مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

29 يناير 2012

حدث في مثل هذا اليوم

يناير 29, 2012 0
في مثل هذا اليوم من عام كامل:

- ابن اخت عفاف شعيب كان بيدور على بيتزا وريش ومالقاش.

- وصلت القوات الإيرانيه العراقيه المتحدة مع حزب الله اللبناني لشواطئ عبد المنعم رياض وحدث اللقاء الأسطوري بينهم وبين الشيخه ماجده.

- لبنى عسل كانت عايزة تروح لدكتور اسنان ومعرفتش.

- طلعت زكريا نزل التحرير متنكر في زي بطة، وأكد على وجود علاقات جنسية كاملة بين الثوار.

- تامر حسني يتعرض لعلقة موت بسبب محاولته استرضاء الثوار باغنية بعد أن سبهم علانية في الفضائيات.

- سماح أنور تدعو لحرق المتظاهرين في التحرير، وحسام وإبراهيم حسن يطالبون الداخلية بإغراقهم بخراطيم المياه، وقطع إمدادات الدواء والطعام عن الميدان.

- شعبان عبد الرحيم يهاجم الجزيرة والبرادعي واوباما ويدعو المتظاهرين لترك الميدان.

- حمادة هلال يكتشف أن شهداء يناير ماتوا ف أحداث يناير.

- هناء السمري والسيد علي يقدمان بالأدلة والمستندات المخطط الصهيو أمريكي لإغراق مصر في الفوضى.

- حسن يوسف يفجر كبرى مفاجأت الثورة عن الأجندات والكنتاكي والـ 50 دولار.

- عودة خدمات الهواتف المحمولة للعمل على الشبكات الثلاث تدريجيا مع استمرار توقف خدمات الأنترنت في كل محافظات الجمهورية

- مبارك يعين مدير المخابرات العامة عمر سليمان نائبا، ويكلف شفيق بتشكيل حكومة جديدة.

- استقالة أحمد عز عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني والراعي الرسمي لتزوير انتخابات مجلس الشعب 2010

- بالمقلوب.. اللجان الشعبية تقوم بتفتيش سيارات الداخلية "البوكس"!!

Read More

27 يناير 2012

(حر بلاك تيما) ترسم رؤية جديدة للفن الهادف

يناير 27, 2012
بحر وعبده وأمير، أصوات مصرية عذبة من النوبة، قررت أن تخاطب المجتمع المصري بطريقة جديدة ومختلفة لعله يفهم ما فشل الصوت النقي الواضح شديد الصخب في أن يشرحه.

فريق البلاك تيما الذي يضم الثلاثي أمير صلاح الدين ومحمد عبده وأحمد بحر، تأسس عام 2004 وأصدروا أكثر من أغنية فردية لعل أشهرها وأقربها للأذن الأغنية الرسمية لفيلم النجم (أحمد حلمي) 1000 مبروك، والتي تحمل أسم (باب الدنيا)، وهو الفيلم الذي شهد مشاركة أمير صلاح في دور صغير كسائق تاكسي.

الفريق أصدر أول البوماته عام 2010 بعنوان (بحار)، وهم بحسب تصريحاتهم مهتمون بتطوير الموسيقى النوبية وتقديم أنواع آخرى من الموسيقى مثل "الريجى" و"البلوز" و"الجاز" و"الهيب هوب".

في الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير، قرر بلاك تيما أن يوجهوا رسالة مختلفة لراغبي الأحتفال ودماء الشهداء مازالت تلطخ الآيادي.

"حر" هي أغنية الفريق الجديدة التي تقدم صورة بصرية شديدة الأختلاف، حيث أعتمد تصوير الأغنية على لغة الإشارة.. لعل من يعجز عن فهم الأصوات الواضحة.. يتمكن من استيعاب لغة الإشارة.

الكلمات: رامي يحيي
الحان: احمد بحر
توزيع: مادي
ميكساج: ماهر صلاح
تدريب علي لغة الإشارة: حفصه فايز
مدير تصوير: حسين سمير
مونتاج: ميشيل يوسف
اخراج: محمد سمير

حر أني أعشق بلادي, واللي هايفكر يعادي, أتزرع لة في حلقة مر
وأبقى حر

حر أني أسرح بكيفي, حر أني أختار وليفي, من حياتي أهرب أفر
برضو حر

حر في أستيلات هدومي, وف ديانتي ووقت نومي, من ملامحي أزهق أمل
أصلي حر

حر أني أعيش طفولتي, حر أني أكرة حكومتي, أني أعيش في الدنيا اّفن
يعني حر

Read More

18 يناير 2012

في انتظار الحبيب..!!

يناير 18, 2012
أيام قلائل وتحتفل بمرور عام كامل على فراق الحبيب، احتفال يُعيد لها ذكريات اللقاء وساعات الود، وأيام الحزن التي ذرفت فيها الدموع على فراقه ومواراته التراب.

عاشت لثلاثة عقود متتالية منكسرة.. مطأطأة الرأس تبحث عمن يمد إليها يد العون، ينتشلها من بين الأنياب والمخالب الشيطانية.. حتى ظهر هو.

تماما كما الأساطير وقصص الجدات التي كانت تسمعها وهي بعد صغيرة، على حصان أبيض.. مجنح، برز من عدم وكأنه خلق في التو واللحظة.. يحمل سيفا من إصرار وترتج السماء بهتافاته المتتالية.

حارب وانتصر.. ثم حاصرته المكائد والخدع.. فسقط.

ذهب الحبيب.. سقط مضرجا في دمائه من أجلها.

كان الحبيب هو الأول، لكنه لن يكون الأخير.. فلمصر ملايين الأحبة، وهم على استعادتها بسيوف إصرارهم قادمون.



هذه التدوينة ضمن حملة دون لصورة على الفيس بوك
Read More

11 يناير 2012

دراسة: تاريخ العاب الفلاش

يناير 11, 2012
بداية لا ترتبط كلمة لعبة في حد ذاتها بفئة عمرية أو أجتماعية معينة، فالترفيه مصطلح عام من حق أي كائن أن يتمتع به طالما كانت هذه المتعة في حدود المعقول والمقبول، وبما لا يؤذيه أو من حوله.

وفي عصرنا الحالي حيث طغت التكنولوجيا على كل شيء من حولنا وأنتشرت أجهزة الكمبيوتر واللاب توب، والهواتف النقالة في كل مكان، أصبح الترفيه له معنى مختلف عن العصور السابقة.

فقديما كان الترفيه يقتصر على تجمع فردين أو أكثر بشكل مباشر، لبدء لعبة مثل (المساكة) أو (السبع طوبات).. الخ.

أما الآن.. فيمكن لشخص بمفرده أن يمارس عدد لا محدود من الألعاب دون ملل، بفضل التقنيات الحديثه التي أنتجت ملايين الألعاب الصغيرة التي يمكن الأستمتاع بها على الأجهزة الأليكترونية المختلفة التي يمتلكها أي منا

والمقصود بالألعاب الصغيرة، تلك التي لا تحتاج قدرات تقنية خاصة لتشغيلها على الأجهزة الخاصة بنا، وبمعنى أدق نقصد ألعاب الفلاش.

وهي ألعاب إلكترونية تتميز عن ألعاب الفيديو وألعاب الحاسوب بأنها لا تطلب تنزيل برامج خاصة على جهاز المستخدم، ويمكن ممارستها أعتمادا على ملحقات بسيطة يتم تثبيتها مثل الفلاش أوالجافا.

وكما يتطور كل شيء في عصر العلوم، تطورت ألعاب الفلاش بشدة في السنوات الخمس الأخيرة، ولم تعد مجرد رسوم كارتونية بسيطة ومراحل تعتمد على القفز والأنحناء والدوران، فبعض ألعاب الفلاش تطور حتى وصل لمناطحة الألعاب الأستراتيجية المشهورة مثل commandos.

والحديث عن العاب الفلاش يجرنا للبحث حول أشهر تلك الألعاب ونعني بها ماريو أو (Super Mario) بالأنجليزية، وهو شخصية خيالية من أهم شخصيات الألعاب في العالم، وهو الشخصية الرئيسية في السلسلة التي تحمل أسمه وكانت الدجاجة التي تبيض ذهبا لمؤلفها الياباني شيغيرو مياموتو ومن إنتاج شركة نينتندو.

يعتبر ماريو من أكثر الشخصيات المعروفة عالمياً وله العديد من الألعاب على أجهزة النينتندو وغيرها من الأجهزة.

عُرف ماريو بزيه الشهير وقبعته الحمراء وقامته القصيرة، وهو سباك إيطالي يعيش في "مملكة الفطر"، معروف بإحباط خطط الشر التي تهدف إلى اختطاف الأميرة بيتش واخضاع "المملكة".

شجاع، خفيف الحركة يتعاون مع أخيه لويجي.

هناك بعض الأمور الثابتة في ألعاب ماريو مثل الأعداء (باوزر، وهو وحش يشبه سلحفاة عملاقة، والـجومبا وهو فطر بني يمشي ببطء، والكوبا تروبا وهي سلحفاة).

كانت أول إطلالة لماريو منذ حوالي سبع وعشرين سنة، وفي البداية لم يكن لماريو هذا الاسم بل كان اسمه Jumpman أو "الرجل النطاط".

ولطرافة الفكرة التي تدور حولها اللعبة لاقى هذا الرجل الصغير نجاحاً كبيراً وأعجب به محبو ألعاب الفيديو فقرر "مياموتو" اعتماد الشخصية كواحدة من أبطال ألعاب الفيديو بعد أن أطلق عليها اسم ماريو لتظهر كشخصية أساسية في لعبة Mario Bros المثيرة التي كانت أول لعبة بتقنية الـ 2d.

النجاح السريع لشخصية ماريو في عالم الألعاب دفع شركة "نينتندو" إلى الإسراع بإصدار نسختين جديدتين من سلسلة سوبر ماريو هما "سوبر ماريو برذرز 2" و"سوبر ماريو برذرز 3" ثم "سوبر ماريو ورلد Super Mario World".

اعتمدت شركة "نينتندو" شخصية ماريو لتمثلها بعد النجاح الكبير جدا ما أدى لظهور الشخصية في ألعاب عدة لا علاقة لها بألعاب ماريو مثل لعبة "زيلدا Zelda A Link To The Past" وهي من ابتكار "مياموتو" أيضاً.

دفعت شعبية ماريو شركات منافسة لـ نينتندو إلى ابتكار شخصيات أخرى مشابهة مثل شخصية "سونيك" المشهورة بسرعتها وحيويتها والتي لاقت أيضاً نجاحاً بين محبي الألعاب ما دفع شركة "نينتندو" إلى ابتكار شخصية "واريو" أو "ماريو الشرير".

وظهر "واريو" في عدة ألعاب لكنه لم يلق النجاح نفسه الذي لاقاه كل من ماريو وسونيك.

والمثير في ألعاب ماريو هو التنوع والتجدد، فبعد سلسلة ماريو برذرز ظهر ماريو في ألعاب متنوعة مثل "ماريو باينت Mario PAINT" كما ظهر طفلاً في لعبة "يوشي أيسلاند ISLAND"

عند الحديث عن ماريو لابد أن نتحدث عن لعبة سوبر ماريو كارت Super Mario Kart التي ظهرت نسختها الأولى عام 1991 وهي لعبة سباق ممتعة جداً تظهر فيها جميع الشخصيات التي مرت في نسخ ماريو السابقة وقد أعجب اللاعبون كثيراً بهذه اللعبة الأمر الذي دفع شركة نينتندو إلى ابتكار سلسلة ماريو كارت الشهيرة.

وبرغم تعدد شخصيات ألعاب الفيديو التي حاولت منافسة ماريو إلا أنه كان دائماً المتميز بألعاب جديدة متنوعة وخارجة عن المألوف.
Read More

دراسة: أحترس من الزومبي Zombie

يناير 11, 2012
الزومبي أو زومبي (Zombie) حسب اعتقادات ديانة الفودو (Voodoo) المنتشرة في اجزاء من أفريقيا والبحر الكاريبي هو ما يمكن ان نطلق عليه اسم الميت الحي.

وهو شخص مات ثم تمت اعادة الحياة اليه, أو هو شخص تمت سرقة روحه بواسطة قوى خارقة ووصفات طبية (عشبية) معينة وتم اجباره على الطاعة العمياء.

وطبقا لعقيدة الفودو, فأن الميت يمكن اعادة الحياة اليه عن طريق كهنة الفودو وبواسطة استخدام السحر الاسود.

ويبقى الميت تحت سيطرة سيده الذي اعاده للحياة حيث يكون مسلوب الارادة.

وهناك الكثير من القصص عن الزومبي في الفلكلور الهاييتي, فقد وجد البحثيين عدد لا يحصى من القصص عن اشخاص تم اعادتهم إلى الحياة عن طريق الاسياد (علماء الدين في عقيدة الفودو ), وهؤلاء الزومبي (حسب القصص الفلكلورية) يكونون عبيد لأسيادهم بدون ارادة أو وعي.

ففي يوم من أيام ربيع عام 1980، وصل رجل غريب يمشي بتثاقل، وتعلو وجهه نظره غريبة، إلى سوق بلدة «لا استرا» في هاييتي، وقد أثار منظره الرعب في قلوب الفلاحين المحليين، خصوصا عندما اقترب من امرأة تدعى أنجيلينا نارسيسا، ليقول لها إنه شقيقها كلارفيس الذي يفترض أنه مات ودُفن عام 1962.

ورغم غرابة الحادثة إلا أنها ليست فريدة من نوعها في هاييتي، التي تشهد سنوياً ظهور أكثر من حالة لعائدين من بين الأموات، وهي الظاهرة التي ألهمت هوليوود شخصية «الزومبي» أو «الميت الحي».

ورغم أن ظاهرة «الزومبي» مرتبطة بطقوس من ممارسات «الفودو» السحرية التي تنتشر في بعض جزر الكاريبي، حيث يزعم الكهان، الذين يطلقون على أنفسهم اسم «بوكرز،» القدرة على إحياء الموتى بعد تأدية طقوس معينة، إلا ان أخصائي في علم النفس يعتزم نشر بحث علمي يثبت من خلاله أن الظاهرة حقيقية في الواقع وتستند إلى أسباب منطقية.

يقول الدكتور لامارك دويان، رئيس مركز «بورتو برنس» للأمراض العصبية إنه راقب ظاهرة «الزومبي» وتتبع حالاتها على مدار ربع قرن واكتشف الحد الفاصل فيها بين الأساطير والعلم.

وأجرى دويان مقابلات مع 15 من «الزومبي» الذين يؤكد أن جميعهم مصابون بإعاقات عقلية أو حالات تخلف ذهني أو أنهم مدمنون على الكحول، وفقاً لمجلة «تايم». وبعد دراسة مكثفة على حالة كلارفيس، خلص دويان إلى أن الرجل الذي يفترض أنه عاد من بين الأموات لم يكن ميتاً بالفعل، بل كان ضحية سم يقوم بإخفاء المؤشرات الحيوية للبشر بشكل يجعلهم يبدون وكأنهم أموات كي يتم دفنهم وهم أحياء، لينبشون في وقت لاحق.

واعتمد دويان في استنتاجاته على تحليل مادة كيماوية حصل عليها من أحد سحرة الفودو في مختبرات الولايات المتحدة، حيث اتضح أنها تتضمن مجموعة من الأعشاب المحلية التي تسبب تهيج الجلد، إلى جانب بقايا من ضفدع «بوفو مارينوس» الذي يفرز مواد تسبب الهلوسة وتشل الجهاز العصبي، والقليل من سمكة «النفيخة» التي تحمل سماً عصبياً قاتلاً يدعى تيترودوتكسين.

وذكر دويان أن هذه السمكة تعيش أيضاً على سواحل اليابان، حيث يصنع منها طبق باهظ الثمن وشديد الخطورة، لأنه قادر على تسميم من يأكله إن لم يُعد بصورة جيدة تقضي على سم السمكة.

وأضاف أن مستشفيات اليابان تستقبل سنوياً عدة حالات لضحايا التسمم بسمكة «النفيخة» حيث تظهر عليهم عوارض «الزومبي» إذ تختفي مؤشراتهم الحيوية مثل التنفس ودقات القلب، وغالباً ما يعودون إلى الحياة قبل دفنهم بساعات، ويعانون من عوارض تستمر لفترة طويلة، وتظهر عبر ضعف في قدراتهم الجسدية والحسية.

ويؤكد دويان إن بعض حالات «الزومبي» تتم في هاييتي بهدف استعباد الأشخاص الذين «يعادون إلى الحياة» ففي حالة كلارفيس الذي ترك عائلته لأعوام، اتضح أنه عمل كعبد في مصنع لقصب السكر، حيث كان يقتات على طبق يعد من البطاطا ونبته «داتورا» المحلية التي تسبب بدورها الهلوسة وتضمن انقياد «الزومبي» لأسيادهم الجدد.

ويعتقد دويان أن عملية تحويل المرء إلى «زومبي» في هاييتي غالباً ما تتم لمعاقبة الذين يخالفون إرادة عائلاتهم أو مجتمعهم، حيث كان كلارفيس على سبيل المثال مختلفاً مع عائلته حول بيع قطعة أرض، في حين تعرضت سيدة أخرى للتجربة نفسها بسبب رفضها الزواج من رجل اختارته عائلتها لها.

وكعادتها لم تضيع السينما الأمريكية الفرصة، وتشبثت بالفكرة لتنتج عشرات الأفلام عن شخصيات الزومبي الشريرة التي لا تفعل شيء سوى بث الرعب والقتل، أشهرها DIARY OF THE DEAD،
NIGHT OF THE LIVING DEAD، Resident Evil، Zombieland، 28 Days Later، Resident Evil: Afterlife.

كما قامت العديد من المواقع المهتمة بألعاب الفيديو بأستثمار نجاح هذه الأفلام بإنتاج عدد لابأس به من العاب الفيديو والفلاش التي تقوم على فكرة محاربة الزومبي والقضاء عليهم، يعتبر أشهرها plants vs zombies.
Read More

9 يناير 2012

اللعب مع الكبار.. بين السذاجة وقلة الحيلة!!

يناير 09, 2012
أثرت أن أنتظر لبعض الوقت قبل أن أشرع في التعليق على مباراة الأهلى الودية مع بايرن ميونيخ الألماني التي أستضافتها العاصمة القطرية الدوحة مساء السبت الماضي، ضمن خطة طموحة يتم تنفيذها بدقة بالغة للترويج لكأس العالم 2022، بإستضافة المعسكرات الشتوية لفرق أوروبا!!.


كنت أبحث ضمن عشرات المقالات التي تم نشرها عقب اللقاء عمن يناقش فكرة خطرت ببالي وأنا أشاهد شوط المباراة الثاني، كون الظروف لم تسعفني لمشاهدة المباراة بالكامل، فلم أوفق.

وأعني بتلك الفكرة غياب ثقافة المواجهة عن عقل اللاعب المصري.

لا أعني بالطبع أن اللاعب المصري أقل من نظيره الأوروبي من ناحية الإمكانات، فكلاهما (بني آدم) يمتلك أعضاء جسدية متماثلة، لكن الأخير يتفوق (جدا) عندما نتطرق لنقطة الثقافة الكروية.

ومرة ثانية لا أعني هنا الفكر الخططي أو القدرات المهارية أو المرونة الذهنية في تغيير أسلوب اللعب أثناء المباراة الواحدة، فربما نتفوق كمصريين في بعض هذه النواحي (بالفطرة)، أنما أقصد القواعد والأساسات التي يتم بها بناء شخصية اللاعب هنا وهناك.

صحيح أن الطفل المصري أذكى طفل في العالم، لكن هذه المقولة تتحول إلى النقيض (إلا في حالات استثنائية شديدة الندرة) عندما يبدأ في الأنخراط ضمن المنظومة التعليمية الفاشلة، ليتحول تدريجيا إلى (فلاشة كمبيوتر) تمتليء كل عام بمئات وآلاف المعلومات يتم تفريغها على أوراق الأمتحان دون فهم أو استيعاب.

عملية تتكرر عشرات المرات.. ريثما يحمل (من كان ذكيا) الشهادة العليا، ويذهب بها إلى صانع البراويز!!.

اللاعب المصري يعاني من نفس المعضلة، فكرة القدم في مصر ليست مهنة برغم الحسد الرهيب الموجه لصدور العاملين بها، لا يمكنك أن تقنع أبا أو أما بترك نجلهما للتعليم (عديم النفع بنظامه العقيم) ليصبح لاعب كرة، فكارثة كبرى أن يكون لاعب الكرة بلا شهادة دراسية تؤمن مستقبله!!.

وبالتالي، فعملية الإعداد التي كان ينبغي أن يمر بها اللاعب في الصغر، بما تشمله من مقومات ضرورية لبناء شخصيته (نفسيا) و(مهاريا)، تذهب أدراج الرياح.. وينتظر الجميع مساندة الحظ في العثور على فلتة ليتم تلقفها ورعايتها (وتقويمها سلوكيا)، فينتج عنها نجم أو مجرد لاعب آخر لا يذكره التاريخ.

وفي الأحوال العادية، فلاعب الكرة موظف يمارس عمله في عدد محدد من الساعات يوميا، ويخوض مباراة هنا وهناك كلما سنحت الظروف الأمنية :).

هو أصلا لم يخضع لعملية الإعداد المعقدة التي يخضع لها أطفال في أندية أوروبا، وتشمل المأكل والملبس، وطريقة التعامل مع الآخرين، ثم الأنتقال تدريجيا إلى تكتيكات كرة القدم والمهارات الأساسية من تمرير وتسليم وتسلم وتسديد وتحرك بدون كرة ومرواغة، وهي المهارات التي قد يستغرق التدريب عليها سنوات، تختزل عندنا في بضع دقائق يوميا!!.

اللاعب المصري حين يواجه نظيره الأوروبي، لابد وأن يصاب بالخضة والأرتباك ويقع في الأخطاء، ويعجز عن تنفيذ أبسط الأمور التي يفعلها يوميا في مصر، لأنه ببساطة يفاجأ بفكر مختلف وطرق لعب (وأعني هنا التحركات لا الطرق الرقمية) لم يعتد مواجهتها أو التعامل معها، فتصبح الأخطاء الساذجة دفاعيا، وقلة الحيلة عند امتلاك الكرة أمور طبيعية ليست بالمستغربة.

لا أنكر أن الأهلى ظهر قويا (خاصة في الشوط الثاني)، لكن دعنا نراجع شريط المباراة لنتأكد أن التأثير الهجومي لكلا الفريقين شاسع جدا، صحيح أن الأهلى هدد مرمى (نوير) حارس البايرن في أكثر من مناسبة، لكن أنظر في المقابل إلى كيفية وصول الفريق لمنطقة الجزاء، في مقابل السرعة الرهيبة والدقة التي كان يصل بها الفريق البافاري لمرمى (شريف إكرامي)، وكم الأهداف المحققة التي أضاعوها بمحض إرادتهم.

الأهلى أدى مباراة قوية وكاد أن يظفر بتعادل ثمين، والفريق الألماني أكد أن المباراة كانت أشبه بمباريات دروي الأبطال الأوروبي، لكن هذا لا يعني أن كفة الأهلى تعادل منافسه، هناك أختلافات هائلة بين لاعبي الفريقين، ولو أن لاعبي البايرن خاضوا المباراة دون النظر لنتيجة اللقاء مع السلية القطرى (13/ 0).. لربما انتهت المباراة بنتيجة مغايرة تماما.

قطعا لا أهاجم الأهلى، فاعتزازي بالفريق الأحمر يعود لسنوات عديدة مضت، أنما رؤيتي للأمور تختلف عن نفسية المشجع الذي ينفعل مع كل لمسة للاعب محبوب، وبما لا يمنعني من الأعتراف بأننا نختلف جدا عنهم.. متأخرين بشدة.. ولا نفكر ولا ننظر (للإسف) إلا تحت أقدامنا!.
Read More

8 يناير 2012

أحمد السيد يعلن عن تلقيه عرض أحتراف بافاري!!

يناير 08, 2012
أعلن مدافع النادي الأهلى، أحمد السيد، عن تلقيه عرض أحتراف شفهي للإنضمام إلى صفوف الفريق البافاري العريق "بايرن ميونيخ"، من لاعبي وسط الأخير (توماس مولر) و(آريين روبن)، عقب أنتهاء اللقاء الودي الذي جمع الفريقين على ملعب العاصمة القطرية، الدوحة، وانتهى بفوز الفريق الألماني 2/ 1.

وأكد السيد في تصريحات تلفزيونية، أن مولر وروبن تحدثا معه سريعا في الطريق نحو غرف الملابس عن إمكانية أنتقاله من الدوري المصري إلى الألماني، مشيرا إلى أنهما أبديا إعجابهما بالهدف الذي أحرزه بكعب القدم، وتمنيا أن يفكر جديا في العرض.. لأن الفريق البافاري بحاجة ماسة للاعب مثله!!

جدير بالذكر أن السيد تسبب في خروج الأهلى متأخرا بهدف نظيف بعد أنتهاء أحداث الشوط الأول، بعد أن فشل في إبعاد رأسية البديل إيفيكا أوليتش، وحولها بالخطأ في مرمى شريف إكرامي، قبل أن يتمكن لاعب الوسط المهاجم (محمد بركات) من معادلة النتيجة بعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني، لكن الفريق الألماني نجح في إدراك هدف الفوز قبل لحظات من أنتهاء اللقاء.

كل الأمنيات لهذا اللاعب الفذ بالتوفيق في مشواره الأحترافي الذي نرجو أن يبدأ في التو واللحظة!!



Read More

2 يناير 2012

هيلسبورو (موقعة الشبكة).. ماذا لو التحم ألتراس أهلاوي مع الجموع الغاضبة؟!!

يناير 02, 2012
يجتمع نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم وسكان مدينة ليفربول مع كل العاملين أو المهتمين بكرة القدم في إنجلترا في الخامس عشر من أبريل كل عام لإحياء ذكرى كارثة هيلسبورو، أسوأ كارثة يشهدها أحد الاستادات في تاريخ الرياضة البريطانية.

Image result for ‫الأهلي والمحلة 2012‬‎

سيعيش يوم 15 أبريل 1989 طويلا في ذاكرة كل جماهير نادي ليفربول لأنه اليوم الذي شهد مقتل 96 رجلا وسيدة وطفلا سحقا بسبب التدافع أمام الأسياج الأمنية باستاد هيلسبورو خلال مباراة الدور قبل النهائي ببطولة كأس إنجلترا بين ليفربول وفريق نوتنجهام فورست.

وملعب هيلسبورو الخاص بنادي شيفلد وينزداي تم إنشاؤه عام 1899 وتم بناء المدرج الغربي للملعب الذي يستقبل جماهير الفريق الزائر، استعدادا لكأس العالم 1966 بانجلترا، بحيث تبقى الجماهير واقفة لان المدرج لم يكن مزودا بمقاعد في ذلك الوقت.

كان الملعب محاطا بشباك من حديد لمنع الجماهير من الدخول لأرض الملعب أو رمي المقذوفات، خاصة أن ظاهرة الشغب كانت متفشية بشكل كبير في الملاعب الأوربية في ذلك الوقت.

إضافة إلى أن المدرج ككل كان مقسما بواسطة شبابيك أخرى لتسهيل مهمة رجال الأمن في التحكم بالكم الهائل من الجماهير، وقد تم تخصيص هذا المدرج الذي يتواجد خلف أحد المرميين لجماهير ليفربول الكبيرة.

دخلت الجماهير كعادتها إلى الملعب متمنين رؤية ما سيقدمه فريقهم من أداء، لكن سرعان ما تغيرت الأمور بسبب الزيادة الهائلة في الأعداد بالمقارنة مع سعة الملعب وتحديدا المدرج الخالي من المقاعد (مدرج الكارثة الغربي الخاص بجماهير ليفربول).

فمع تجمهر المشجعين خارج الاستاد، فتحت الشرطة البوابات بأحد جوانب الاستاد وثبت لاحقا أن هذا القرار كان كارثي، فمع زيادة عدد المشجعين بدأ التكدس وبدأ التدافع ما تسبب في حالة أختناق للعديد من الأشخاص.

إضطرت شرطة الملعب إلى التدخل في محاولة لإخلاء المدرج وإخراج المتسببين في الزحام، لكن محاولاتها بائت بالفشل الذريع، فإضطرت لكسر الحواجز وخلع الشباك الحديديه المحيطة بالملعب نفسه، لكنها تأخرت في إتخاذ هذا القرار الذي كلف العديد من الأشخاص حياتهم.

وأسفر تكدس الجماهير عن إصابة مئات آخرين وانتهى التحقيق الذي ترأسه اللورد جاستس تايلور إلى قرار إزالة جميع الأسياج الأمنية وتطبيق نظام الجلوس الإجباري بجميع الاستادات.

وعقب وقوع الكارثة مباشرة ألقت بعض وسائل الإعلام اللوم على الجماهير نفسها، لكن تقرير تايلور أكد أن فشل الشرطة في التعامل مع الموقف كان السبب الرئيسي وراء الكارثة حيث أوضح التقرير أن الشرطة لم يكن من المفروض أبدا أن تفتح بوابات الاستاد بعد امتلائه.

فيما أكد كيني دالجليش مدرب ليفربول آنذاك أنه حضر شخصيا أو أناب أي عضو آخر بالجهاز الفني للفريق لحضور جنائز جميع ضحايا الحادث، وهو الأمر الذي أوقع تأثيرا كبيرا على المدرب الاسكتلندي لاحقا حيث اعتزل التدريب عام 1991 (عرف لاحقا أنه كان يعاني من الاكتئاب).

قال داجليش: "لم أستطع أن أنام بعد هذه المباراة المؤلمة، بكيت لما فيه الكفاية عندما شاهدت القتلى ما بين أطفال وشباب وكبار".

هذه المقدمة الطويلة نوعا، هي تمهيد لسؤال مهم جدا (للإسف) لم أرى أو أسمع من يناقشه أو حتى يعرض له في كل برامج التوك شو الرياضية وغير الرياضية التي أسهبت في تحليل مباراة غزل المحلة والأهلى باستاد الغزل، أو ما يُعرف إعلاميا الآن (بموقعة الشبكة)، والتي تم إلغاؤها نتيجة اجتياح جماهير المحلة لأرض الملعب عقب احتساب حكم اللقاء هدف التعادل للأهلى في بداية شوط المباراة الثاني.

والسؤال هو: (ماذا لو قرر الحضور من جماهير الأهلى (الألتراس) الأستجابة لإستفزازت جماهير المحلة الغاضبة، ونزلت لأرض الملعب؟).

أي كارثة كانت تنتظر المصريين على مختلف أنتمائتهم الرياضية والسياسية على حد سواء، لو أن جموع غاضبة تنتمي لناديين مختلفين تلاحمت على الأرض مدفوعة بغل أعمى وكبت وتهييج غير مسئول ورغبة في تلقين الآخر درس العمر!!

وهو ماتجلي اليوم في تصريح غريب غير مسئول صدر عن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلى قال فيه بالنص (تجلت تضحيات أولتراس أهلاوي في السكوت على إسالة دمائهم بملعب المحلة حرصا على مصلحة الوطن، كان الأولتراس قادرون على النزول للملعب، ولكنهم ضربوا مثلا في الالتزام وظبط النفس ليثبتوا للجميع أنهم عقلاء يحبون مصر ويضعون مصلحتها فوق مصلحتهم)

فماذا لو لم يغلب الأولتراس مصلحة الوطن، وأندفعوا لأرض الملعب دفاعا عن تلك الدماء التي سالت، وذكرها عبد الحفيظ في تصريحه الغريب؟، الذي قد يعتبره بعض ضعاف النفوس دعوة صريحة لعدم السكوت والدفاع عن سمعة النادي ودماء جماهيره في المستقبل.

ومن المسئول عن نزول العشرات من مشجعي الغزل إلى ارض الملعب، وأين كان افراد الأمن المركزي الذين نراهم في كل مباراة يحيطون بالسياج الحديدية الفاصلة بين الملعب والمدرجات.

صحيح أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة نجحت بعد ما يزيد عن النصف ساعة في إخلاء أرض الملعب، لكن من سمح لهؤلاء بالأصل في تخطي السياج الحديدي، ومن سيعاقب الجهاز الفني للمحلة ولاعبيه الذين أثاروا المشكلة وكادوا أن يتسببوا في كارثة بسبب قرار تحكيمي يحتمل الخطأ والصواب في منافسة رياضية، وليس على زعامة العالم أو في حرب على الشرف!.

الإجابة ببساطة: لا أحد، لأن أي من الخبراء الكرام والمحللين العباقرة ومسئولي الأندية لم يتطرق أو يخطر بباله مناقشة هذه النقطة، على اعتبار أن (لو) تفتح عمل الشيطان، و(عفا الله عما سلف)، و(الحمد لله محدش مات)!!

ستمر الحادثة مرور الكرام وتدخل طي النسيان حتى يتكرر الأمر في ملعب جديد، أو على ذات الملعب، ولا أحد يدري وقتها إن كان المستقبل سيحمل ذات المشاهد الهمجية فحسب، أم أن إضافات بلون الدم وربما رائحة الموت ستعزز الوضع!!.
Read More

قلوب طيبة

يناير 02, 2012
في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة، قام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حيا :

وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي:
حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان.

لكن ابني "!!!!" لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلمها بها الأطفال الأخرون الذين لا يعانون من الإعاقة، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها فأين النظام المتقن في الكون فيما يتعلق بابني؟ ... وبهت الحاضرون ولم يجدوا جواباً.

وأكمل الأب حديثه: أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية، فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والاتقان في الطبيعة البشرية، ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني

ثم قص علينا القصة التالية:
مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول ، وسألني ابني "هل تعتقد أنهم سوف يسمحون لي باللعب؟ وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص معاق مثل ابني في فريقهم. ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب، فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم اعاقته.

واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته (ولم أكن اتوقع منه الكثير)، إن كان يمكن لابني أن يلعب معهم. ودار الولد ببصره، ثم قال نحن نخسر بست جولات، واللعبة في دورتها الثامنة أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب.
وتهادى ابني "!!!!" بمشيته المعوقة إلى دكة الفريق، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه وراقبته بدمعة فرح رقيقة والشعور بالدفء يملأ قلبي ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات.

ومع بدء الجولة التاسعة اعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب، ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين.

وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين، مما جعل الفوز ممكنا وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب، فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟

لدهشتي أعطوه المضرب، رغم أن الكل يعرف أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز، حيث انه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة، ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني يضحي بالفوز لهدف أسمى، وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر، قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لابني حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه... وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل وخطا مدافع الخصم خطوات اضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة.

وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه... وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اجر يا "وينادون ابني" اجر إلى النقطة الاولى ....وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني، واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى ....وترنح في طريقه على خط الملعب، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً ....وصرخ كل من كان في الملعب اجري إلى النقطة الثانية ....ووصل ابني إلى النقطة الثانية لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه هيا اتجه للنقطة الثانية !

وكان الجميع يصرخون اركض اركض يابطل اركض حتى النقطة الثالثة ... والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة ووجهه يشع بالأمل أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى.

وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم وكان أصغر عضو في الفريق ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله ولكنه فهم نوايا زميله المدافع فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح في حين أحاطه الآخرون راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز ... وكان الجميع يصرخون اجري اجري يابطل حتى النهاية ؟
وبعد ان تخطى الثالثة وقف المتفرجين حماساً وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها!

وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها وداس على الموقع المحدد وحياه كل الحضور باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة ...في ذلك اليوم، أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه ساعد الفتيان من كلا الفريقين في إضافة قبسة نور من الحب الصادق والإنسانية إلى هذا العالم.

ولم ير ابني الصيف التالي، حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء، ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان والدموع في عينيها فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم!

كل منا يستطيع أن يصنع الفارق في حياة شخص يحتاجنا .. كل منا يستطيع رسم الابتسامة لكن في حال كانت لدينا قلوب طيبة حقاً!

(منقول)
Read More

26 ديسمبر 2011

Rise of the Planet of the Apes.. تمهيد مشوق لما هو آت!!

ديسمبر 26, 2011
نقطة رئيسية نختلف فيها (كعرب بشكل عام ومصريين بشكل خاص) عن صُناع السينما العالمية في هوليوود، هي أننا نفتقر وبشدة لثقافة التمهيد للمستقبل، وكأنه أمر معيب أو خاطيء أو إعجازي غير قابل للتحقيق أن نخطط لما هو آت ثم نترك الأيام وإرادة المولى عز وجل لتصنع الفارق، وتقرر نصيب المجتهد عن محترف إضاعة الوقت.

Rise of the Planet of the Apes


صحيح أن هذه النقطة (التي سنسميها مجازا قصر نظر) لا تقتصر على صناعة السينما، ويمتد تأثيرها لما يشمل نواحي الحياة العامة، لكننا سنكتفي بتوضيح هذا الجانب (صناعة السينما) بإعتبار أن المقال فني لا أكثر.

وقبل الخوض في تفاصيل الفيلم موضع المقال، أدعو القاريء للبحث عن أفضل الأفلام المصرية التي تم انتاجها على أجزاء.. وظروف الأنتاج والأعداد لمثل هذه النوعية.

ولكي نوفر الوقت سأخبرك أن هذه النوعية (الأفلام المجزئة) هي سلعة بعيدة تماما عن صناعة السينما المصرية، رغم وجود تجارب قليلة العدد في هذا الشأن منها (بخيت وعديلة) و(عمر وسلمى) وكلا العملين تم إنتاج أجزاؤه ليس على دراسة وإعداد مسبق، وأنما كنتيجة لنجاح الفيلم الأول، والرغبة التجارية الجامحة في استغلال هذا النجاح بإي شكل.

فتش في تاريخ السينما المصرية الذي يؤرخ لبدايته رسميا بفيلم (أولاد الذوات 1932) وحتى تاريخ اليوم، لن تجد مثل هذه النوعية التي تجذب المشاهد وتملأ جيوب المنتجين بالملايين شريطة أن تبقى الجودة علامة أساسية لا غنى عنها.

على الجانب الآخر، فالتاريخ الهوليوودي مليء بما لذ وطاب، فهناك سلسلة (Die Hard) لـ بروس ويليس، و(Lord of the Rings) لـ اليجا وود، و(HARRY POTTER) لـ دانيال رادكليف، وغيرها من سلاسل الأفلام شديدة النجاح جماهيريا وماليا، والتي كما نعلم تتميز بثراء درامي وتقني ينمو ويزدهر للأفضل كلما زاد عدد الأجزاء.

هذا بالطبع لا يعني أن هوليوود منزههه عن الخطأ، ولا ينفي أن هناك عشرات وربما مئات الأفلام السيئة التي تم انتاجها وتكلفت ملايين دون عائد أو ذكرى تستحق.

غير أن هوليوود تتفوق في كونها لا تتوقف أمام الأخطاء، وأنما تلتف حولها لتتغلب عليها وتعود إلى طريق النجاح الذي أعتادته، مستعينه في ذلك بخطة البحث فيما يسمى بـ (الدفاتر القديمة).

وهو الأسلوب الذي عادة ما تلجأ إليه لنفض الغبار عن ما يستحق إعادة احياء، لتُعيد تقديمه من جديد في شكل أكثر قوة وعمق وإبهار.

فعلت هذا مع سلسلة باتمان التي كانت أقرب إلى الهزلية وأفلام الأطفال، وتوقع لها الجميع أن تنتهي بعد فشل الجزء الرابع (Batman & Robin) الذي أنتج عام 1997، للدرجة التي صنف بها هذا الفيلم كشهادة وفاة رسمية للسلسلة!!، ليفاجيء الجميع بفيلمين مبهرين على مستوى الحبكة والصورة نالا الأستحسان وصنفا ضمن قائمة بأفضل الأفلام في تاريخ السينما العالمية وأعني بهما (Batman Begins) و(The Dark Knight)، بالإضافة إلى الجزء الثالث الذي سيعرض العام المقبل 2012 (The Dark Knight Rises) ويتوقع له ذات النجاح وربما أكثر.

الأمر نفسه عاد ليتكرر بشكل أكثر قوة مع الفيلم ثلاثي الأبعاد Rise of the Planet of the Apes، الذي تقدم فيه هوليوود معالجة جديدة ومختلفة كليا لرواية الفرنسي بيير بول (كوكب القردة) التي استهلكت تماما في عدد من الأفلام (سبعة منها فيلم رسوم متحركة)، كان آخرها Planet of the Apes، الذي أنتج عام 2001.


ورغم أن المقارنة غير منطقية بين باتمان الذي هو في الأصل عبارة عن سلسلة رسوم كارتونية (كوميكس) تم تحويلها إلى عالم السينما، وبين قصة القرود الحاكمة التي صدرت كراوية عام 1963 ثم تحولت إلى فيلم فسلسلة سينمائية.

لكننا هنا نتحدث عن ذات التفاصيل، البحث عن قصة جيدة تصلح لأن يتم تقديمها في شكل سلسلة، ثم البدء في الأعداد القوي للعمل بما يشمله من اختيار أماكن التصوير وتجهيز الملابس والديكورات وتنفيذ الخدع والمؤثرات، ولا يستثنى اختيار عناصر العمل القادرة على تقديمه بالشكل اللائق من ممثلين وفنيين ومخرج كفء.

هذا يعني أنهم (واعني هوليوود عشان محدش مخه يروح لبعيد) يمرون بعدة مراحل لإنتاج عمل مميز تبدأ بالبحث فالأعداد والتجهيز وتنتهي بتقديم يستحق كل هذا العناء، بينما نختصر نحن كل هذه الخطوات في عبقرية (الفذلكة) ولحظات التجلي التي تحول فيلم تافه عديم القيمة إلى سلسلة سينمائية بين ليلة وضحاها لمجرد أن هذا الفيلم حقق نجاحا جماهيريا.

في هذا الفيلم المبهر Rise of the Planet of the Apes الذي أعتقد أنه بداية لسلسلة مشوقة قادمة، وإن لم يُعلن عن هذا رسميا، تقدم لنا السينما الهوليوودية معالجة جديدة لفكرة فناء البشر بفعل العبث العلمي، من خلال تعديل الأحداث في رواية كوكب القردة التي طرحت فكرة فانتازية عن سيطرة القرود العاقلة على كوكب الأرض دون توضيح لطريقة وصولها لقمة الهرم الطبقي في عالم من المفترض أن يحكم فيه البشر دون سواهم.

الفيلم يمهد لهذه الفكرة المجنونة بطرح قصة لعالم في تكنولوجيا الهندسة الوراثية يسعى للعثور على دواء لمرض (ألزهايمر Alzheimer) الذي يعاني والده من تبعاته، عن طريق تحضير فيروس معملي يهاجم الخلايا المصابة ويعمل على تجديد الخلايا الميتة والمنهارة في المخ، معتمدا على تجربة هذا الفيروس على حيوانات المعمل التي هي قرود افريقية يتم اصطيادها وأسرها، تمهيدا لإقراره وتجربته رسميا على البشر.

لكن العرض الرسمي لنتائج تجربته يصادفه حادثة (لا داعي لحرق تفاصيلها) تكاد تُنهي مستقبله، فيتخذ قرار بتجربة العقار على والده، في نفس الوقت الذي يبدأ فيه رعاية قرد صغير يطلق عليه أسم (قيصر czar) هو نتاج تلك الحادثة.

لن أخوض في تفاصيل أكثر تماشيا مع مبدئي في عدم حرق الأفلام التي أتحدث عنها، وإن أتمنى ألا تغضبوا لو ذكرت أن نهاية الفيلم تسرد بوضوح تلك النقطة التي من أجلها كتبت هذا المقال، حيث تبدأ نهاية البشر وبزوغ عالم القرود العاقلة، كتمهيد لأجزاء جديدة عن صراع مقلوب الموازيين بين قرد حاكم وبشري محكوم!.

بقي أن أذكر أن عدد من الأفلام المصرية التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة كانت جديرة (من وجهة نظري)، لو أن صناعها أحسنوا الأعداد بأن تنضم لتلك النوعية من الأفلام التسلسلية، منها (مافيا) لأحمد السقا، و(بدل فاقد) و(مسجون ترانزيت) لأحمد عز.
Read More

7 ديسمبر 2011

دعوات ساخرة لتغيير الشعار الرسمي للزمالك

ديسمبر 07, 2011
أنتشرت دعوات جماهيرية كبيرة على موقعي التواصل الأجتماعي (فيس بوك وتويتر) لتغيير الشعار الرسمي لنادي الزمالك لكي يناسب المرحلة المقبلة، بعد أن نجحت شركة الهلال والنجمة الذهبية للأدوات المنزلية في شراء حقوق الأعلان على صدر قميص الفريق الأول حتى نهاية الموسم الجاري مقابل ستة ملايين جنيه مصري.

وتنوعت التعليقات الساخرة من التعاقد بين (يا زماااالك يامدرسه.. مقشة وجردل ومكنسه)، وبين (كل الفرق ليها كابتن معلق شارة علي دراعة بس في الزمالك الكابتن بيلعب والمساحة في إيده)، و(شعار الزمالك فى الفترة المقبلة الشيء لزوم الشيء)، و(بكده الزمالك يقدر يلعب بليبرو واتنين مساحين).

وقال عدد من مشجعي النادي أغضبهم ما وصل إليه حال الفريق، مقارنة بما يتم في النادي الأهلى المنافس الأزلي، ووجود شركة بحجم اتصالات كراعي رسمي للنادي، أن تغيير الشعار بات مطلب شعبي في الوقت الراهن.

واقترح عدد غير قليل من المشجعين إحلال (مقشة وجروف) بدلا من المقاتل الفرعوني على الشعار الحالي للفريق الأبيض، فيما طالب آخرون باستبدال قوس وسهم المحارب بـ (مقشة)!!.
Read More

6 ديسمبر 2011

عاجل: دقدق (الهلال والنجمة) يتقدم ببلاغ ضد لاعبي الزمالك!!

ديسمبر 06, 2011
تقدم (الواد دقدق) سوبر ستار إعلانات مصانع الهلال والنجمة للأدوات المنزلية ببلاغ ضد لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك الذين رفضوا الظهور معه في الإعلان الجديد (للمقشات)، والذي سيبدأ تصويره الأسبوع القادم، بل وطلبوا الأستئثار بكامل الحملة الإعلانية الجديدة.


وهدد (دقدق) في بلاغه باللجوء لهيئة الحلل المتحدة حال تجاهل شكواه، وتغليب مصلحة الفريق الأبيض كما قيل له من بعض مسئولي النادى.

كانت شركة الهلال والنجمة للأدوات المنزلية قد أشترت حقوق الإعلان على صدر قميص الزمالك حتى نهاية الموسم الجاري مقابل ستة ملايين جنيه ومن المنتظر أن تضع إعلاناتها بداية من المباراة المقبلة للفريق في الدوري.

Read More

4 ديسمبر 2011

أكس لارج.. محاولة سينمائية (مبتكرة) لعلاج الأدمان!!

ديسمبر 04, 2011
يكتسب النجم الموهوب (أحمد حلمي) مع كل عمل جديد يقدمه المزيد من المعجبين، لما تتميز به أعماله من تنوع وصورة مبهرة، وفكرة هي في الغالب لم يسبق تقديمها، أو قدمت بشكل سطحي خال من المضمون.


(مجدي) الشاب البدين في (أكس لارج) هو القالب الجديد الذي يقدمه حلمي لجمهوره، ويحكي فيه ليس كما وجهت أغلب سهام النقد عن مأساة البدناء وتدني فرصهم في التمتع بحياة شخصية، بل عن مأساة (مدمن) شره.. ليس له من ونيس سوى أطنان وأطنان من الأطعمه والمأكولات، وخال بدين طيب يعتبر الطعام هو صديقه الوحيد، وأصدقاء جردوه من مشاعره الأنسانية وأصبح كل ما يربطهم به هو كونه مستمع جيد لديه القدرة على حل المشكلات التي تواجههم.

أعترف أنني شاهدت الفيلم متحفزا بعد قراءة عدد من المقالات التي تهاجم صانعيه خاصة (أحمد حلمي وأيمن بهجت قمر)، برغم نجاحهما معا من قبل في أسف على الإزعاج، وتتهمهما بالسطو على أفكار غربية والأستهزاء بمأساة عدد لا محدود من المصريين الذين يعانون من السمنة وضخامة الحجم.

لكنني أكتشفت بعد مرور دقائق أن مهنة النقد الفني هذه الأيام (بقت بتلم)، ومن الواضح أن أي ممن تفضل بمهاجمة العمل (إما لم يشاهد مكتفيا بما سمعه من الأهل والأصدقاء.. أو لم يستوعب الفكرة)، وكلا الأمرين كارثة بالنسبة لشخص مهنته هي قلمه الذي يؤثر بما يكتبه على أفكار وأنطباعات الآخرين.

واحد من المقالات التي قرأتها قبل مشاهدة الفيلم، خلص إلى أن حلمي وقمر كلاهما نصاب لا يفكر إلا في السطو على أفكار الآخرين وتطويعها لتناسب البيئة المصرية، بخلاف أن شخصية البدين سبق وأن قدمتها (مي عز الدين) في الفيلم الكوميدي (حبيبي نائما)!!.

كلام الناقد كان مرتبا جدا، ومن السهل أن يقتنع به من لم يشاهد العمل، لكنك وببساطة.. (ومع كامل أحترامي لمي عز الدين) يمكنك استيعاب فكر هذا الناقد عندما يضع فيلم كالمذكور وهو بالمناسبة استنساخ كامل وتام لأصل أجنبي (Shallow Hal) كموضع مقارنة مع عمل أجتهد فيه فريق كامل من ممثلين ومخرج ومؤلف ومكياج وديكور وملابس .. الخ، لتقديم صورة مختلفة عما نشاهده على الساحة، حتى لو كانت الشخصية الرئيسية (بملامحها الجسدية) سبق وأن تم استغلالها في أعمال آخرى.

ولا أخفيكم سرا أنني متيم بأعمال أحمد حلمي منذ بدأ يطور من نفسه ويتخلى عن أدوار السنيد التافه والمضحك صاحب الأفيهات.. وبالرغم من أن بدايته السينمائية مسجلة في 1999 بعبود ع الحدود، إلا أنني أعتبر (زكي شان) 2005 هو التاريخ الفعلي لمولد نجم مجتهد صاحب رؤية وفكر مختلف، يبحث عن الجديد المبتكر.. لا المعتاد السهل.

في أكس لارج.. يقدم لنا حلمي قصة قد تبدو للوهلة الأولى عادية لا تقدم تجديد يستحق لشخصية البدين الشره الذي يعتبر الطعام والمأكولات هي سر الحياة، مطبقا المثل الشعبي الدارج (عايش عشان ياكل.. مش بياكل عشان يعيش).

فمجدي رسام الكاريكاتير الموهوب، يعيش وحيدا بعد وفاة والديه، يعاني من ادمان تناول الطعام بشراهة غير عادية، حتى أنه في بداية الفيلم يتناول الإفطار ثلاث مرات متتالية!!، ولا يقف أمامه محاولا ردعه في هذا الشأن إلا خاله الطيب (إبراهيم نصر) الذي يشاركه ذات المشكلة من ضخامه وشراهة، ويخشى على ابن شقيقته الوحيد من أمراض وتبعات الحياة في جسد ضخم يعاني الأمراض والوحدة.

وبرغم أنه (مجدي) شخصية ودود تحظى بثقة المحيطين به، إلا أنه يعاني في ابسط الأمور التي يمارسها الشخص العادي يوميا، فارتداء الملابس والحذاء هي قمة العذاب، ناهيك عن السخرية التي يسمعها بأذنيه من جاره (سوسته) الذي يناديه دائما بـ (يا تخين)!!.

تمر أحداث الفيلم سريعا لنعرف أجواء الحياة التي يعيشها مجدي مع أصدقاءه وجيرانه وخاله، ثم تبدأ الفكرة الرئيسية للفيلم بظهور حبيبة الطفولة في حياته، التي تؤدي دورها (دنيا سمير غانم)، لتطرح التساؤل الهام.. هل يغير الحب من طبيعة البشر؟

قد يبدو التساؤل هنا طفوليا جدا أو ينتمي لنوع من الفانتازيا التي يصعب القبول بها، تلك التي لا نراها إلا في أفلام الرسوم المتحركة، ويصعب رؤيتها على ارض الواقع، فتجربة الحب غالبا ما تنتهي بالفشل عندما يحاول أحد الطرفين تغيير طباع أساسية في الطرف الثاني، خاصة لو أن هذه الطباع تعتبر نمط حياة.

لن أحرق أحداث العمل المميز بذكر المزيد من التفاصيل، لكنني في الوقت نفسه لن أنسى أن أبدي أعجابي بترابط الأحداث وتسلسلها، مع روعة الصورة وجودة المكياج الذي اقترب من الاتقان لولا عيوب الوجه.

كما أن مشاهد تخلي حلمي عن أدمانه في الجزء الأخير من الفيلم كانت مبهرة جدا، تقنعك بالفعل أنه مدمن يخضع للعلاج.
Read More

Post Top Ad