الغرفة 207 (نهاية الجزء الأول)



"جُنوح" 

الجُنوح هو مصطلح بيستخدم للدلالة على الإخفاق أو التعثر في اتمام مهمة أو القيام بعمل ما على الوجه الصحيح.

كنا اتكلمنا زي النهاردة من شهر بالضبط، في 22 نوفمبر اللي فات تحديداً، عن مدى جمال وروعة الأحداث والتفاصيل اللي بتتقدم في مسلسل الغرفة 207.

الكلام أو الانطباع كان لحد الحلقة السادسة. بس على ما يبدو، وللأسف، أن الانطباعات الأولى لا تدوم.

----------------------------------------

لو لسه ما اتفرجتش وخايف من الحرق، وقف قراية لحد هنا بقى ومتكملش.

----------------------------------------

وأنا هنا لما بقول للأسف ما بتكلمش عن الأخراج، والتمثيل، ولا عن أي عناصر فنية، لأن كلها من بداية المسلسل لنهايته في الحلقة العاشرة أكتر من ممتازة الحقيقة. باستثناء يعني تحفظ بسيط على الدور اللي قدمته أسماء جلال، واللي يبدو لشخصي المتواضع اللي مابيفهمش الكتير في مجال السينما والتمثيل، مُقحم على العمل، ومش مفهوم، ووجوده غير مبرر وغير ذي جدوى خالص الحقيقة.

لحد الحلقة السادسة والسابعة كمان، وزي ما سبق وقولنا هنا (https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10226149670682541&id=1661746075&mibextid=Nif5oz)، المسلسل كان ماشي بوتيرة مبهرة، خصوصاً لما د. تامر قرر أنه يوسع اجتهاده في تقديم العمل، ويخرج من عباءة د. أحمد خالد توفيق رحمه الله، وبدأ يقدم أفكاره هو ويمهدلنا الطريق للحدوتة الكبيرة اللي المفروض هتفسر لغز الغرفة/الفندق/الخواجة أبو مايكل/ الخواجة مايكل نفسه/اللوحة/الخواجة ألفريدو/الدكتور سليم، وطبعا قبل كل دول مدام ريهام "ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها".

المجهود اللي بذله د. تامر إبراهيم، كان حقيقي مبهر وجميل وبشكل يفوق الوصف بالنسبة لي، لحد الحلقة السابعة وبس. الحلقة اللي كانت بتدور عن الصحفي حسن فوزي واللي قدمها ببراعة كبيرة الفنان أحمد الرافعي. ثم .. بخ يلا هنرش ميه يا جماعة.

فجأة .. وبدون أي مقدمات، ومع النهاية القوية جدا للحلقة السابعة بتجميعة الصور اللي عملها وكيل النيابة لمدام بخ، قصدي مدام ريهام، واللي كان من المفترض أنها تكمل بقى في الثلاث حلقات الباقيين ونشوف تفسيرات منطقية وشرح وبتاع، كل شيء راح وانقضى وخيشنا في الحيطة، وجنحت السفينة زي ما بيقولوا للأسف.

حقيقي يعني مش قادر افهم ولا استوعب ايه سبب اننا نضيع حلقتين كاملين على الاستاذة أسماء وهدومها بدون أي اضافة لقصة العمل ولا أحداثه، وايه اللي حصل في الحلقة الاخيرة ده وليه، ليه جمال هو السبب وبإي منطق. فهمت ايه انا معلش. وليه استنى جزء تاني يا عالم بقى هيتصور أو ما يتصورش عشان افهم الحدوتة الكاملة وابعادها وتفاصيلها.

وأنا هنا عتابي موجه لد. تامر إبراهيم اللي معروف عنه أنه كاتب عبقري، لدرجة أن بعض قراء د. أحمد الله يرحمه وصفوه بأنه الخليفة والوريث الشرعي للقب العراب، وأنا واحد من الناس دي اللي استبشرت خير في كتاباته خاصة بعد ثنائية صانع الظلام. بس على ما يبدو كده السينما سحبت مننا د. تامر وتوقف انتاجه الأدبي تماما، لدرجة ان في مشاريع كانت مفتوحة من الروايات زي الكتاب الأسود مثلا اللي قدم منها جزء واحد بس ومحدش عارف هتكمل ولا لاء. وأخر عمل ادبي اتنشرله اللي هو (منزل السيدة البدينة) كان في 2015، وكمان مكنش بمستوى ثنائية صانع الظلام.

فمش فاهم ليه تبقى المركب ماشية تمام وفي مسارها الصحيح، فنقرر نلف الدفة ونلبس، فالمركب بدل ما توصل تخيش وتقريبا تبقى بتغرق.

ليه نضيع المجهود العظيم اللي اتبذل على مدى 7 حلقات كاملة ونقدم الولا حاجة في 3 حلقات عشان نمهد لجزء تاني. طب ما كنا ختمنا الجزء ده بتفسيرات منطقية تقدم إجابات مفهومة ونسيب الجزء التاني نوسع فيه القصة اكتر ونفرش براحتنا بقى.

للأسف، نهاية محبطة ومخيبة للآمال جداً، وخصوصا الجملة اللي كانوا ماشيين ينتوروها طول الحلقة عن جمال وكونه السبب الرئيسي لكل اللي حصل وهيحصل. اللي هوه ايه بقى يا جماعة معلش. حد عنده اجابة..

وبالمناسبة بما اني بتفرج حاليا على مسلسل (في كل أسبوع يوم جمعة) فحابب أقول إن إثارة الفزع أو الخضايض والقشعرة، مش شرط ابداً تتربط بمكياج وعيون مبرقة أو حواجب. 

ممكن الرعب يوصلك من مجرد جملة بسيطة. جملة مكونة من كلمة واحدة بس زي اللي بيقولها آسر ياسين/عماد في المسلسل فيبدأ جسمك يقشعر وتستعد لمصيبة جديدة. 

(نيلة) 😱

بس ده مش موضوعنا دلوقت، نبقى نتكلم فيه بعدين 😁
#الغرفة٢٠٧
#نيلة
#نشوفكم_كمان_سنة_و٣شهور_و٤ايام
#انت_السبب_يا_جمال

إرسال تعليق

0 تعليقات