أقر وأعترف أن إنبي بيوجعني، من حقي أن أحزن على خسارة الفريق الذي أشجعه، من حقي أن أسخط على المستوى المزري للفريق.. من حقي أن أعترف ساخرا أن إنبي بيوجعني.. وللمباراة الثانية على التوالي!
في عالم الساحرة المستديرة، يندر أن تتضافر الجهود المتنافرة بالأساس لإقصاء فريق دون الآخر، فيما يعرفه خبراء ومحللون على أنه Day Off أو ذي ما بنقول بالبلدي.. مش يومه.
فقد يتسبب سوء مستوى أحد اللاعبين، أو بعضهم، أو خطأ قراءة المدرب لأحداث المباراة، أو غياب التشجيع المثالي من الجماهير، أو ربما سهو تحكيمي في سقوط فريق وخسارته لمباراة هامة، لكن أن تتجمع كل هذه العوامل وتتضافر معا.. فهذا هو قمة النحس.. ومنبعه كمان.
ليلة مباراة الأهلى وإنبي في دور الـ 16 لمسابقة كأس مصر، التي عادت من الموت بقرار مفاجيء من اتحاد الكرة سعيا خلف أموال الرعاة وحقوق البث التلفزيوني، أجتمعت عدة عوامل كارثية كان يكفي وجود إحداها منفردا ليخرج الأهلى من البطولة بلا أدنى مقاومة.
- المباراة كانت الأولى بعد الخروج الحزين المذل للفريق من دوري أبطال افريقيا بالتعادل الإيجابي مع الترجي التونسي في القاهرة 1/ 1، وبعد أن فشل الفريق في الفوز إلا مرة وحيدة في دوري المجموعات من أصل ست مباريات خاضها الفريق في هذا الدور.
- جماهير الأولتراس تواجدت في مدرجات المباراة من باب تأدية الواجب ودون تفاعل أو تشجيع، موجهة رسالة موجعة ومقلقة قبل أنطلاق مباريات الدوري مفادها أن حرية مشجع أفضل من مئة بطولة يحققها الفريق.
- مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للأهلى، وللمباراة الثانية على التوالي بعد لقاء الترجي، يُخطيء في أختيار تشكيل البداية ويتأخر جدا في تغييراته، ويركز كل تفكيره على تعديل الخط الأمامي للفريق دون النظر لمكان العجز الواضح في خط الوسط الذي هو رئة الحياة لإي فريق كرة، فلا تمرير سليم، ولا ضغط على الخصم، ولا مساندة للمدافعين.
- وكما مدربهم.. كان لاعبو الأهلى بالكامل أسوء من السوء ذاته في هذا اللقاء، تمريرات مقطوعة بالجملة، وعجز في التغطية، وبطء في الإرتداد وضعف في اللياقة الذهنية قبل البدنية، للدرجة التي وصف معها أحد الساخرين حال الفريق ككل في المباراة بالجملة التالية:
"كوكا إنبي.. يعني إنبي يفضل طول الماتش يشوط في العارضة.. ويجي ربيعة يجيب الجون في نفسه ويقولهم ماهي الشبكة شغاله أهه"!!.
- برغم أني كمشجع أرفض الحديث عن التحكيم بما له وما عليه، لكن حتى هذا العامل الهام كان ضد الأهلى في المباراة بتغاضي محمد فاروق عن أحتساب ضربة جزاء للبرازيلي فابيو جونيور كان من الممكن أن تعدل الأمور وتعيد الفريق للمباراة.
فريق يلعب بلا جمهور، وبعد إخفاق مرير في بطولة هامة، وبتشكيل سيء، وتحت قيادة مدرب لا يرى من خطوط الفريق إلا المهاجمين، وحتى صافرة التحكيم كانت ضده.. فليخرج الأهلى إذن غير مأسوف عليه.
الغريب في الموضوع هنا هو رد فعل مشجعي الزمالك، المنافس التقليدي للأهلى منذ بدأت الكرة في مصر، واللذين عبروا عن بالغ السعادة والسرور بسقوط الأحمر، وكأن هذا السقوط معناه خلو الساحة وتحقيق البطولة الغائبة منذ سنوات.
قد نعذر مشجعي الزمالك في مشاعر الفرح المبالغ فيها التي ظهرت عقب خروج الأهلى، فكما نعلم أطلق مدير النادى الأبيض علاء مقلد قبل أيام من أنطلاق البطولة تصريح تلفزيوني قال فيه بالحرف، أنه يتمنى انسحاب الأهلى من كأس مصر حتى يجد الزمالك فرصة للفوز بالبطولة!!.
شخصيا.. أقدر فرحة الزمالكاوية جدا.. فالأهلى ومنذ موسم 2004/ 2005 حرمهم من الصعود لإي منصة تتويج ممكنة حاولوا الصعود إليها.. لا دوري ولا كاس ولا حتى لقاءات قمة.. أستوعبوا فرحتهم يا جماعة فالمحروم معذور.
ما أعجز عن استيعابه صراحة هو تغاضي أبناء الزمالك عن وضع باقي المنافسين، وكأن خروج الأهلى يعني تسلمهم الكأس دون خوض باقي مباريات البطولة، فلا إسماعيلي ولا حرس الحدود ولا اتحاد الشرطة.. ولا حتى إنبي!!.
في عالم الساحرة المستديرة، يندر أن تتضافر الجهود المتنافرة بالأساس لإقصاء فريق دون الآخر، فيما يعرفه خبراء ومحللون على أنه Day Off أو ذي ما بنقول بالبلدي.. مش يومه.
فقد يتسبب سوء مستوى أحد اللاعبين، أو بعضهم، أو خطأ قراءة المدرب لأحداث المباراة، أو غياب التشجيع المثالي من الجماهير، أو ربما سهو تحكيمي في سقوط فريق وخسارته لمباراة هامة، لكن أن تتجمع كل هذه العوامل وتتضافر معا.. فهذا هو قمة النحس.. ومنبعه كمان.
ليلة مباراة الأهلى وإنبي في دور الـ 16 لمسابقة كأس مصر، التي عادت من الموت بقرار مفاجيء من اتحاد الكرة سعيا خلف أموال الرعاة وحقوق البث التلفزيوني، أجتمعت عدة عوامل كارثية كان يكفي وجود إحداها منفردا ليخرج الأهلى من البطولة بلا أدنى مقاومة.
- المباراة كانت الأولى بعد الخروج الحزين المذل للفريق من دوري أبطال افريقيا بالتعادل الإيجابي مع الترجي التونسي في القاهرة 1/ 1، وبعد أن فشل الفريق في الفوز إلا مرة وحيدة في دوري المجموعات من أصل ست مباريات خاضها الفريق في هذا الدور.
- جماهير الأولتراس تواجدت في مدرجات المباراة من باب تأدية الواجب ودون تفاعل أو تشجيع، موجهة رسالة موجعة ومقلقة قبل أنطلاق مباريات الدوري مفادها أن حرية مشجع أفضل من مئة بطولة يحققها الفريق.
- مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للأهلى، وللمباراة الثانية على التوالي بعد لقاء الترجي، يُخطيء في أختيار تشكيل البداية ويتأخر جدا في تغييراته، ويركز كل تفكيره على تعديل الخط الأمامي للفريق دون النظر لمكان العجز الواضح في خط الوسط الذي هو رئة الحياة لإي فريق كرة، فلا تمرير سليم، ولا ضغط على الخصم، ولا مساندة للمدافعين.
- وكما مدربهم.. كان لاعبو الأهلى بالكامل أسوء من السوء ذاته في هذا اللقاء، تمريرات مقطوعة بالجملة، وعجز في التغطية، وبطء في الإرتداد وضعف في اللياقة الذهنية قبل البدنية، للدرجة التي وصف معها أحد الساخرين حال الفريق ككل في المباراة بالجملة التالية:
"كوكا إنبي.. يعني إنبي يفضل طول الماتش يشوط في العارضة.. ويجي ربيعة يجيب الجون في نفسه ويقولهم ماهي الشبكة شغاله أهه"!!.
- برغم أني كمشجع أرفض الحديث عن التحكيم بما له وما عليه، لكن حتى هذا العامل الهام كان ضد الأهلى في المباراة بتغاضي محمد فاروق عن أحتساب ضربة جزاء للبرازيلي فابيو جونيور كان من الممكن أن تعدل الأمور وتعيد الفريق للمباراة.
فريق يلعب بلا جمهور، وبعد إخفاق مرير في بطولة هامة، وبتشكيل سيء، وتحت قيادة مدرب لا يرى من خطوط الفريق إلا المهاجمين، وحتى صافرة التحكيم كانت ضده.. فليخرج الأهلى إذن غير مأسوف عليه.
الغريب في الموضوع هنا هو رد فعل مشجعي الزمالك، المنافس التقليدي للأهلى منذ بدأت الكرة في مصر، واللذين عبروا عن بالغ السعادة والسرور بسقوط الأحمر، وكأن هذا السقوط معناه خلو الساحة وتحقيق البطولة الغائبة منذ سنوات.
قد نعذر مشجعي الزمالك في مشاعر الفرح المبالغ فيها التي ظهرت عقب خروج الأهلى، فكما نعلم أطلق مدير النادى الأبيض علاء مقلد قبل أيام من أنطلاق البطولة تصريح تلفزيوني قال فيه بالحرف، أنه يتمنى انسحاب الأهلى من كأس مصر حتى يجد الزمالك فرصة للفوز بالبطولة!!.
شخصيا.. أقدر فرحة الزمالكاوية جدا.. فالأهلى ومنذ موسم 2004/ 2005 حرمهم من الصعود لإي منصة تتويج ممكنة حاولوا الصعود إليها.. لا دوري ولا كاس ولا حتى لقاءات قمة.. أستوعبوا فرحتهم يا جماعة فالمحروم معذور.
ما أعجز عن استيعابه صراحة هو تغاضي أبناء الزمالك عن وضع باقي المنافسين، وكأن خروج الأهلى يعني تسلمهم الكأس دون خوض باقي مباريات البطولة، فلا إسماعيلي ولا حرس الحدود ولا اتحاد الشرطة.. ولا حتى إنبي!!.