يهتف صديقي عبر المحمول، والحماس يغلف نبرات صوته الأجش:
"بقولك Ipad تو يا مان"
أبتسم في لزوجة، أبحث عن القلم الرصاص الذي ابتعته منذ خمس دقائق واختفى من أمامي كما الحرباء، بينما يواصل صديقي كطفل سعيد بحلوى وجدها على الرصيف بلا صاحب:
"المطلوب بس أني اسجل واعمل كام مشاركة كده (كوليشن كان)، وكله هيبقى في الظبلايط"
الآن تختفي أستيكتي الثمينة، والمسطرة التي تحمل أشكال ملونة عل جانبيها، إن لم أعثر على هذه الأشياء ليكونن يوم من أسوأ أيام حياتي!!
"أنا بس محتاج مساعدتك، أحنا نقعد مع بعض على الجوجل توك توك، ونعملنا كام ميل كده، ونقعد نسجل بقى يامان لحد الفجر، عشان فرص المكسب، أنت عارف الحاجات دي"
هنا تجمدت الدماء في عروقي، صديقي يدعوني صراحة لممارسة الغش والتدليس، صحيح بعض السهر لن يضير، لكن لا والف لا.. لن اضحي بمبادئي من اجل جهاز ببضعة آلاف من الدولارات.
"ولو ربنا وفق، اللي يرسى عليه العطا يبيع العلبة ونقسم بالنص يا زميل"
آه.. هنا لابد أن اعيد التفكير
ظننت لوهلة أن هذه (التكديرة) ستكون بلا مقابل، فأوعز إلى عقلي الباطن بمسألة الضمير والمباديء.
"يامان.. أنت مش بترد ليه، لو مش فاضي قول عشان اربط مع حد تاني، السحب الجاي بعد بكرة، وعايزين نلحق الليلة"
انحني باحثا اسفل المكتب، مستعينا بكشاف ضوئي صغير، فتصطدم عيناي بالقلم الرابض في الظلام جوار الأستيكة والمسطرة.
هذه علامة
عندما تعثر على كل حاجياتك الضائعة بضربة واحدة، تأكد انها علامة.. لكن على ماذا؟!!.
<><><><><><><>
في شرفة منزلي أجلس واضعا القلم والمسطرة، والأستيكة العزيزة على المنضدة، منتظرا الوحي، لم اكتب شيئا منذ أسبوع كامل، فقدت التركيز، ولم يعد بوسعي قنص أي افكار جديدة!!.
يهتز هاتفي الجوال وقد أغلقت صوته على الوضع الصامت طمعا في المزيد من الهدوء.
هذا صديقي العزيز، لابد أنه عثر على مغامرة جديدة يبغي مشاركتي بها، أو لربما تعثر بالمصادفة البحتة في موقع سيهديه مرسيدي A-CLASS شريطة أن يسجل ويشارك ببضع كلمات من (الكوليشن كان) خاصته.
اشعر بعجز كامل، لا أجد حتى الكلمات المناسبة لوصف ما اعانيه!!
أتأفف.. واغادر إلى غرفة المعيشة، اجذب صندوقي الخاص من اسفل السرير حيث احتفظ بأشيائي الثمينة، وكل ما أملك من نقود.
واحد اثنان ثلاثة..
خمس وسبعون جنيها هي كل ما تبقى من نصيبي بعد أن باع صديقي جهاز الآيباد الذي ربحناه سويا.
أنا بحاجة للتركيز، وإلا لن أجد ما أكله بعد بضع سويعات.
آه لو عرفت سبب ما أعانيه!!
"بقولك Ipad تو يا مان"
أبتسم في لزوجة، أبحث عن القلم الرصاص الذي ابتعته منذ خمس دقائق واختفى من أمامي كما الحرباء، بينما يواصل صديقي كطفل سعيد بحلوى وجدها على الرصيف بلا صاحب:
"المطلوب بس أني اسجل واعمل كام مشاركة كده (كوليشن كان)، وكله هيبقى في الظبلايط"
الآن تختفي أستيكتي الثمينة، والمسطرة التي تحمل أشكال ملونة عل جانبيها، إن لم أعثر على هذه الأشياء ليكونن يوم من أسوأ أيام حياتي!!
"أنا بس محتاج مساعدتك، أحنا نقعد مع بعض على الجوجل توك توك، ونعملنا كام ميل كده، ونقعد نسجل بقى يامان لحد الفجر، عشان فرص المكسب، أنت عارف الحاجات دي"
هنا تجمدت الدماء في عروقي، صديقي يدعوني صراحة لممارسة الغش والتدليس، صحيح بعض السهر لن يضير، لكن لا والف لا.. لن اضحي بمبادئي من اجل جهاز ببضعة آلاف من الدولارات.
"ولو ربنا وفق، اللي يرسى عليه العطا يبيع العلبة ونقسم بالنص يا زميل"
آه.. هنا لابد أن اعيد التفكير
ظننت لوهلة أن هذه (التكديرة) ستكون بلا مقابل، فأوعز إلى عقلي الباطن بمسألة الضمير والمباديء.
"يامان.. أنت مش بترد ليه، لو مش فاضي قول عشان اربط مع حد تاني، السحب الجاي بعد بكرة، وعايزين نلحق الليلة"
انحني باحثا اسفل المكتب، مستعينا بكشاف ضوئي صغير، فتصطدم عيناي بالقلم الرابض في الظلام جوار الأستيكة والمسطرة.
هذه علامة
عندما تعثر على كل حاجياتك الضائعة بضربة واحدة، تأكد انها علامة.. لكن على ماذا؟!!.
<><><><><><><>
في شرفة منزلي أجلس واضعا القلم والمسطرة، والأستيكة العزيزة على المنضدة، منتظرا الوحي، لم اكتب شيئا منذ أسبوع كامل، فقدت التركيز، ولم يعد بوسعي قنص أي افكار جديدة!!.
يهتز هاتفي الجوال وقد أغلقت صوته على الوضع الصامت طمعا في المزيد من الهدوء.
هذا صديقي العزيز، لابد أنه عثر على مغامرة جديدة يبغي مشاركتي بها، أو لربما تعثر بالمصادفة البحتة في موقع سيهديه مرسيدي A-CLASS شريطة أن يسجل ويشارك ببضع كلمات من (الكوليشن كان) خاصته.
اشعر بعجز كامل، لا أجد حتى الكلمات المناسبة لوصف ما اعانيه!!
أتأفف.. واغادر إلى غرفة المعيشة، اجذب صندوقي الخاص من اسفل السرير حيث احتفظ بأشيائي الثمينة، وكل ما أملك من نقود.
واحد اثنان ثلاثة..
خمس وسبعون جنيها هي كل ما تبقى من نصيبي بعد أن باع صديقي جهاز الآيباد الذي ربحناه سويا.
أنا بحاجة للتركيز، وإلا لن أجد ما أكله بعد بضع سويعات.
آه لو عرفت سبب ما أعانيه!!
تمت بحمد الله