الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973، توفي في الخميس 10 فبراير 2011 عن عمر يقترب من الـ 89 عاما.
ولد الفقيد بقرية شبراتنا مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ويوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي (بارليف) في حرب أكتوبر 1973.
وفي 13 ديسمبر 1973 وفي قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا ثم البرتغال.
في عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية ما جعله يتخذ قرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي.
وهناك كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن حرب أكتوبر والتي اتهم فيها الرئيس الراحل أنور السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة أدت إلى وأد النصر العسكري والتسبب في ثغرة الدفرسوار وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
كما اتهم الفريق الشاذلي في تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بإفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة, كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.
وفي عام 1992 عاد الفريق الشاذلي إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها بالجزائر وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصري ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى.
ووجهت للفريق للشاذلي تهمتان الأولى نشر كتاب بدون موافقة مسبقة، والثانية إفشاء أسرار عسكرية أنكرها بشدة، مؤكدا أن تلك الأسرار المزعومة كانت حكومية وليست عسكرية.
وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه في الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية نص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكري الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور.
وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه لكن الحكم لم ينفذ وقضى بقية مدة عقوبته في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي.
جدير بالذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم ينل أي نوع من التكريم, وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والاوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير في إعداد القوات المسلحة المصرية, وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة في القتال واستخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التي تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.
وخلال فترة خدمته بالقوات المسلحة تقلد الفريق الراحل عدد من المناصب:
- مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر (1954-1959).
- قائد أول قوات عربية موحدة في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960-1961).
- ملحق عسكري في لندن (1961-1963).
- قائد لواء المشاة (1965-1966).
- قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967-1969).
- قائد لمنطقة البحر الأحمر (1970-1971).
- رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية (1971-1973).
- سفير مصر في بريطانيا (1974-1975).
- سفير مصر في البرتغال (1975-1978).
كما كان له أربع مؤلفات غلبت عليها الصيغة العسكرية (حرب أكتوبر، الخيار العسكري العربي، الحرب الصليبية الثامنة، أربع سنوات في السلك الدبلوماسية).
محدث:
بعد وفاة الفقيد بنحو عام ونصف أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً جمهورياً رقم 238 في الثالث من أكتوبر 2012 بمنح إسم الفريق الراحل سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي قلادة النيل العظمى، تقديراً لدوره الكبير فى حرب أكتوبر 1973.
وتسلمتها أسرة الفريق الراحل المكونة من زينات محمد متولي (أرملته)، شهدان سعد الدين الشاذلي (كريمته)، ساميه سعد الدين الشاذلي (كريمته)، ناهد سعد الدين الشاذلي (كريمته).
رحم الله الفريق سعد الدين الشاذلي وأسكنه فسيح جناته
ولد الفقيد بقرية شبراتنا مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ويوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي (بارليف) في حرب أكتوبر 1973.
وفي 13 ديسمبر 1973 وفي قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا ثم البرتغال.
في عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية ما جعله يتخذ قرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي.
وهناك كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن حرب أكتوبر والتي اتهم فيها الرئيس الراحل أنور السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة أدت إلى وأد النصر العسكري والتسبب في ثغرة الدفرسوار وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
كما اتهم الفريق الشاذلي في تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بإفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة, كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.
وفي عام 1992 عاد الفريق الشاذلي إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها بالجزائر وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصري ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى.
ووجهت للفريق للشاذلي تهمتان الأولى نشر كتاب بدون موافقة مسبقة، والثانية إفشاء أسرار عسكرية أنكرها بشدة، مؤكدا أن تلك الأسرار المزعومة كانت حكومية وليست عسكرية.
وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه في الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية نص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكري الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور.
وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه لكن الحكم لم ينفذ وقضى بقية مدة عقوبته في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي.
جدير بالذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم ينل أي نوع من التكريم, وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والاوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير في إعداد القوات المسلحة المصرية, وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة في القتال واستخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التي تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.
وخلال فترة خدمته بالقوات المسلحة تقلد الفريق الراحل عدد من المناصب:
- مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر (1954-1959).
- قائد أول قوات عربية موحدة في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960-1961).
- ملحق عسكري في لندن (1961-1963).
- قائد لواء المشاة (1965-1966).
- قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967-1969).
- قائد لمنطقة البحر الأحمر (1970-1971).
- رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية (1971-1973).
- سفير مصر في بريطانيا (1974-1975).
- سفير مصر في البرتغال (1975-1978).
كما كان له أربع مؤلفات غلبت عليها الصيغة العسكرية (حرب أكتوبر، الخيار العسكري العربي، الحرب الصليبية الثامنة، أربع سنوات في السلك الدبلوماسية).
محدث:
بعد وفاة الفقيد بنحو عام ونصف أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً جمهورياً رقم 238 في الثالث من أكتوبر 2012 بمنح إسم الفريق الراحل سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي قلادة النيل العظمى، تقديراً لدوره الكبير فى حرب أكتوبر 1973.
وتسلمتها أسرة الفريق الراحل المكونة من زينات محمد متولي (أرملته)، شهدان سعد الدين الشاذلي (كريمته)، ساميه سعد الدين الشاذلي (كريمته)، ناهد سعد الدين الشاذلي (كريمته).
رحم الله الفريق سعد الدين الشاذلي وأسكنه فسيح جناته