في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي، ودعت جماهير المحلة العام 2011 بما يُعرف إعلاميا بـ (موقعة الشبكة)، بعد أن تسببوا في إلغاء لقاء فريقهم والأهلى إثر اجتياحهم لأرض الملعب عقب احتساب حكم اللقاء هدف التعادل للأهلى في بداية شوط المباراة الثاني.
ولأن الحادثة مرت دون خسائر بشرية، لم يتطرق أي من السادة الأفاضل المرابضين في برامج التوك الشو الرياضية، أو المسئولين عن الرياضة في مصر لمناقشة أسباب السلوك المتطرف الذي لم تعتده الملاعب المصرية، ولم توجه أصابع الأتهام لإي مسئول ساهم بإهماله أو عن عمد في دخول تلك الجموع الغفيرة لأرض الملعب ووصولها حتى مشارف مدرجات ألتراس الأهلى.
ولأننا نأبى التعلم من دروس الماضي، كانت الكارثة التي تمنيت ألا تحدث في تعليقي على (موقعة الشبكة)، وقلت وقتها بالحرف " ستمر الحادثة مرور الكرام وتدخل طي النسيان حتى يتكرر الأمر في ملعب جديد، أو على ذات الملعب، ولا أحد يدري وقتها إن كان المستقبل سيحمل ذات المشاهد الهمجية فحسب، أم أن إضافات بلون الدم وربما رائحة الموت ستعزز الوضع!!."
شهر واحد فقط مر على موقعة الشبكة، لنفاجيء بمجزرة بشعة في بورسعيد، تلك المدينة الباسلة التي تصدت وحدها للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وصارت ملطخة الآن بدماء 74 شاب في مقتبل العمر تحملوا مشاق السفر والترحال لتشجيع ناديهم ولاعبيه، فعادوا محمولين في نعوش خشبية.
مجزرة بورسعيد التي أكاد أجزم أن تفاصيل وقوعها ستبقى طي الكتمان ولن يُكشف عن أسباب وقوعها، ولا كيف أقتحمت تلك الأعداد الغفيرة أرض الملعب بنية القتل "لا الأحتفال بفوز أسطوري قلما يحدث على فريق بحجم الأهلى".
الجموع التي هاجمت مشجعى ألتراس الأهلى بمنتهى الوحشية والرغبة في الثأر، وبما يتنافى مع أي من مباديء التشجيع الرياضي في منافسة لن تهديك زعامة العالم، ولن تحصل بعدها على نيشان أو ميدالية أوليمبية.
مجزرة بورسعيد بـ 74 شهيد وما يزيد عن 200 مصاب، حجزت "وبجدارة" مكانها ضمن قائمة ملعونة لأسوأ الكوارث المصاحبة لمنافسات كرة القدم عبر التاريخ، لكنها تتفوق على الكل بما يُحيط بها من شبهة تدبير وأنتقام أمني من جموع ألتراس الأهلى التي أثبتت وجودها بقوة في ثورة 25 يناير، وساهمت بشكل أو بآخر في كثر شوكة الأمن الذي دأب على إهانة المواطن لا لشيء إلا اثبات القوة.
ستبقى تلك المجزرة في اذهان المصريين، سواء قرر الأهلى أن يحتفي بضحاياها سنويا أسوة بما يفعل ليفربول في انجلترا حدادا على ضحايا كارثة هليسبرو أو لم يفعل، لأننا كمصريين ومهما أسفرت نتائج التحقيقات لن نقتنع إلا بكون ما حدث عملية تصفية "شديدة الخسة والنجاسة" نفذتها عقول خربة، وآياد ستنال عقاب المولى القدير في جهنم وبئس المصير.
قائمة الكوارث:
- استاد إيبروكس باسكتلندا عام 1902 (مصرع 25 شخص) في مباراة بين سكتلندا وإنجلترا.
- نفس الأستاد شهد حوادث كارثية أخرى عامي 1961 و1971، أسفرت الأولى عن مصرع شخصين والثانية عن مصرع 66 شخص.
- استاد برندن بارك بانجلترا (مصرع 33 شخص).
- ستاد هيزيل ببلجيكا (مصرع 39 شخص).
- استاد أوركني في جنوب أفريقيا (مصرع 42 شخص).
- استاد إيليس بارك (مصرع 43 شخص).
- استاد قيصري في تركيا (مصرع 44 شخص).
- استاد فالي باراد بانجلترا (مصرع 56 شخص).
- جواتيمالا 1996 (مصرع أكثر من 80 شخص أثناء محاولتهم حضور أحد المباريات المؤهلة لكأس العالم)
- استاد نيبال (مصرع 93 شخص).
- استاد هيلسبروو في إنجلترا (مصرع 96 شخص).
- استاد غانا (مصرع 126 شخص)
- الاستاد القومي في بيرو عام 1964 (مصرع 318 شخص).
- استاد لينين في موسكو (مصرع أكثر من 340).
ولأن الحادثة مرت دون خسائر بشرية، لم يتطرق أي من السادة الأفاضل المرابضين في برامج التوك الشو الرياضية، أو المسئولين عن الرياضة في مصر لمناقشة أسباب السلوك المتطرف الذي لم تعتده الملاعب المصرية، ولم توجه أصابع الأتهام لإي مسئول ساهم بإهماله أو عن عمد في دخول تلك الجموع الغفيرة لأرض الملعب ووصولها حتى مشارف مدرجات ألتراس الأهلى.
ولأننا نأبى التعلم من دروس الماضي، كانت الكارثة التي تمنيت ألا تحدث في تعليقي على (موقعة الشبكة)، وقلت وقتها بالحرف " ستمر الحادثة مرور الكرام وتدخل طي النسيان حتى يتكرر الأمر في ملعب جديد، أو على ذات الملعب، ولا أحد يدري وقتها إن كان المستقبل سيحمل ذات المشاهد الهمجية فحسب، أم أن إضافات بلون الدم وربما رائحة الموت ستعزز الوضع!!."
شهر واحد فقط مر على موقعة الشبكة، لنفاجيء بمجزرة بشعة في بورسعيد، تلك المدينة الباسلة التي تصدت وحدها للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وصارت ملطخة الآن بدماء 74 شاب في مقتبل العمر تحملوا مشاق السفر والترحال لتشجيع ناديهم ولاعبيه، فعادوا محمولين في نعوش خشبية.
مجزرة بورسعيد التي أكاد أجزم أن تفاصيل وقوعها ستبقى طي الكتمان ولن يُكشف عن أسباب وقوعها، ولا كيف أقتحمت تلك الأعداد الغفيرة أرض الملعب بنية القتل "لا الأحتفال بفوز أسطوري قلما يحدث على فريق بحجم الأهلى".
الجموع التي هاجمت مشجعى ألتراس الأهلى بمنتهى الوحشية والرغبة في الثأر، وبما يتنافى مع أي من مباديء التشجيع الرياضي في منافسة لن تهديك زعامة العالم، ولن تحصل بعدها على نيشان أو ميدالية أوليمبية.
مجزرة بورسعيد بـ 74 شهيد وما يزيد عن 200 مصاب، حجزت "وبجدارة" مكانها ضمن قائمة ملعونة لأسوأ الكوارث المصاحبة لمنافسات كرة القدم عبر التاريخ، لكنها تتفوق على الكل بما يُحيط بها من شبهة تدبير وأنتقام أمني من جموع ألتراس الأهلى التي أثبتت وجودها بقوة في ثورة 25 يناير، وساهمت بشكل أو بآخر في كثر شوكة الأمن الذي دأب على إهانة المواطن لا لشيء إلا اثبات القوة.
ستبقى تلك المجزرة في اذهان المصريين، سواء قرر الأهلى أن يحتفي بضحاياها سنويا أسوة بما يفعل ليفربول في انجلترا حدادا على ضحايا كارثة هليسبرو أو لم يفعل، لأننا كمصريين ومهما أسفرت نتائج التحقيقات لن نقتنع إلا بكون ما حدث عملية تصفية "شديدة الخسة والنجاسة" نفذتها عقول خربة، وآياد ستنال عقاب المولى القدير في جهنم وبئس المصير.
قائمة الكوارث:
- استاد إيبروكس باسكتلندا عام 1902 (مصرع 25 شخص) في مباراة بين سكتلندا وإنجلترا.
- نفس الأستاد شهد حوادث كارثية أخرى عامي 1961 و1971، أسفرت الأولى عن مصرع شخصين والثانية عن مصرع 66 شخص.
- استاد برندن بارك بانجلترا (مصرع 33 شخص).
- ستاد هيزيل ببلجيكا (مصرع 39 شخص).
- استاد أوركني في جنوب أفريقيا (مصرع 42 شخص).
- استاد إيليس بارك (مصرع 43 شخص).
- استاد قيصري في تركيا (مصرع 44 شخص).
- استاد فالي باراد بانجلترا (مصرع 56 شخص).
- جواتيمالا 1996 (مصرع أكثر من 80 شخص أثناء محاولتهم حضور أحد المباريات المؤهلة لكأس العالم)
- استاد نيبال (مصرع 93 شخص).
- استاد هيلسبروو في إنجلترا (مصرع 96 شخص).
- استاد غانا (مصرع 126 شخص)
- الاستاد القومي في بيرو عام 1964 (مصرع 318 شخص).
- استاد لينين في موسكو (مصرع أكثر من 340).
Social Plugin