أنظر جيدا إلي الصورة في اليسار، هل تذكر هذه القطع البلاستيكية الصغيرة لجنود الحرب العالمية الثانية (على الأرجح) التي كان لا يخلو منها صندوق العاب أي طفل في الثمانينيات والتسعينيات.
نعم تلك التي ظهرت كشخصيات مساعدة في الجزئين الأول والثاني ضمن سلسلة الأنيميشن الشهيرة (Toy Story).
كنت في طفولتي أمتلك عدد هائل من هذه القطع الخضراء الصغيرة، أشكال مختلفة للجنود، وقطع حربية (طائرات هليكوبتر، مدرعات، سيارات جيب، قاذفات صواريخ، دبابات)، طبعا كلها ذهبت مع الريح وضاعت الواحدة تلو الآخرى.
مؤخرا تذكرت هذه الألعاب، وما كنا نفعل بها في فترة الطفولة، بحثت عنها في أكثر من متجر مخصص للعب الأطفال، دون جدوى، حتى قادتني الصدفة إلى نسخة بالغة السوء منها (صنع في الصين).
بسبب شغف الطفولة، ابتعت نسختين، رغبة في أن أستعيد أجواء الطفولة مع طفلي الوحيد، وعلى أمل أن أكون الجيش الجرار الذي كنت أمتلكه صغيرا، لكنني أصبت بخيبة أمل كبيرة حين عدت للمنزل لأكتشف أني اشتريت خردة بلاستيكية من المفترض أنها مخصصة للأطفال.
الصناعة لا تقارن بالمرة بما كان في الماضي، الخامات ضعيفة جدا ولها رائحة أقرب ما تكون إلى رائحة (الشياط)، لا يوجد ضمن القطع غير الجنود التي من الواضح أنها خرجت من الحرب (فعليا)، فقد عثرت على مجند مبتور القدم، وآخر بلا ذراع، وثالث مقطوع الرأس، من الواضح أنه دخل الكيس بالخطأ بدلا من أن يتم شحنه في صندوق مغلق إلى حيث يرقد رفاقه!!.
كل هذه العيوب، وبرغم اعترافي أن اللعبة رخيصة الثمن، يدفع لتساؤل هام، من المسئول عن استيراد هذه القمامة، وهل رخص الثمن هو المبرر لوجود هذه الخردة في أيدي أطفالنا.
كيف يمكن أن يستمتع طفل صغير بلعبة ستتحطم إلى إشلاء بين يديه قبل أن يمر عليها بضع ساعات؟، وهل أصبنا بفقر الصناعة إلى درجة العجز عن انتاج هذا النوع من الألعاب الذي لا يحتاج الا قوالب متقنة، ومواد خام جيدة؟.
على الأرصفة، وفي إشارات المرور، داخل المحال الكبرى والصغيرة، لابد أن تجد عبارة (صنع في الصين) ملصقة هنا أو هناك، على الملابس والألعاب، والمفروشات والأدوات المكتبية، كلمة (صنع في مصر) ذهبت إلى غير رجعة، حتى (الأستيكة) يا مؤمن.. تأتي إلينا في سفن الشرق الأقصى!!.
نعم تلك التي ظهرت كشخصيات مساعدة في الجزئين الأول والثاني ضمن سلسلة الأنيميشن الشهيرة (Toy Story).
كنت في طفولتي أمتلك عدد هائل من هذه القطع الخضراء الصغيرة، أشكال مختلفة للجنود، وقطع حربية (طائرات هليكوبتر، مدرعات، سيارات جيب، قاذفات صواريخ، دبابات)، طبعا كلها ذهبت مع الريح وضاعت الواحدة تلو الآخرى.
مؤخرا تذكرت هذه الألعاب، وما كنا نفعل بها في فترة الطفولة، بحثت عنها في أكثر من متجر مخصص للعب الأطفال، دون جدوى، حتى قادتني الصدفة إلى نسخة بالغة السوء منها (صنع في الصين).
بسبب شغف الطفولة، ابتعت نسختين، رغبة في أن أستعيد أجواء الطفولة مع طفلي الوحيد، وعلى أمل أن أكون الجيش الجرار الذي كنت أمتلكه صغيرا، لكنني أصبت بخيبة أمل كبيرة حين عدت للمنزل لأكتشف أني اشتريت خردة بلاستيكية من المفترض أنها مخصصة للأطفال.
الصناعة لا تقارن بالمرة بما كان في الماضي، الخامات ضعيفة جدا ولها رائحة أقرب ما تكون إلى رائحة (الشياط)، لا يوجد ضمن القطع غير الجنود التي من الواضح أنها خرجت من الحرب (فعليا)، فقد عثرت على مجند مبتور القدم، وآخر بلا ذراع، وثالث مقطوع الرأس، من الواضح أنه دخل الكيس بالخطأ بدلا من أن يتم شحنه في صندوق مغلق إلى حيث يرقد رفاقه!!.
كل هذه العيوب، وبرغم اعترافي أن اللعبة رخيصة الثمن، يدفع لتساؤل هام، من المسئول عن استيراد هذه القمامة، وهل رخص الثمن هو المبرر لوجود هذه الخردة في أيدي أطفالنا.
كيف يمكن أن يستمتع طفل صغير بلعبة ستتحطم إلى إشلاء بين يديه قبل أن يمر عليها بضع ساعات؟، وهل أصبنا بفقر الصناعة إلى درجة العجز عن انتاج هذا النوع من الألعاب الذي لا يحتاج الا قوالب متقنة، ومواد خام جيدة؟.
على الأرصفة، وفي إشارات المرور، داخل المحال الكبرى والصغيرة، لابد أن تجد عبارة (صنع في الصين) ملصقة هنا أو هناك، على الملابس والألعاب، والمفروشات والأدوات المكتبية، كلمة (صنع في مصر) ذهبت إلى غير رجعة، حتى (الأستيكة) يا مؤمن.. تأتي إلينا في سفن الشرق الأقصى!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق