في اليوم التالي مباشرة، أستيقظت العاصمة البريطانية "لندن" على ذات المشهد غير المألوف لتلك الدوائر الغامضة بعد أن احتلت مجمع الملاعب المفتوحة هاكني مارشز، حيث فوجيء سكان المنطقة المحيطة بالمجمع الشهير بالشعار الغريب يحتل جزء كبير من أرضية ملاعب المجمع وبكرة عملاقة يتجاوز قطرها الأمتار الثلاثة تحمل ذات الشعار الغامض وقد أستقرت مخلفة وراءها حفرة كما لو أنها هبطت كنيزك من السماء، وقد أحاطت بها ما يزيد على ألفي كرة قدم تحمل ذات الشعار المجهول ولكن بالحجم الطبيعي المعتاد، مع نفس الرسالة المبهمة "الفائز يحصل على الأرض".
ثم أنتقلت الحادثة المبهمة إلى العاصمة الأمريكية "نيويورك"، حيث ظهرت تلك الدوائر الغامضة فجأة على لوحات الإعلانات الإلكترونية الضخمة بميدان التايمز بعد سلسلة من الرموز الغريبة التي يُعتقد أنها لغة ما، أعقبها ظهور الرسالة الغامضة نفسها "الفائز يحصل على الأرض".
ولليوم الرابع على التوالي ظهرت الدوائر الغامضة مجددا، حيث عادت إلى مكان الظهور الأول بالعاصمة البرازيلية "ريو دي جانيرو" ولكن على قمة تل سانتا مارتا هذه المرة بالقرب من فندق كوباكابانا بالاس، مرفقة بالنص الغامض نفسه "الفائز يحصل على الأرض".
كان هذا قبل أن يظهر الفضائيون الأحد عشر، المسربلين بعباءات سوداء تُخفي ملامحهم وهيئتهم بالكامل وتحمل الشعار الغامض ذاته، دون مقدمات في ثلاث مناسبات متتالية كلها في ملاعب لكرة القدم، بداية من مباراة بايرن ميونيخ وهرتا برلين في السادس والعشرين من أكتوبر بالدوري الألماني، ثم مباراة يوفنتوس وجنوة في الدوري الإيطالي التي أقيمت عصر السابع والعشرين من أكتوبر، وبعدها بدقائق في مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي بالدوري الأنجليزي!، ما أصاب العالم أجمع بقلق وخوف خاصة مع استخدامهم لذات الرسالة المبهمة "الفائز يحصل على الأرض".
وفي مصر، إذ أعلنت الحكومة حالة الطواريء القصوى وتمديد فترة حظر التجوال لحين أنتهاء خطر الغزو الفضائي أو على الأقل وضوح الرؤية بعد التهديد الصريح الذي صدر عن جماعة الأحد عشر بزيارة الشرق الأوسط، تهبط حوامة "Pink" أشبه بسيارة زستافا بالقرب من البوابة الجانبية لأستاد القاهرة الدولي بمدينة نصر، ويخرج منها المناضل الأرضي السابق "حزلقوم" بهيئته الفضائية وسيفه الليزري وأرنوبه المنتج للقراصيا!، فتحيط به الجموع الغفيرة المتلهفة لبطل يقود معركة البقاء الأخيرة هاتفين مهللين مرحبين بعودته الميمونة ويداه التي ستدافع عن الضعفاء والمقهورين، فيلتفت "حزلقوم" عاقدا حاجبيه في غضب أسطوري صارخا "حياتي فداكم وفدا الكوكيب .. ده أحنا رجالة عابدين يا فضائيين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق