يقول الصحفي الأمريكي دوج لارسون (واحد من أشهر من تنتشر أقوالهم المأثورة على شبكة الأنترنت) "المنفعة هي أن تمتلك جهاز تليفون واحد، الرفاهية أن تمتلك إثنان، البذخ أن تمتلك ثلاثة، أما النعيم فهو ألا تمتلك أي هاتف بالمرة".
*********
مع الظهور الأول للهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وفي مصر تحديدا، كنت واحد ممن أستقبلوا الأمر بفتور شديد ولا مبالاة رافضا تماما لفكرة أقتناء تلك القطعة المجنونة التي يمسكها الناس ويتحدثون بها في أي وقت وفي أي وضع كان، وقوفا وجلوسا وسيرا وربما أثناء النوم أيضا، ليس فقط للأرتفاع الجنوني في أسعار الهواتف والخطوط في ذلك التوقيت، أنما لكوني لم أرى فائدة كبيرة لعلبة معدنية تصدح بالرنين المزعج ولا تقدم ما يتفوق على الهاتف الأرضي إلا ميزة التنقل دون أسلاك!.
ثم بدأ التطور المتسارع واستخدام أنظمة تشغيل مخصصة وصولا إلى أن أصبح الهاتف المحمول أقرب إلى جهاز كمبيوتر صغير ينتقل معك أينما كنت، لا مجرد أداة صماء لإرسال واستقبال المكالمات الهاتفية.
قطعة الخردة التي لم تكن تفعل إلا نقل الأصوات عبر الأثير، أصبحت مشغل موسيقي ومدون ملاحظات وكاميرا احترافية ومسجل فيديو مع عشرات الوظائف الأخرى التي يمكنك أختيار تفعيلها أو تجاهلها وفق أهتمامتك ورغباتك الشخصية!.
بين ملايين التطبيقات المختلفة للمحادثات الفورية، ومواقع التواصل الأجتماعي والتعديل على الصور، أصبح الأستغناء عن الهاتف النقال/ المحمول أمر بالغ الصعوبة .. وربما يصل إلى المستحيل في بعض الأحوال.
في المانيا يُعتبر محبي الهواتف واستخدام الأنترنت المفرط مرضى لما يُسمى التطور الإليكتروني الحديث أو متلازمة إدمان الجوال والانترنت، وهم في الغالب من الفئة العمرية التي تبدأ من 13 سنة تقريبا ويستخدمون هواتفهم لفترات زمنية تتجاوز الست ساعات يوميا بين محادثات هاتفية ودردشة عبر الأنترنت ومتابعه لتحديثات الشبكات الأجتماعية وصولا للألعاب التي تنافس العاب الحواسب الشخصية في الجودة وتتفوق عليها في أحيان كثيرة.
هؤلاء من عشاق الهواتف ومدمني استخدامها يعانون من أعراض الإرهاق، وضعف التركيز، والعزلة الاجتماعية، وقد تتطور الأمور مع البعض إلى الاضطراب النفسي الذي قد يتسبب في العدوانية الشديدة مع الغير كما يحدث مع مدمني المخدرات!!.
هذا التطور المزعج دفع عيادة للأمراض النفسية في المانيا ايضا تُدعى "فيفانتس همبولد" إلى إجراء بحث ميداني عن خطورة الاستخدام المفرط للهواتف كانت نتائجه أن 25% من الذين شملهم البحث يستبدلون هواتفهم الجوالة بأخرى حديثة بأستمرار عشقا في التطور التكنولوجي للهواتف الذي أصبح يشتمل على مئات الوظائف الحيوية المستهلكة للوقت بشكل لا يمكن السيطرة عليه أو التحكم فيه.
في الوقت نفسه تساهم شركات الأتصالات في مختلف دول العالم في أزدياد وانتشار مدمنى استخدام المحمول بما يتم تقديمه من عروض جديدة تضاعف من ارتباط العميل بالشركة وبالهاتف الذي يصير مع الوقت جزء لا يتجزأ من حياته الشخصية والعملية.
هناك أقارب وعائلات كاملة أنقطع بينهم الاتصال الفعلي وتحول مع الوقت إلى دردشة متبادلة ومعارك لفظية على حوائط شبكات التواصل الأجتماعي أو عبر برامج الدردشة، بل أن الوضع تطور إلى حد استخدام تكنولوجيا الهواتف متسارعة التطور في عمليات الغش الجامعي والنصب والتشهير أيضا، وتم اختزال الحياة اليومية لملايين البشر في (أسم عضوية) و(كلمة سر) يتم استخدامهما طوال الأربع والعشرين ساعة بلا توقف للتعبير عن الحب ومتاعب العمل ومشاكل الحياة التي هي في معظمها ناتج عن الاستخدام المفرط للهاتف.
العيشة البسيطة لا تعني العودة لعصور ما قبل التاريخ واشعال الحطب للطهو، أوالتخلي عن متع التكنولوجيا والعلوم التي يجب أن نعترف أنها تيسر من احتكاكنا اليومي بالحياة، بقدر ما تمثل قدرتك على التحكم في رغباتك والسيطرة على مصطلح الإفراط المبالغ في استخدام إي أداة مهما علا شأنها حتى لا تتحول مع الوقت إلى إدمان يفسد عليك عالمك ويقتل حياتك.
*********
مع الظهور الأول للهواتف المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وفي مصر تحديدا، كنت واحد ممن أستقبلوا الأمر بفتور شديد ولا مبالاة رافضا تماما لفكرة أقتناء تلك القطعة المجنونة التي يمسكها الناس ويتحدثون بها في أي وقت وفي أي وضع كان، وقوفا وجلوسا وسيرا وربما أثناء النوم أيضا، ليس فقط للأرتفاع الجنوني في أسعار الهواتف والخطوط في ذلك التوقيت، أنما لكوني لم أرى فائدة كبيرة لعلبة معدنية تصدح بالرنين المزعج ولا تقدم ما يتفوق على الهاتف الأرضي إلا ميزة التنقل دون أسلاك!.
ثم بدأ التطور المتسارع واستخدام أنظمة تشغيل مخصصة وصولا إلى أن أصبح الهاتف المحمول أقرب إلى جهاز كمبيوتر صغير ينتقل معك أينما كنت، لا مجرد أداة صماء لإرسال واستقبال المكالمات الهاتفية.
قطعة الخردة التي لم تكن تفعل إلا نقل الأصوات عبر الأثير، أصبحت مشغل موسيقي ومدون ملاحظات وكاميرا احترافية ومسجل فيديو مع عشرات الوظائف الأخرى التي يمكنك أختيار تفعيلها أو تجاهلها وفق أهتمامتك ورغباتك الشخصية!.
بين ملايين التطبيقات المختلفة للمحادثات الفورية، ومواقع التواصل الأجتماعي والتعديل على الصور، أصبح الأستغناء عن الهاتف النقال/ المحمول أمر بالغ الصعوبة .. وربما يصل إلى المستحيل في بعض الأحوال.
في المانيا يُعتبر محبي الهواتف واستخدام الأنترنت المفرط مرضى لما يُسمى التطور الإليكتروني الحديث أو متلازمة إدمان الجوال والانترنت، وهم في الغالب من الفئة العمرية التي تبدأ من 13 سنة تقريبا ويستخدمون هواتفهم لفترات زمنية تتجاوز الست ساعات يوميا بين محادثات هاتفية ودردشة عبر الأنترنت ومتابعه لتحديثات الشبكات الأجتماعية وصولا للألعاب التي تنافس العاب الحواسب الشخصية في الجودة وتتفوق عليها في أحيان كثيرة.
هؤلاء من عشاق الهواتف ومدمني استخدامها يعانون من أعراض الإرهاق، وضعف التركيز، والعزلة الاجتماعية، وقد تتطور الأمور مع البعض إلى الاضطراب النفسي الذي قد يتسبب في العدوانية الشديدة مع الغير كما يحدث مع مدمني المخدرات!!.
هذا التطور المزعج دفع عيادة للأمراض النفسية في المانيا ايضا تُدعى "فيفانتس همبولد" إلى إجراء بحث ميداني عن خطورة الاستخدام المفرط للهواتف كانت نتائجه أن 25% من الذين شملهم البحث يستبدلون هواتفهم الجوالة بأخرى حديثة بأستمرار عشقا في التطور التكنولوجي للهواتف الذي أصبح يشتمل على مئات الوظائف الحيوية المستهلكة للوقت بشكل لا يمكن السيطرة عليه أو التحكم فيه.
في الوقت نفسه تساهم شركات الأتصالات في مختلف دول العالم في أزدياد وانتشار مدمنى استخدام المحمول بما يتم تقديمه من عروض جديدة تضاعف من ارتباط العميل بالشركة وبالهاتف الذي يصير مع الوقت جزء لا يتجزأ من حياته الشخصية والعملية.
هناك أقارب وعائلات كاملة أنقطع بينهم الاتصال الفعلي وتحول مع الوقت إلى دردشة متبادلة ومعارك لفظية على حوائط شبكات التواصل الأجتماعي أو عبر برامج الدردشة، بل أن الوضع تطور إلى حد استخدام تكنولوجيا الهواتف متسارعة التطور في عمليات الغش الجامعي والنصب والتشهير أيضا، وتم اختزال الحياة اليومية لملايين البشر في (أسم عضوية) و(كلمة سر) يتم استخدامهما طوال الأربع والعشرين ساعة بلا توقف للتعبير عن الحب ومتاعب العمل ومشاكل الحياة التي هي في معظمها ناتج عن الاستخدام المفرط للهاتف.
العيشة البسيطة لا تعني العودة لعصور ما قبل التاريخ واشعال الحطب للطهو، أوالتخلي عن متع التكنولوجيا والعلوم التي يجب أن نعترف أنها تيسر من احتكاكنا اليومي بالحياة، بقدر ما تمثل قدرتك على التحكم في رغباتك والسيطرة على مصطلح الإفراط المبالغ في استخدام إي أداة مهما علا شأنها حتى لا تتحول مع الوقت إلى إدمان يفسد عليك عالمك ويقتل حياتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق