حقيقية علمية: أهلى اليابان يلعب على سطر آه وسطر لاء! - مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

28 نوفمبر 2012

حقيقية علمية: أهلى اليابان يلعب على سطر آه وسطر لاء!

في السنوات الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، المرحلة الأبتدائية، وبهدف تسريع عملية التأقلم بين الطالب والمدرس والمدرسة، يُسمح للطفل المصري، دون سواه من كل أطفال العالم، بأستخدام تقنية السطر آه وسطر لاء، التي تكفل له التدرب في سنوات عمره الأولى على كيفية إمساك القلم والطريقة المثلى للتحكم في حجم وشكل وجماليات الخط الذي يكتب به.

ومع مرور الوقت، والسنوات الدراسية، يصبح الطالب المصري بحكم الخبرة وتطور مستواه مخيرا بين الأستمرار على ذات التقنية التي تمنحه القدرة على كتابة أقل عدد ممكن من الكلمات في أكبر مساحة ممكنة من الأسطر، وبين تجاوز تلك التقنية الطفولية التي تتحول مع الوقت إلى مدعاة للسخرية والتهكم بين الرفاق والأصدقاء.

رياضيا.. تثبت الحقائق المجردة أن الأهلى المصري يتحرك صعودا وهبوطا وفق متوالية عددية أقرب لتقنية السطر آه وسطر لاء في مشاركاته الثلاث السابقة بكأس العالم للأندية باليابان.

فالأهلى صاحب الشعبية الطاغية في مصر والوطن العربي بدأ مشاركاته في كأس العالم للأندية عام 2005 بخسارة مبارتيه أمام اتحاد جدة السعودي بطل آسيا، وسيدني الأسترالي بطل أوقيانوسيا 0-1 و 1-2 على التوالي، ثم نجح الفريق في تغيير الصورة السلبية التي أنطبعت في الأذهان عن قوة المنافسة الأفريقية في مشاركته الثانية عام 2006 بتقديم ثلاث مباريات قوية ممذوجة بعروض غاية في التميز بدأها بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بطل أوقيانوسيا 2-0، ثم الخسارة بصعوبة أمام إنترناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية 1-2، فالفوز على كلوب أمريكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية 2-1 واقتناص الميدالية البرونزية لأول مرة في تاريخ النادي وتاريخ الأندية الأفريقية بوجه عام.

وبين المشاركة الأولى والثانية، أتفقت معظم التحليلات الرياضية المتخصصة على أن مشاركة الأهلى الثالثة عام 2008 ستختلف حتما، فالفريق خبر الأجواء المختلفة والتغييرات التي تصاحب فروق التوقيت بين مصر واليابان وما يصاحبها من اضطراب الساعة البيولوجية للاعبين، كما أعتاد لاعبوه أجواء المنافسات في البطولة ومواجهة لاعبين أكثر خبرة على المستويين البدني والخططي، لا سيما وقد قدم الفريق أداء أشاد به الجميع عام 2006، ولولا الحظ وسوء التوفيق لكان طرفا في المباراة النهائية التي جمعت الفريق البرازيلي ببرشلونة الأسباني.

لكن المشاركة الثالثة جاءت صادمة لكل الخبراء والمحللين، ولعشاق الفريق تحديدا، إذ أن الأهلى قرر أتباع تقنية السطر آه وسطر لاء، فخسر مبارتيه أمام باتشوكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية 2-4 رغم تقدم الأهلى أولا 2-0 (مع التأكيد على أن إلغاء حامل الراية هدف محمد بركات بداية الشوط الثاني بداعي التسلل والأهلى متقدم كان سينهي المباراة لصالح بطل افريقيا)، ثم أمام أدليد يونايتد الآسترالي بطل أوقيانوسيا 0-1، لينهي البطولة في المركز السادس، وهو نفس مركزه في المشاركة الأولى عام 2006.

أي أن الأهلى أحتل المركز السادس مرتين من أصل ثلاث مشاركات، وخسر في المرتين أربع مباريات، فكان تواجده على الساحة العالمية عبر بوابة كأس العالم للأندية كمؤشرات البورصة المصرية صعودا وهبوطا دون أسباب منطقية يمكن تحليلاها وتفنيدها.

الأمر نفسه ينطبق على تاريخ الفريق مع بطولات افريقيا، فبعد الفوز بنسخة 2001 (نسخة خالد بيبو) غاب الأهلى عن منصات التتويج ثلاث سنوات، قبل أن يعود إليها عامي 2005 و 2006، ويخسر 2007 في مباراة دراماتيكية مجنونة بالقاهرة، عوضها بنسخة 2008، ليغيب مجددا ثلاث سنوات كاملة عاد بعدها في نسخة 2012 متوجا بالنسخة الأفريقية السابعه للبطولة في تاريخه، وهي نفسها ذات التقنية الأسطورية المتعلقة بأسلوب السطر آه وسطر لاء.

وقبل أيام من المشاركة الرابعة للفريق، تدور أسئلة عدة بين مشجعيه عن قدرة الفريق على المنافسة هذه المرة، وهل سيتبع ذات التقنية التي باتت علامة مسجلة لتاريخ مشاركاته في البطولة فتكون نسخة عام 2012 هي رحلة صعود الفريق إلى المباراة النهائية، أو على الأقل تكرار إنجاز 2006 والعودة للقاهرة بالميدالية البرونزية، أم يخسر الأهلى كما كان الحال في نسختي 2005 و2008 وتتأجل أحلام البطولة إلى نسخة لاحقة، وتنتهي أسطورة السطر آه وسطر لاء؟

أسئلة لا يملك الإجابة عنها إلا حسام البدري المدير الفني للفريق ولاعبوه اللذين تطأ أقدام أغلبهم أرض الكوكب الياباني للمرة الأولى.

Post Top Ad