إليه، ولا هي ماء مثلج يروي عطشك، وإن كانت تحتفظ لدى كل من عاصرها بذكرى طيبة عن الأنتعاش المقترن بإحساس القشعريرة حال أصطدام أسنانك بمذاق الثلج في نهار صيف شديد الحرارة.
لم تكن اللوليتا، التي كنا نشتريها بعشرة قروش، تحمل أي فائدة تذكر سوى الحصول على إحساس بالإنتعاش، إن لم يكن لها أضرار أيضا كون المواد الأساسية المُصنعة منها بالأصل إصطناعية بالكامل.
نكهات الفراولة والمانجو والليمون، والوان تلتصق بلسانك بعد أن تنتهي منها لعدة ساعات!، ومع ذلك كانت اللوليتا تحتفظ بمكانة رفيعة لدى كل أطفال جيل الثمانينات والتسعينات.
في المرحلة الأبتدائية والأعدادية، كان "كانتين" المدرسة يئن من الطلب المتكرر على اللوليتا، تنفذ فور بدء الفسحة، واللي ما يلحقش ذنبه على جنبه.
دعك من أيام الأمتحانات التي عادة ما كان يتم حشرها بحيث نؤدي ما بين أثنتين إلى ثلاث مواد في اليوم، بينهم فسحة من الوقت، كانت تكفي بالكاد لتناول سندوتش، وستيك لوليتا.
تذكرت أمتحانات الشهادة الأبتدائية، ووقوف والدتي خارج أبواب المدرسة تنتظر أنتهائي من الأمتحان لتصحبني إلى المنزل، صراخ الأطفال والركض في الفناء.. والكانتين المغلق.
"ماما ممكن تشتريلي لوليتا من عمو اللي ع الناصية!!".
Social Plugin