في مثل هذا اليوم العاشر من فبراير عام 2011، وقفت جموع المصريين التي قُدرت بما ما يزيد على الثلاثة ملايين في ميدان التحرير تتابع بمنتهى الشغف والترقب الخطاب الثالث للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي القاه متأخرا كالعادة بعد منتصف الليل.
سبق الخطاب صدور البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (والذي أنعقد لأول مرة في غياب مبارك المفترض أنه رئيسه) معلنا بقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع داخل البلاد.
جاء خطاب مبارك مخيبا للآمال ومحبطا لأقصى الحدود لا سيما وأن لهجة الخطاب تغيرت تماما عن خطاب الفتنة الذي سبق موقعة الجمل في الأول من فبراير، ووصفه المتابعون آنذاك بأنه خطاب خبيث.
رفض مبارك التخلي عن الحكم قبل انتهاء فترة ولايته وفوض نائبه عمر سليمان في اختصاصات رئيس الجمهورية وفقا للدستور، والذي قام بدوره بإلقاء كلمة موجزة بعد خطاب مبارك أكد فيها التزامه بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وفقا للدستور داعيا المتظاهرين للعودة إلى منازلهم.
لهجة مبارك المتعالية وتأكديه المستمر خلال الخطاب على محاسبة المخطئين وتبني إصلاحات سياسية واجتماعية دفعت متظاهروا التحرير وكل ميادين مصر إلى خلع الأحذية والتلويح بها كرد فعل طبيعي على الخطاب.
وكالعادة عبر المصريون عن رفضهم للهجة الخطاب المستفزة بهتافات على غرار (الشعب يريد علاج للشلل).. (الشعب يريد تفسير الخطاب)، فيما جاء رد عدد من النشطاء بينهم وائل غنيم على الخطاب مختلفا، إذ أجتمعوا رددوا على خلفية موسيقية (ارحل يعني أمشي.. ياللي مبتفهمشي).
قبل الخطاب كانت أنباء غير مؤكدة (أتضح فيما بعد أنها كانت مجرد شائعات) قد سرت عن تشكيل ثمان فرق من أفراد القوات الخاصة وجهاز مباحث امن الدولة بما مجموعه 30 الف فرد لفض ميدان التحرير بالقوة المفرطة، تحت ما يسمى خطة عمر سليمان لإنهاء الثورة.
بعد خطابي مبارك وسليمان، بدا للجميع أن السلطات الحاكمة لم تستوعب بعد مطالب الثوار بالشكل السليم، وعليه قرر المتظاهرون نقل أحتجاجهم إلى أماكن آخرى لعلهم يتمكنوا من إيصال الرسالة بشكل أكثر دقة، فتوجهت أعداد غفيرة إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، وآخرى إلى القصر الجمهوري بمصر الجديدة.
في الوقت نفسه طالب البرادعي عبر حسابه الشخصي على تويتر الجيش التدخل الفوري لإنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار بعد رفض مبارك التخلي عن السلطة.
ووسط كل هذا اللغط والصراع بين الثوار والمخلوع جاء خبر وفاه الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر ليصيب الملايين بالحزن، لا سيما وأن الرجل لم ينل حقه على ما قدمه من جهد في خدمة مصر، بل وتعرض طوال حياته لحملة تشهير غير مسبوقة.
سبق الخطاب صدور البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (والذي أنعقد لأول مرة في غياب مبارك المفترض أنه رئيسه) معلنا بقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع داخل البلاد.
جاء خطاب مبارك مخيبا للآمال ومحبطا لأقصى الحدود لا سيما وأن لهجة الخطاب تغيرت تماما عن خطاب الفتنة الذي سبق موقعة الجمل في الأول من فبراير، ووصفه المتابعون آنذاك بأنه خطاب خبيث.
رفض مبارك التخلي عن الحكم قبل انتهاء فترة ولايته وفوض نائبه عمر سليمان في اختصاصات رئيس الجمهورية وفقا للدستور، والذي قام بدوره بإلقاء كلمة موجزة بعد خطاب مبارك أكد فيها التزامه بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وفقا للدستور داعيا المتظاهرين للعودة إلى منازلهم.
لهجة مبارك المتعالية وتأكديه المستمر خلال الخطاب على محاسبة المخطئين وتبني إصلاحات سياسية واجتماعية دفعت متظاهروا التحرير وكل ميادين مصر إلى خلع الأحذية والتلويح بها كرد فعل طبيعي على الخطاب.
وكالعادة عبر المصريون عن رفضهم للهجة الخطاب المستفزة بهتافات على غرار (الشعب يريد علاج للشلل).. (الشعب يريد تفسير الخطاب)، فيما جاء رد عدد من النشطاء بينهم وائل غنيم على الخطاب مختلفا، إذ أجتمعوا رددوا على خلفية موسيقية (ارحل يعني أمشي.. ياللي مبتفهمشي).
قبل الخطاب كانت أنباء غير مؤكدة (أتضح فيما بعد أنها كانت مجرد شائعات) قد سرت عن تشكيل ثمان فرق من أفراد القوات الخاصة وجهاز مباحث امن الدولة بما مجموعه 30 الف فرد لفض ميدان التحرير بالقوة المفرطة، تحت ما يسمى خطة عمر سليمان لإنهاء الثورة.
بعد خطابي مبارك وسليمان، بدا للجميع أن السلطات الحاكمة لم تستوعب بعد مطالب الثوار بالشكل السليم، وعليه قرر المتظاهرون نقل أحتجاجهم إلى أماكن آخرى لعلهم يتمكنوا من إيصال الرسالة بشكل أكثر دقة، فتوجهت أعداد غفيرة إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، وآخرى إلى القصر الجمهوري بمصر الجديدة.
في الوقت نفسه طالب البرادعي عبر حسابه الشخصي على تويتر الجيش التدخل الفوري لإنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار بعد رفض مبارك التخلي عن السلطة.
ووسط كل هذا اللغط والصراع بين الثوار والمخلوع جاء خبر وفاه الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر ليصيب الملايين بالحزن، لا سيما وأن الرجل لم ينل حقه على ما قدمه من جهد في خدمة مصر، بل وتعرض طوال حياته لحملة تشهير غير مسبوقة.