في تعليقه على مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شاب في مقتبل العمر من المنتمين لألتراس أهلاوي، بالإضافة إلى ما يزيد على الثلاثمائة مصاب، أكد عبد الحميد رضوان الحكم الدولي السابق ومراقب مباراة المصري والأهلى ضمن الجولة 17 للدوري المصري الممتاز، والتي أعقبتها الكارثة أن "فهيم عمر" حكم المباراة كان (بطلا) بسبب استكماله اللقاء حتى نهايته!!.
رضوان أكد في تصريحاته للصحفيين عقب عودته من بورسعيد أن أي قرار بإلغاء المباراة بين الشوطين أو أثناء سير اللعب كان سيضاعف أعداد القتلى والمصابين مرتين على أقل تقدير، وربما أنتقلت الأحداث إلى خارج الاستاد، لتشمل كل أنحاء المحافظة الساحلية!!.
لكن رضوان في الوقت نفسه لم يتطرق إلى أن أبجديات مسئوليات أي حكم هي حماية اللاعبين داخل حدود الملعب، والتأكد من ان الجو العام يسمح بإقامة مباراة في كرة القدم لا يتعرض فيها أي من الحضور بما فيهم الجماهير لإي سوء، بينما فهيم عمر شاهد بنفسه أطلاق جماهير المصري للصواريخ على رؤوس وأجسام لاعبي الأهلى أثناء عملية الأحماء قبل المباراة وأصر على إقامة اللقاء.
عمر (الذي لا يستحق من وجهة نظري الأنتماء لإي منظومة رياضية) بدأ المباراة وسط جو إرهابي غير مقبول، ورفض كل محاولات لاعبي الأهلى وجهازهم الفني لألغائها، بل وقام بطرد حسام غالي لاعب الأهلى عندما أعترض بسبب ازدياد الطوب الملقى على أرض الملعب قرب نهاية الشوط الثاني للمباراة، وهناك مقطع فيديو (فضيحة) وهو يقذف قطعة طوب من خلف ظهره (وكأن لا من شاف ولا من دري)!!.
فهيم عمر الذي يصفه رضوان بالبطل رأى بعينيه اقتحام جماهير بورسعيد (أو البلطجية المأجورين)، أو حتى الطرف الثالث الذي لا نعرف هويته بعد مرور عام كامل على ثورة 25 يناير لأرض الملعب أكثر من مرة ومع كل هدف يتم تسجيله، ومع ذلك أكمل المباراة، برغم أنه في مرات آخرى سابقة كان يهدد بإلغاء مباريات بسبب تبادل السباب بين الجماهير!!.
فهل استباحة المستطيل الأخضر، والشتائم النابية التي جلجلت في سماء أستاد بورسعيد قبل حتى أن تبدأ المباراة لم تكن كافية ليشعر (البطل) فهيم عمر بالخطر.. أم أن هناك من أوصاه باستكمال اللقاء تحت أي ظرف وبإي ثمن؟
الإجابة عن هذا السؤال تنقلنا إلى تصريحات جديدة، لكنها لم تكن صادرة هذه المرة على لسان مراقب المباراة عبد الحميد رضوان الذي كان شاهد عيان، ويتحمل هو الآخر مسئولية ما حدث كونه يمتلك سلطة إلغاء المباراة في أي وقت حال شعوره بوجود ما يحول دون أتمامها بشكل آمن.
المحامي رجائي عطيه والموكل من قبل فهيم عمر للدفاع عنه، برغم أننا لم نسمع حتى هذه اللحظة، وبعد مرور أربعة أيام على المذبحة من يذكر أسمه ضمن التحقيقات التي تتم عن تفاصيل الكارثة، أكد أن عمر كان يريد إلغاء المباراة بين الشوطين وابلغ الامن بذلك لكنه تعرض لضغط شديد (لم يحدد هويته) من اجل استكمال المباراة، مشيرا إلى أن من طالبوه (فهيم عمر) بذلك ابلغوه انه فى حالة إلغاء اللقاء ستكون هناك عواقب وخيمة!!.
المضحك في الموضوع أن عصام صيام رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة ظهر في مداخلة على قناة الأهلى الفضائية لينفي تعرض فهيم عمر لاى ضغوط لاستكمال المباراة مؤكدا أنه لم تكن لديه النيه لإلغائها أصلا!!.
أي أن محامي فهيم عمر أقر بما نفاه رضوان وصيام تماما، فأي الثلاثة نصدق، المراقب ورئيس لجنة الحكام اللذان أكدا على عدم وجود نية الإلغاء، أم المحامي الذي يُصر على تعرض الحكم لضغط قهري أجبره على استكمال مباراة أحاطت بها مخالب الشياطين قبل أن تنطلق!!.
وبالمناسبة.. أين فهيم عمر الآن؟، ولماذا يختبيء في منزله رافضا الحديث لإي جهة إعلامية، مقروءة أو مرئية، أو حتى مسموعة، ولماذا لم يتم ذكر أسمه ضمن الأسماء التي تم منعها من السفر بأمر من النائب العام لحين أنتهاء التحقيقات في المذبحة المدبرة؟، وهل نعتبر التغاضي عن ضمه ضمن قائمة المتهمين مكافأة إجادة على أداء الدور الذي وكل به تمهيدا لوقع الكارثة؟، أم أنه الخوف والشعور بالذنب!
ما أعرفه أن فهيم عمر ليس بطلا ولن يكون.. فهيم عمر مجرم حرب ساهم عن قصد أو بسبب الأهمال أو حتى تحت تأثير الخوف في سقوط أبرياء لا ذنب لهم
فهيم عمر يداه ملوثة بدماء 74 شهيد دفعهم حب الأهلى للسفر خلفه إلى مدينة كانت ف يوم من الأيام رمز للصمود والفخر بعدما نجحت وحدها في التصدي للعدوان الثلاثي الغاشم عام 1956، وتحولت بعد مذبحة 2012 إلى محافظة منبوذة ستبقى أمدا موصومة بعار الغدر ودماء الأبرياء.
رضوان أكد في تصريحاته للصحفيين عقب عودته من بورسعيد أن أي قرار بإلغاء المباراة بين الشوطين أو أثناء سير اللعب كان سيضاعف أعداد القتلى والمصابين مرتين على أقل تقدير، وربما أنتقلت الأحداث إلى خارج الاستاد، لتشمل كل أنحاء المحافظة الساحلية!!.
لكن رضوان في الوقت نفسه لم يتطرق إلى أن أبجديات مسئوليات أي حكم هي حماية اللاعبين داخل حدود الملعب، والتأكد من ان الجو العام يسمح بإقامة مباراة في كرة القدم لا يتعرض فيها أي من الحضور بما فيهم الجماهير لإي سوء، بينما فهيم عمر شاهد بنفسه أطلاق جماهير المصري للصواريخ على رؤوس وأجسام لاعبي الأهلى أثناء عملية الأحماء قبل المباراة وأصر على إقامة اللقاء.
عمر (الذي لا يستحق من وجهة نظري الأنتماء لإي منظومة رياضية) بدأ المباراة وسط جو إرهابي غير مقبول، ورفض كل محاولات لاعبي الأهلى وجهازهم الفني لألغائها، بل وقام بطرد حسام غالي لاعب الأهلى عندما أعترض بسبب ازدياد الطوب الملقى على أرض الملعب قرب نهاية الشوط الثاني للمباراة، وهناك مقطع فيديو (فضيحة) وهو يقذف قطعة طوب من خلف ظهره (وكأن لا من شاف ولا من دري)!!.
فهيم عمر الذي يصفه رضوان بالبطل رأى بعينيه اقتحام جماهير بورسعيد (أو البلطجية المأجورين)، أو حتى الطرف الثالث الذي لا نعرف هويته بعد مرور عام كامل على ثورة 25 يناير لأرض الملعب أكثر من مرة ومع كل هدف يتم تسجيله، ومع ذلك أكمل المباراة، برغم أنه في مرات آخرى سابقة كان يهدد بإلغاء مباريات بسبب تبادل السباب بين الجماهير!!.
فهل استباحة المستطيل الأخضر، والشتائم النابية التي جلجلت في سماء أستاد بورسعيد قبل حتى أن تبدأ المباراة لم تكن كافية ليشعر (البطل) فهيم عمر بالخطر.. أم أن هناك من أوصاه باستكمال اللقاء تحت أي ظرف وبإي ثمن؟
الإجابة عن هذا السؤال تنقلنا إلى تصريحات جديدة، لكنها لم تكن صادرة هذه المرة على لسان مراقب المباراة عبد الحميد رضوان الذي كان شاهد عيان، ويتحمل هو الآخر مسئولية ما حدث كونه يمتلك سلطة إلغاء المباراة في أي وقت حال شعوره بوجود ما يحول دون أتمامها بشكل آمن.
المحامي رجائي عطيه والموكل من قبل فهيم عمر للدفاع عنه، برغم أننا لم نسمع حتى هذه اللحظة، وبعد مرور أربعة أيام على المذبحة من يذكر أسمه ضمن التحقيقات التي تتم عن تفاصيل الكارثة، أكد أن عمر كان يريد إلغاء المباراة بين الشوطين وابلغ الامن بذلك لكنه تعرض لضغط شديد (لم يحدد هويته) من اجل استكمال المباراة، مشيرا إلى أن من طالبوه (فهيم عمر) بذلك ابلغوه انه فى حالة إلغاء اللقاء ستكون هناك عواقب وخيمة!!.
المضحك في الموضوع أن عصام صيام رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة ظهر في مداخلة على قناة الأهلى الفضائية لينفي تعرض فهيم عمر لاى ضغوط لاستكمال المباراة مؤكدا أنه لم تكن لديه النيه لإلغائها أصلا!!.
أي أن محامي فهيم عمر أقر بما نفاه رضوان وصيام تماما، فأي الثلاثة نصدق، المراقب ورئيس لجنة الحكام اللذان أكدا على عدم وجود نية الإلغاء، أم المحامي الذي يُصر على تعرض الحكم لضغط قهري أجبره على استكمال مباراة أحاطت بها مخالب الشياطين قبل أن تنطلق!!.
وبالمناسبة.. أين فهيم عمر الآن؟، ولماذا يختبيء في منزله رافضا الحديث لإي جهة إعلامية، مقروءة أو مرئية، أو حتى مسموعة، ولماذا لم يتم ذكر أسمه ضمن الأسماء التي تم منعها من السفر بأمر من النائب العام لحين أنتهاء التحقيقات في المذبحة المدبرة؟، وهل نعتبر التغاضي عن ضمه ضمن قائمة المتهمين مكافأة إجادة على أداء الدور الذي وكل به تمهيدا لوقع الكارثة؟، أم أنه الخوف والشعور بالذنب!
ما أعرفه أن فهيم عمر ليس بطلا ولن يكون.. فهيم عمر مجرم حرب ساهم عن قصد أو بسبب الأهمال أو حتى تحت تأثير الخوف في سقوط أبرياء لا ذنب لهم
فهيم عمر يداه ملوثة بدماء 74 شهيد دفعهم حب الأهلى للسفر خلفه إلى مدينة كانت ف يوم من الأيام رمز للصمود والفخر بعدما نجحت وحدها في التصدي للعدوان الثلاثي الغاشم عام 1956، وتحولت بعد مذبحة 2012 إلى محافظة منبوذة ستبقى أمدا موصومة بعار الغدر ودماء الأبرياء.
Social Plugin