- اسمعني يا سبايدر، أنا عارف أن قلة الشغل مأثرة عليك، بس ده مش معناه أنك تهمل في صحتك وليل ونهار عمال تضرب في سجاير محشية.. مستقبلك كده بيضيع يا حبيبي
واضح أنك مش مستوعب يا بات، أنا أنتهيت خلاص، مش ناقص غير أني أنزل أشحت في اشارات المرور، أو أبيع مناديل للناس تنف وتتف فيها!
- فاهمك، وحاسس بيك يا حُبي، الحال من بعضه ووقف الحال ضاربني قبل ما يضربك، عشان كده فكرت فيك أول واحد لما جتلي السبوبة دي
تبرق عينا سبايدر مان لأول مرة منذ بدأ لقاؤه مع صديق عمره باتمان على سطح واحدة من ناطحات السحاب بالعاصمة نيويورك، فيُلقي السيجارة المشتعله التي كانت تحتضنها أنامله ويحدق في عينا باتمان متسائلا "سبوبة إيه.. وفين؟"
- بُص يا زميل، في بلد كده .. أو هي تقريبا خرابة يعني من اللي بيترمي فيها مخلفات وكراكيب، حالتها كرب اليومين دول وعاملين إعلان ع النت طالبين سوبر هيروز بمرتبات مجزية + عمولة وإقامة للمغتربين!
تزداد عينا سبايدر مان اتساعا، بينما يتابع بطل الظلام في حماس
- هما مش شارطين مؤهلات معينة، ولا سابقة اعمال ولا حتى عايزين سيفيهات، كل اللي عايزينه سوبر هيروز يقدرو يسيطروا على شوية عصابات وبلطجية بيقلبوا الناس في عز الظهر في عربياتهم في منطقة هناك كده اسمها الدائري .. قلت إيه يا صاحبي؟
طب والأكل .. والمزاج!
- من الناحية دي ما تقلقش .. عملت سيرش على جوجل وعرفت أن عندهم براندات كتير من اللي عندنا، ده غير أن شهرتهم تقريبا متفرقش عن كولومبيا في الكيف، وأهي حاجة بدل قعدتنا يا زميل كده لا شغلة ولا مشغله .. ده حتى الإيد البطالة نجسة!
ع البركة!
*******************************
بعد أسبوع من هذه المحادثة القصيرة، يصل باتمان وصديقه سبايدر على إحدى طائرات مصر للطيران القادمة من نيويورك مختبئين في صندوق لعب أطفال، ليبدأ مهتمها كسوبر هيروز على أرض المحروسة!
*******************************
الثانية عشرة ظهرا على الطريق الدائري في مواجهة نزلة المرج الجديدة
فجأة يقفز سبايدر مان وباتمان من فوق عربة نصف نقل تحمل أقفاص متنوعة من الخضر والفاكهة ليعترضا عدد من الملثمين اللذين كانوا على وشك تثبيت عجوز وزوجته لسرقة سيارة 128 متهالكة!
ينقض باتمان على أقربهم له دون أن ينتظر توقف السيارة كما أتفق مع سائقها فيتعثر في قفص طماطم ويسقط على وجهه أمام أحد الملثمين، فيما يفشل سبايدر مان في العثور على نقطة تصلح لإستقبال شبكته التي يستخدمها للقفز والطيران فيسقط بدوره أرضا بعد أن تعثرفي شوال بصل، بينما يعتصر سائق العربة النقل دواسة البنزين هربا بحياته وهو يتمتم "وعمالين يقولولي طول السكة سوبر مش عارف إيه .. دي وقعة ناس هواة مش مِحترفين خالص"
تُحيط مجموعة الملثمين بالبطلين في دائرة صغيرة، فينتهز العجوز وزوجته الفرصة ويفرا هاربين، فيما ينهض باتمان عن الأرض مستندا على ذراع صديقه سبايدر الذي يبادره متسائلا "مش كنت جبت العربية بتاعتك ياعم كانت نفعتنا دلوقت"، ثم يهبط بنظره إلى خصر صديقه مكملا "وفين العدة بتاعتك، نسيتها ولا وقعت منك؟"
- ياعم العيال بتوع الجمارك قلبوني في الحزام بكل العدة اللي كانت فيه، والعربية أنت عارف لسه عليها اقساط وخفت انزل بيها من امريكا تتقلب مني هنا ابقى خسرت الجلد والسقط!
* أنت هترغي منك له، أنتوا مين ياض ولابسين كده ليه، أنتوا تبع المعلم بنص صح .. روقوهم، وهاتولي اللبس المحزق بتاع الواد المعصعص ده عشان عاجبني!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق