الغرفة 207



أظن أن كلمة الاستاذ الراحل يوسف بك وهبي (ياللهول) في وصفه لكل ما هو جميل بعظمة، وبديع بروعة هي أنسب ما يمكن التعبير بيه عن المرحلة اللي وصلها مسلسل الغرفة 207.

الحقيقة أن كلمة ياللهول حتى شايفها قليلة لوصف العمل الدرامي اللي الكل كان متخوف منه بعد تجربة ما وراء الطبيعة السيئة في معالجة النص الأصلي لصديقنا واستاذنا الراحل د. أحمد خالد توفيق، خصوصاً بعد الحلقة السادسة، اللي معاها اتضح بشكل كبير جداً الجهد المبذول من د. تامر إبراهيم في تضفير عمل درامي قوي جداً معالج بذكاء شديد، وبدون ما تهربد النص الأصلي وتشوه ملامحه. بل بالعكس المعالجة هنا أضافت للعمل عمق كبير على مستوى الشخصيات وأصل القصة. حقيقي جهد يستحق الثناء والاشادة والتصفيق بشدة 👏👏

ليه بقول بعد الحلقة السادسة تحديداً، عشان، ومن غير ما أحرق للي لسه ما اتفرجش، احنا كنا ماشيين طول الحلقات الخمسة اللي فاتت بنسق ثابت هو إضفاء عمق لبعض الشخصيات باضافات محدودة واحداث قليلة تخدم الجو العام للنص الأصلي. تحابيش كده أفادت المسلسل جدا من وجهة نظري. 

بس الحلقة السادسة، ورغم أن عنوانها جاي من حدوتة جوه الرواية زي كل الحلقات السابقة، لكنها نقلة رهيبة على مستوى الحكي وتأصيل القصة بمعالجة د. تامر مش نص د. أحمد. اختلافات ضربت في النفوخ والله لدرجة اني بقيت قاعد مبرق ومش عارف هو ازاي بيربط الحاجات ببعضها كده، ازاي جاتله الفكرة ومنين.

كل ده كوم بقى، وعملية البناء اللي قام بيها عشان يظهر شخصيات محددة تأثر في عمق الحدوتة الكبيرة زي شخصية عم مينا، سارة، والست عبير. وافظعهم بلا جدال شخصية الخواجة مايكل اللي كل قراء نص د. أحمد عارفين كويس جداً أنه مش هو ده نهائي لا بالوصف ولا بالشخصية ولا التصرفات ولا تاريخ الشخصية.

تحول محوري في شخصية رئيسية وصلنا للعظمة اللي شوفناها في الحلقة السادسة ولسه هيبان تفاصيلها اكتر في باقي الحلقات.

حتى شخصية الغرفة اللي بتجسدها ريهام عبد الغفور مبهرة بالنسبة لي وفيها تفاصيل حلوة جدا.

وده بيوصلنا لآخر نقطة. وهي اختيار كاست العمل بالكامل، مفيش حاجة مجلية ما شاء الله حتى ضيوف الشرف. حقيقي الواحد فرحان واتمنى باقي الحلقات متخيبش أملنا وانا واثق في شغل د. تامر ومتأكد أن اللي جاي عظمة اكبر واحلى.

وحسبي الله في اللي بوظ ماوراء الطبيعة برؤيته الفنية المنيلة بنيلة.

#الغرفة٢٠٧

إرسال تعليق

0 تعليقات