قبل أسبوعين، وبعد أنتهاء لقاء ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال الأفريقي بين الأهلى والترجي بالتعادل الإيجابي 1/ 1 في المباراة التي أستضافها استاد برج العرب بالإسكندرية وشهدت أهدار الفريق الأحمر لعدد هائل من فرص التسجيل المؤكدة، وأخطاء كبيرة من المدير الفني للفريق حسام البدري في تهيئة اللاعبين وقراءة الخصم واختيار التشكيل والدفع بالتغييرات، كان جل ما يشغل بال متابعي كرة القدم من مشجعي الأهلى هو الطريقة التي سيخوض بها الفريق مباراة الإياب في تونس، وكيف سيلعب البدري.
صحيح أن هدف التعادل المتأخر الذي أحرزه السيد حمدي، أحيا القليل من الأمل في النفوس وأعاد إلى الأذهان ذكرى موقعة الصفاقسي التونسي 2006، لكن المقارنات التي عُقدت بين البدري المدير الفني الحالي للأهلي ونظيره مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق في موقعة 2006، أصابت المتحمسين لإمكانية العودة بكأس البطولة من تونس بالكثير من القلق.
فطريقة تعامل البدري مع المباريات الكبيرة على وجه التحديد وخارج مصر بشكل عام، سواء في فترة ولايته الأولى مع الأهلى بعد رحيل جوزيه لتدريب انجولا وتهرب مواطنه فينجادا من التوقيع في اللحظات الأخيرة، أو حتى في فترة ولايته الثانية التي جاءت بعد نكبة بورسعيد لم تكن تبشر بالخير.
فالفريق تحت قيادة البدري لم ينجح في الفوز خارج أرضه طوال مشوار البطولة هذا العام، بالإضافة إلى أن خطة الرجل في لقاء الذهاب أفسدت المباراة تماما بعد تخليه عن إشراك رأس حربة صريح وظهير أيسر مهاجم، تأمينا وأتقاء لشرور الترجي الهجومية وخوفا من سيطرة الفريق التونسي على وسط الملعب.
صحيح أن الفريق قدم مباراة كبيرة في الإسكندرية، خاصة في الشوط الثاني، لكن أخطاء البدري وتحديدا فيما يتعلق بتهيئة اللاعبين نفسيا لاسيما الحارس شريف إكرامي، والحذر المبالغ فيه من قوة الفريق التونسي، دفعت معظم محللي وخبراء الكرة في استديوهات الفضائيات المكيفة أو على المقاهي الشعبية للتأكيد على أن فرص الأهلى شديدة الصعوبة، والحديث عن تكرار معجزة 2006 محض أحلام لن ترقى لواقع ملموس.
لكن الغريب ومع مرور بضع دقائق فقط من شوط مباراة الإياب الأول، وبرغم كل هذا التشاؤم الذي ساد الأجواء، تسربت الطمأنينه لنفوس مشجعي الأهلى رويدا مصحوبة بتفوق كاسح للفريق على مجريات المباراة وصل للدرجة التي عجز معها الترجي عن تهديد مرمى شريف إكرامي بالشكل الذي يسمح بتسجيله لأهداف طوال شوط كامل، مع نشاط غير عادي وتمريرات متقنة وضغط بلا إخخطاء لأستخلاص الكرة وتحركات مهارية من لاعبي الأهلى توجها جدو بهدف زلزل حناجر مشجعي الفريق.. فكيف فعلها البدري؟
هل يملك الأهلى كلمة سر ملعب رادس فعلا، وبات يمثل عقدة حقيقية للفرق التونسية في نهائيات البطولة؟، أم أنها عدالة السماء التي أعادت للأهلى حقه الضائع في بطولة 2010 بيد النيجيري مايكل إينرامو؟، أم لعلها الغيابات المؤثرة التي عانى منها الترجي بالإيقاف والاصابة كانت هي عامل الحسم في نتيجة المباراة؟، أو هي ربما أخطاء نبيل معلول في الإرتكان إلى نتيجة مباراة الاسكندرية وتكرار نفس خطأ البدري بالاعتماد على المساكني العائد من إصابة طويلة، أسوة بما حدث مع أبو تريكة في مباراة الذهاب؟.
ربما هو واحد فقط من تلك الأسباب، أو هي كلها مجتمعه مع التوفيق الذي صاحب نجوم الأهلى في اللقاء، بالإضافة إلى تخلي البدري التام عن الحذر الدفاعي المبالغ فيه ومباغتته الترجي بالهجوم منذ الدقيقة الأولى مع الاعتماد على التمريرات القصيرة والأرضية السريعه للتغلب على تفوق التوانسة في الدفاع الهوائي.
البدري في مباراة الإياب قدم مباراة عمره كمدرب، فلم نشعر ولأول مرة من سنوات طويلة (بما فيها فترة تولي جوزيه الإدارة الفنية للفريق) أن الأهلى يلعب خارج أرضه، وكأن استاد رادس التونسي نسي ما يعرفه عن أبناء باب سويقة وفريق الدم والذهب، ولم يعد يعرف من هذه الأرض بكل ما فيها ومن عليها إلا شياطين الأهلى.
ملحوظة أخيرة:
مطلوب من البدري المحافظة على أسلوب اللعب "الكتالوني" للأهلي في كأس العالم للأندية والذي أبهر مشجعيه في لقاء رادس خاصة فيما يتعلق بهدوء اللاعبين داخل الملعب والسيطرة على الأعصاب والتحركات المباشرة على المرمى والتسليم والتسلم المتقن، وعدم العودة إلى أسلوب "طوح وأجري" الذي أعتدنا على رؤيته في أي بطولة كبيرة يشارك فيها فريق مصري خوفا ورهبة، وإلا ذهبت كل كلمات المدح والثناء وعادت اللعنات تنصب على شخصه وافكاره بالطن والكيلو!
صحيح أن هدف التعادل المتأخر الذي أحرزه السيد حمدي، أحيا القليل من الأمل في النفوس وأعاد إلى الأذهان ذكرى موقعة الصفاقسي التونسي 2006، لكن المقارنات التي عُقدت بين البدري المدير الفني الحالي للأهلي ونظيره مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق في موقعة 2006، أصابت المتحمسين لإمكانية العودة بكأس البطولة من تونس بالكثير من القلق.
فطريقة تعامل البدري مع المباريات الكبيرة على وجه التحديد وخارج مصر بشكل عام، سواء في فترة ولايته الأولى مع الأهلى بعد رحيل جوزيه لتدريب انجولا وتهرب مواطنه فينجادا من التوقيع في اللحظات الأخيرة، أو حتى في فترة ولايته الثانية التي جاءت بعد نكبة بورسعيد لم تكن تبشر بالخير.
فالفريق تحت قيادة البدري لم ينجح في الفوز خارج أرضه طوال مشوار البطولة هذا العام، بالإضافة إلى أن خطة الرجل في لقاء الذهاب أفسدت المباراة تماما بعد تخليه عن إشراك رأس حربة صريح وظهير أيسر مهاجم، تأمينا وأتقاء لشرور الترجي الهجومية وخوفا من سيطرة الفريق التونسي على وسط الملعب.
صحيح أن الفريق قدم مباراة كبيرة في الإسكندرية، خاصة في الشوط الثاني، لكن أخطاء البدري وتحديدا فيما يتعلق بتهيئة اللاعبين نفسيا لاسيما الحارس شريف إكرامي، والحذر المبالغ فيه من قوة الفريق التونسي، دفعت معظم محللي وخبراء الكرة في استديوهات الفضائيات المكيفة أو على المقاهي الشعبية للتأكيد على أن فرص الأهلى شديدة الصعوبة، والحديث عن تكرار معجزة 2006 محض أحلام لن ترقى لواقع ملموس.
لكن الغريب ومع مرور بضع دقائق فقط من شوط مباراة الإياب الأول، وبرغم كل هذا التشاؤم الذي ساد الأجواء، تسربت الطمأنينه لنفوس مشجعي الأهلى رويدا مصحوبة بتفوق كاسح للفريق على مجريات المباراة وصل للدرجة التي عجز معها الترجي عن تهديد مرمى شريف إكرامي بالشكل الذي يسمح بتسجيله لأهداف طوال شوط كامل، مع نشاط غير عادي وتمريرات متقنة وضغط بلا إخخطاء لأستخلاص الكرة وتحركات مهارية من لاعبي الأهلى توجها جدو بهدف زلزل حناجر مشجعي الفريق.. فكيف فعلها البدري؟
هل يملك الأهلى كلمة سر ملعب رادس فعلا، وبات يمثل عقدة حقيقية للفرق التونسية في نهائيات البطولة؟، أم أنها عدالة السماء التي أعادت للأهلى حقه الضائع في بطولة 2010 بيد النيجيري مايكل إينرامو؟، أم لعلها الغيابات المؤثرة التي عانى منها الترجي بالإيقاف والاصابة كانت هي عامل الحسم في نتيجة المباراة؟، أو هي ربما أخطاء نبيل معلول في الإرتكان إلى نتيجة مباراة الاسكندرية وتكرار نفس خطأ البدري بالاعتماد على المساكني العائد من إصابة طويلة، أسوة بما حدث مع أبو تريكة في مباراة الذهاب؟.
ربما هو واحد فقط من تلك الأسباب، أو هي كلها مجتمعه مع التوفيق الذي صاحب نجوم الأهلى في اللقاء، بالإضافة إلى تخلي البدري التام عن الحذر الدفاعي المبالغ فيه ومباغتته الترجي بالهجوم منذ الدقيقة الأولى مع الاعتماد على التمريرات القصيرة والأرضية السريعه للتغلب على تفوق التوانسة في الدفاع الهوائي.
البدري في مباراة الإياب قدم مباراة عمره كمدرب، فلم نشعر ولأول مرة من سنوات طويلة (بما فيها فترة تولي جوزيه الإدارة الفنية للفريق) أن الأهلى يلعب خارج أرضه، وكأن استاد رادس التونسي نسي ما يعرفه عن أبناء باب سويقة وفريق الدم والذهب، ولم يعد يعرف من هذه الأرض بكل ما فيها ومن عليها إلا شياطين الأهلى.
ملحوظة أخيرة:
مطلوب من البدري المحافظة على أسلوب اللعب "الكتالوني" للأهلي في كأس العالم للأندية والذي أبهر مشجعيه في لقاء رادس خاصة فيما يتعلق بهدوء اللاعبين داخل الملعب والسيطرة على الأعصاب والتحركات المباشرة على المرمى والتسليم والتسلم المتقن، وعدم العودة إلى أسلوب "طوح وأجري" الذي أعتدنا على رؤيته في أي بطولة كبيرة يشارك فيها فريق مصري خوفا ورهبة، وإلا ذهبت كل كلمات المدح والثناء وعادت اللعنات تنصب على شخصه وافكاره بالطن والكيلو!