دراسة: تاريخ العاب الفلاش

بداية لا ترتبط كلمة لعبة في حد ذاتها بفئة عمرية أو أجتماعية معينة، فالترفيه مصطلح عام من حق أي كائن أن يتمتع به طالما كانت هذه المتعة في حدود المعقول والمقبول، وبما لا يؤذيه أو من حوله.

وفي عصرنا الحالي حيث طغت التكنولوجيا على كل شيء من حولنا وأنتشرت أجهزة الكمبيوتر واللاب توب، والهواتف النقالة في كل مكان، أصبح الترفيه له معنى مختلف عن العصور السابقة.

فقديما كان الترفيه يقتصر على تجمع فردين أو أكثر بشكل مباشر، لبدء لعبة مثل (المساكة) أو (السبع طوبات).. الخ.

أما الآن.. فيمكن لشخص بمفرده أن يمارس عدد لا محدود من الألعاب دون ملل، بفضل التقنيات الحديثه التي أنتجت ملايين الألعاب الصغيرة التي يمكن الأستمتاع بها على الأجهزة الأليكترونية المختلفة التي يمتلكها أي منا

والمقصود بالألعاب الصغيرة، تلك التي لا تحتاج قدرات تقنية خاصة لتشغيلها على الأجهزة الخاصة بنا، وبمعنى أدق نقصد ألعاب الفلاش.

وهي ألعاب إلكترونية تتميز عن ألعاب الفيديو وألعاب الحاسوب بأنها لا تطلب تنزيل برامج خاصة على جهاز المستخدم، ويمكن ممارستها أعتمادا على ملحقات بسيطة يتم تثبيتها مثل الفلاش أوالجافا.

وكما يتطور كل شيء في عصر العلوم، تطورت ألعاب الفلاش بشدة في السنوات الخمس الأخيرة، ولم تعد مجرد رسوم كارتونية بسيطة ومراحل تعتمد على القفز والأنحناء والدوران، فبعض ألعاب الفلاش تطور حتى وصل لمناطحة الألعاب الأستراتيجية المشهورة مثل commandos.

والحديث عن العاب الفلاش يجرنا للبحث حول أشهر تلك الألعاب ونعني بها ماريو أو (Super Mario) بالأنجليزية، وهو شخصية خيالية من أهم شخصيات الألعاب في العالم، وهو الشخصية الرئيسية في السلسلة التي تحمل أسمه وكانت الدجاجة التي تبيض ذهبا لمؤلفها الياباني شيغيرو مياموتو ومن إنتاج شركة نينتندو.

يعتبر ماريو من أكثر الشخصيات المعروفة عالمياً وله العديد من الألعاب على أجهزة النينتندو وغيرها من الأجهزة.

عُرف ماريو بزيه الشهير وقبعته الحمراء وقامته القصيرة، وهو سباك إيطالي يعيش في "مملكة الفطر"، معروف بإحباط خطط الشر التي تهدف إلى اختطاف الأميرة بيتش واخضاع "المملكة".

شجاع، خفيف الحركة يتعاون مع أخيه لويجي.

هناك بعض الأمور الثابتة في ألعاب ماريو مثل الأعداء (باوزر، وهو وحش يشبه سلحفاة عملاقة، والـجومبا وهو فطر بني يمشي ببطء، والكوبا تروبا وهي سلحفاة).

كانت أول إطلالة لماريو منذ حوالي سبع وعشرين سنة، وفي البداية لم يكن لماريو هذا الاسم بل كان اسمه Jumpman أو "الرجل النطاط".

ولطرافة الفكرة التي تدور حولها اللعبة لاقى هذا الرجل الصغير نجاحاً كبيراً وأعجب به محبو ألعاب الفيديو فقرر "مياموتو" اعتماد الشخصية كواحدة من أبطال ألعاب الفيديو بعد أن أطلق عليها اسم ماريو لتظهر كشخصية أساسية في لعبة Mario Bros المثيرة التي كانت أول لعبة بتقنية الـ 2d.

النجاح السريع لشخصية ماريو في عالم الألعاب دفع شركة "نينتندو" إلى الإسراع بإصدار نسختين جديدتين من سلسلة سوبر ماريو هما "سوبر ماريو برذرز 2" و"سوبر ماريو برذرز 3" ثم "سوبر ماريو ورلد Super Mario World".

اعتمدت شركة "نينتندو" شخصية ماريو لتمثلها بعد النجاح الكبير جدا ما أدى لظهور الشخصية في ألعاب عدة لا علاقة لها بألعاب ماريو مثل لعبة "زيلدا Zelda A Link To The Past" وهي من ابتكار "مياموتو" أيضاً.

دفعت شعبية ماريو شركات منافسة لـ نينتندو إلى ابتكار شخصيات أخرى مشابهة مثل شخصية "سونيك" المشهورة بسرعتها وحيويتها والتي لاقت أيضاً نجاحاً بين محبي الألعاب ما دفع شركة "نينتندو" إلى ابتكار شخصية "واريو" أو "ماريو الشرير".

وظهر "واريو" في عدة ألعاب لكنه لم يلق النجاح نفسه الذي لاقاه كل من ماريو وسونيك.

والمثير في ألعاب ماريو هو التنوع والتجدد، فبعد سلسلة ماريو برذرز ظهر ماريو في ألعاب متنوعة مثل "ماريو باينت Mario PAINT" كما ظهر طفلاً في لعبة "يوشي أيسلاند ISLAND"

عند الحديث عن ماريو لابد أن نتحدث عن لعبة سوبر ماريو كارت Super Mario Kart التي ظهرت نسختها الأولى عام 1991 وهي لعبة سباق ممتعة جداً تظهر فيها جميع الشخصيات التي مرت في نسخ ماريو السابقة وقد أعجب اللاعبون كثيراً بهذه اللعبة الأمر الذي دفع شركة نينتندو إلى ابتكار سلسلة ماريو كارت الشهيرة.

وبرغم تعدد شخصيات ألعاب الفيديو التي حاولت منافسة ماريو إلا أنه كان دائماً المتميز بألعاب جديدة متنوعة وخارجة عن المألوف.