Hossam Ramadan
فبراير 03, 2012
منذ بدأت ثورة الخامس والعشرين من يناير، عرفنا ما يُطلق عليه مجازا (لجان إليكترونية)، وهي مجموعات (فائقة الذكاء) بعضها يتبع جهات أمنية، والبعض الآخر تم إنشاؤه بغرض حماية أو مهاجمة جهة معينة ترتبط بمصالح مع كبار الدولة، أو يتعارض وجودها مع مصالحهم.
صحيح أن تلك المجموعات (بالغة الذكاء) لم تظهر بغتة بعد الثورة، لكن وجودها قبلها كان أقل من أن يتم التركيز عليه، فلم يكن يتم رصدهم إلا عبر التعليقات على عدد محدود من مقالات أو أخبار الصحف الإليكتروينة، التي تتعلق بأخبار الصفوة الحاكمة، بينما أختلف الوضع بعد الثورة وأصبح وجودهم كالماء والهواء في حياة المصريين.
لجان (الذكاء) الإليكترونية التي تجوب الأنترنت ليل نهار، لا لشيء إلا للدفاع عن المخلوع وأعوانه، أو لتزكية مرشحي النظام البائد في انتخابات الرئاسة المقبلة، أو لمهاجمة فئة محددة من الفصائل السياسية في مصر حاليا كالسلفيين أو الأخوان أو 6 أبريل، ظهروا مساء اليوم بشكل مختلف في محاولة جديدة لتجميل وجه النظام الذي ما عاد أي منا يطيق النظر إليه بعد أن كثُرت فيه بثور الخيانة والخسة والغدر.
قبل سويعات تم اختراق الصفحة الرسمية لمشجعي النادي الأهلى (ultras-ahlawy) على موقع التواصل الأجتماعي فيس بوك، والذين جرت بحقهم مساء الأربعاء الماضي مجزرة بشعة في استاد بورسعيد تحت سمع وبصر ومباركة الأمن، عقب انتهاء مباراة المصري والأهلى، ما تسبب في سقوط 74 شهيد وما يزيد على الثلاثمائة مصاب.
مخترق الصفحة نشر بيان (مهتريء) يعلن فيه حل مجموعة الأولتراس حفاظا على مصر!!، بل وتبرئة الأمن من تهمة التسبب في سقوط شهداء المجموعة، عن طريق توضيح نقاط الضعف في القضية التي تثبت تورطه ومحاولة تبرئة نفسه منها بنسبها إلى أخطاء الأولتراس في التعامل مع جماهير المنافس، (معرفتكش أنا كده يعني)!!.
مخترق الصفحة الذي ينتمي ولا شك لواحدة من لجان (الذكاء) الإليكتروني، لم يكتفي بالبحث عن نقاط تورط الأمن والدفاع عنها في الحادثة، أنما فشل في تقليد الأسلوب المتعارف عليه في كتابة بيانات الأولتراس، والذي يبدأ على الدوام بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، ولا يُختتم أبدا بتلك الكلمات (الله.. الوطن.. الأهلى)، كما لم يسبق أن أشتمل أي بيان للمجموعة على تاريخ إضافته مكتوبا، لأن الفيس بوك يضيف التاريخ بالأساس ولا حاجة لكتابته من جديد، بخلاف أن هذا الذكي أضاف صورة لجروب المجموعة مع البيان، وهو إجراء لم يسبق أن اتبعه الأولتراس في أي من بياناته السابقة، (يعني متآمر.. وكمان أهبل)!!.
أضف إلي ذلك أن المجموعة بكامل أعضاءها مشغولة حاليا في تلقي واجب العزاء لشهدائها، وقبل البيان (الذكي) تم نشر Status تنفي فيه المجموعة تواجد أي من المنتمين لها بمحيط وزارة الداخلية حسبما روج الإعلام لإنشغالهم بمصابهم الآليم وسرادقات العزاء، فأين ومتى وكيف تم اتخاذ هذا القرار بحل المجموعة، وكيف تتنازل المجموعة بمثل هذه السهولة عن حقوق شهدائها وتعترف بمثل هذه البلاهة أن الأمن لا صلة له بمذبحة بورسعيد.
يا أعضاء لجان (الغباء) الأليكتروني.. أحترموا عقولنا.. الله يحرقكم
صحيح أن تلك المجموعات (بالغة الذكاء) لم تظهر بغتة بعد الثورة، لكن وجودها قبلها كان أقل من أن يتم التركيز عليه، فلم يكن يتم رصدهم إلا عبر التعليقات على عدد محدود من مقالات أو أخبار الصحف الإليكتروينة، التي تتعلق بأخبار الصفوة الحاكمة، بينما أختلف الوضع بعد الثورة وأصبح وجودهم كالماء والهواء في حياة المصريين.
لجان (الذكاء) الإليكترونية التي تجوب الأنترنت ليل نهار، لا لشيء إلا للدفاع عن المخلوع وأعوانه، أو لتزكية مرشحي النظام البائد في انتخابات الرئاسة المقبلة، أو لمهاجمة فئة محددة من الفصائل السياسية في مصر حاليا كالسلفيين أو الأخوان أو 6 أبريل، ظهروا مساء اليوم بشكل مختلف في محاولة جديدة لتجميل وجه النظام الذي ما عاد أي منا يطيق النظر إليه بعد أن كثُرت فيه بثور الخيانة والخسة والغدر.
قبل سويعات تم اختراق الصفحة الرسمية لمشجعي النادي الأهلى (ultras-ahlawy) على موقع التواصل الأجتماعي فيس بوك، والذين جرت بحقهم مساء الأربعاء الماضي مجزرة بشعة في استاد بورسعيد تحت سمع وبصر ومباركة الأمن، عقب انتهاء مباراة المصري والأهلى، ما تسبب في سقوط 74 شهيد وما يزيد على الثلاثمائة مصاب.
مخترق الصفحة نشر بيان (مهتريء) يعلن فيه حل مجموعة الأولتراس حفاظا على مصر!!، بل وتبرئة الأمن من تهمة التسبب في سقوط شهداء المجموعة، عن طريق توضيح نقاط الضعف في القضية التي تثبت تورطه ومحاولة تبرئة نفسه منها بنسبها إلى أخطاء الأولتراس في التعامل مع جماهير المنافس، (معرفتكش أنا كده يعني)!!.
مخترق الصفحة الذي ينتمي ولا شك لواحدة من لجان (الذكاء) الإليكتروني، لم يكتفي بالبحث عن نقاط تورط الأمن والدفاع عنها في الحادثة، أنما فشل في تقليد الأسلوب المتعارف عليه في كتابة بيانات الأولتراس، والذي يبدأ على الدوام بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، ولا يُختتم أبدا بتلك الكلمات (الله.. الوطن.. الأهلى)، كما لم يسبق أن أشتمل أي بيان للمجموعة على تاريخ إضافته مكتوبا، لأن الفيس بوك يضيف التاريخ بالأساس ولا حاجة لكتابته من جديد، بخلاف أن هذا الذكي أضاف صورة لجروب المجموعة مع البيان، وهو إجراء لم يسبق أن اتبعه الأولتراس في أي من بياناته السابقة، (يعني متآمر.. وكمان أهبل)!!.
أضف إلي ذلك أن المجموعة بكامل أعضاءها مشغولة حاليا في تلقي واجب العزاء لشهدائها، وقبل البيان (الذكي) تم نشر Status تنفي فيه المجموعة تواجد أي من المنتمين لها بمحيط وزارة الداخلية حسبما روج الإعلام لإنشغالهم بمصابهم الآليم وسرادقات العزاء، فأين ومتى وكيف تم اتخاذ هذا القرار بحل المجموعة، وكيف تتنازل المجموعة بمثل هذه السهولة عن حقوق شهدائها وتعترف بمثل هذه البلاهة أن الأمن لا صلة له بمذبحة بورسعيد.
يا أعضاء لجان (الغباء) الأليكتروني.. أحترموا عقولنا.. الله يحرقكم