الأدرينالين (adrenaline) هو هرمون وناقل عصبي تفرزه الغدة الكظرية في جسم الأنسان، يعمل على زيادة نبضات القلب وانقباض الأوعية الدموية ويؤثر على كميات الأكسجين التي تنتقل للعضلات، وهو يفرز عادة استجابة لأي نوع من أنواع الانفعال أو الضغط النفسي، كالخوف الشديد أو الغضب العارم، فيؤدي إفرازه في الدم إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية حيوية مذهلة، تصل في المجمل إلى تهيئة الجسم للقيام بأنشطة غير عادية قد تصنف في الأحوال العادية ضمن "المستحيلات".
هذا الهرمون الرباني الذي أكتُشف عام 1895، ويطلق عليه مشجعي الأهلى تبسيطا "روح الفانلة الحمراء" كان السبب الرئيسي في الفوز التاريخي للفريق بدوري الأبطال الأفريقي عام 2006 في المباراة الشهيرة على الصفاقسي التونسي بهدف أبو تريكة في الوقت الضائع، وهو نفسه الذي كان أحد الأسباب الخفية في خسارة الفريق لفوز كبير على الترجي في نسخة البطولة هذا العام بعد التعادل المتأخر 1/ 1 في الإسكندرية بهدف السيد حمدي.
الفروق بين المواجهتين، ربما تمنح المدير الفني للفريق حسام البدري الحل الأمثل للعودة بكأس البطولة من ملعب رادس حين يواجه الترجي السبت المقبل في السابعه والنصف مساء في إياب نهائي البطولة.
ففي المباراة الأولى التي أدارها البرتغالي الداهية (مانويل جوزيه)، وفي كل مباراة مشابهة تمكن فيها الأهلى من الفوز في اللحظات الأخيرة (والأمثلة على ذلك كثيرة) كانت سيطرة لاعبي الأهلى ومدربهم على هذا الهرمون الذي يحفز الخلايا والأعصاب لأداء أصعب المهام أكبر بفضل التهيئة النفسية المميزة لجهاز فني يعي تماما قدرات لاعبيه وإمكانيات الخصم.
بينما في مباراة الترجي الأخيرة، أختلفت الأمور جدا، إذ لم ينجح البدري في حسم معركة الإعداد النفسي قبل أن يخوض المباراة من الأصل، فتم تضخيم إمكانات لاعبي الترجي وقدراتهم (لدرجة الدفع بالظهير شريف عبد الفضيل كظهير أيسر خوفا من تفوق الجبهة اليمنى للترجي، وعدم الدفع برأس حربة صريح خوفا من سيطرة وسط الترجي على المباراة) فأصبح اللقاء عبء كبير على اللاعبين قبل أن تبدأ أحداثه فعليا ما ساهم في أن يفشل لاعبو الأهلى بالتبعية في ترويض الهرمون المبهر لتتحول كل الطاقة الصادرة عنه إلى طاقة سلبية كادت لولا ستر المولى عز وجل أن تتسبب في حصول أحمد فتحي على البطاقة الحمراء، وأن يصاب مرمى الأهلى بهدف كربوني من هدف وليد الهشري عن طريق المهاجم النيجيري يانيك نيانج.
الإعداد النفسي الرياضي في أكبر أندية العالم يعتمد أصلا على بث روح الثقة في نفوس اللاعبين قبل المواجهات الهامة والمصيرية، ما يؤدي بشكل طبيعي جدا إلى أن يتمكن اللاعب من السيطرة على الطاقة الهائلة التي يتسبب فيها هرمون الأدرينالين وتحويلها إلى أداء إيجابي، بعكس ما شاهدناه من تسرع لاعبي الأهلي وإهدارهم لعدد هائل من الفرص المحققة، والأنفعال المبالغ فيه لمدافع الفريق أحمد فتحي، والثقل الذي أصاب شريف إكرامي في التحرك تحت الثلاث خشبات، وسوء التوفيق الذي منع أبو تريكة من هز شباك الترجي مرتين ما كان ليهدرهما أبدا، بالإضافة طبعا إلى سوء إدارة البدري نفسه للمباراة ومحاولاته تحجيم قوة الترجي بالدفاع بدلا من الضغط على لاعبيه بالهجوم!!.
فإن كان البدري هو المسئول الأول عن التفريط في فوز مضمون بأخطاء التشكيل التي أرتكبها، فهو المسئول أيضا عن الأعداد النفسي الهزيل وتسرب مشاعر الخوف للفريق ككل قبل مباراة بمثل هذه الأهمية.
مطلوب تحفيز لاعبي الأهلى لمواجهة الآياب المصيرية (التي لا يزال الأمل في حسمها من قلب تونس ممكن ومتاح) دون مبالغة في قدرة الفريق على حسم اللقاء بما قد يتحول إلى استهانة تامة بقدرات الخصم، أو يتسبب في تكرار نفس أخطاء مباراة الذهاب من تسرع وانفعال زائد قد يمنح الترجي ضربة جزاء أو خطأ يستوجب طرد أحد اللاعبين.
مطلوب من حسام البدري أن يبرهن على استحقاقه لمنصب المدير الفني لأكبر أندية افريقيا والشرق الأوسط، وأنه لا يقل بإي حال من الأحوال عن البرتغالي الداهية الذي كانت قدرته على إعداد اللاعبين نفسيا والأستفادة من كامل قدراتهم مضرب المثل داخل الأهلي وخارجه.
مطلوب من البدري السيطرة على أدرينالين لاعبي الأهلى كما سبق وفعلها جوزيه في مباراة 2006 مع الصفاقسي.. فهل يفعلها؟
هذا الهرمون الرباني الذي أكتُشف عام 1895، ويطلق عليه مشجعي الأهلى تبسيطا "روح الفانلة الحمراء" كان السبب الرئيسي في الفوز التاريخي للفريق بدوري الأبطال الأفريقي عام 2006 في المباراة الشهيرة على الصفاقسي التونسي بهدف أبو تريكة في الوقت الضائع، وهو نفسه الذي كان أحد الأسباب الخفية في خسارة الفريق لفوز كبير على الترجي في نسخة البطولة هذا العام بعد التعادل المتأخر 1/ 1 في الإسكندرية بهدف السيد حمدي.
الفروق بين المواجهتين، ربما تمنح المدير الفني للفريق حسام البدري الحل الأمثل للعودة بكأس البطولة من ملعب رادس حين يواجه الترجي السبت المقبل في السابعه والنصف مساء في إياب نهائي البطولة.
ففي المباراة الأولى التي أدارها البرتغالي الداهية (مانويل جوزيه)، وفي كل مباراة مشابهة تمكن فيها الأهلى من الفوز في اللحظات الأخيرة (والأمثلة على ذلك كثيرة) كانت سيطرة لاعبي الأهلى ومدربهم على هذا الهرمون الذي يحفز الخلايا والأعصاب لأداء أصعب المهام أكبر بفضل التهيئة النفسية المميزة لجهاز فني يعي تماما قدرات لاعبيه وإمكانيات الخصم.
بينما في مباراة الترجي الأخيرة، أختلفت الأمور جدا، إذ لم ينجح البدري في حسم معركة الإعداد النفسي قبل أن يخوض المباراة من الأصل، فتم تضخيم إمكانات لاعبي الترجي وقدراتهم (لدرجة الدفع بالظهير شريف عبد الفضيل كظهير أيسر خوفا من تفوق الجبهة اليمنى للترجي، وعدم الدفع برأس حربة صريح خوفا من سيطرة وسط الترجي على المباراة) فأصبح اللقاء عبء كبير على اللاعبين قبل أن تبدأ أحداثه فعليا ما ساهم في أن يفشل لاعبو الأهلى بالتبعية في ترويض الهرمون المبهر لتتحول كل الطاقة الصادرة عنه إلى طاقة سلبية كادت لولا ستر المولى عز وجل أن تتسبب في حصول أحمد فتحي على البطاقة الحمراء، وأن يصاب مرمى الأهلى بهدف كربوني من هدف وليد الهشري عن طريق المهاجم النيجيري يانيك نيانج.
الإعداد النفسي الرياضي في أكبر أندية العالم يعتمد أصلا على بث روح الثقة في نفوس اللاعبين قبل المواجهات الهامة والمصيرية، ما يؤدي بشكل طبيعي جدا إلى أن يتمكن اللاعب من السيطرة على الطاقة الهائلة التي يتسبب فيها هرمون الأدرينالين وتحويلها إلى أداء إيجابي، بعكس ما شاهدناه من تسرع لاعبي الأهلي وإهدارهم لعدد هائل من الفرص المحققة، والأنفعال المبالغ فيه لمدافع الفريق أحمد فتحي، والثقل الذي أصاب شريف إكرامي في التحرك تحت الثلاث خشبات، وسوء التوفيق الذي منع أبو تريكة من هز شباك الترجي مرتين ما كان ليهدرهما أبدا، بالإضافة طبعا إلى سوء إدارة البدري نفسه للمباراة ومحاولاته تحجيم قوة الترجي بالدفاع بدلا من الضغط على لاعبيه بالهجوم!!.
فإن كان البدري هو المسئول الأول عن التفريط في فوز مضمون بأخطاء التشكيل التي أرتكبها، فهو المسئول أيضا عن الأعداد النفسي الهزيل وتسرب مشاعر الخوف للفريق ككل قبل مباراة بمثل هذه الأهمية.
مطلوب تحفيز لاعبي الأهلى لمواجهة الآياب المصيرية (التي لا يزال الأمل في حسمها من قلب تونس ممكن ومتاح) دون مبالغة في قدرة الفريق على حسم اللقاء بما قد يتحول إلى استهانة تامة بقدرات الخصم، أو يتسبب في تكرار نفس أخطاء مباراة الذهاب من تسرع وانفعال زائد قد يمنح الترجي ضربة جزاء أو خطأ يستوجب طرد أحد اللاعبين.
مطلوب من حسام البدري أن يبرهن على استحقاقه لمنصب المدير الفني لأكبر أندية افريقيا والشرق الأوسط، وأنه لا يقل بإي حال من الأحوال عن البرتغالي الداهية الذي كانت قدرته على إعداد اللاعبين نفسيا والأستفادة من كامل قدراتهم مضرب المثل داخل الأهلي وخارجه.
مطلوب من البدري السيطرة على أدرينالين لاعبي الأهلى كما سبق وفعلها جوزيه في مباراة 2006 مع الصفاقسي.. فهل يفعلها؟