بعد ساعات تودع الكرة المصرية عام (2012 الأسود) بلا أي انجازات تذكر، بإستثناء فوز الأهلى بدوري الأبطال الأفريقي، وبقائمة لا تحصى من المشاكل والعثرات التي شهد تاريخ الحادي والثلاثين من ديسمبر 2011 بدايتها الفعلية.
ففي التاريخ المذكور، ودعت جماهير المحلة عام 2011 بما يُعرف إعلاميا بـ (موقعة الشبكة)، بعد أن تسببوا في إلغاء لقاء فريقهم والأهلى إثر اجتياحهم لأرض الملعب عقب إحراز الأخير هدف التعادل بداية شوط المباراة الثاني.
ولأن الحادثة مرت دون خسائر بشرية ونجحت قوات الجيش والشرطة في السيطرة على الواقعة، لم يتطرق أي من السادة الأفاضل المرابضين في برامج التوك الشو الرياضية، أو المسئولين عن الرياضة في مصر لمناقشة أسباب السلوك المتطرف الذي لم تعتده الملاعب المصرية، ولم توجه أصابع الأتهام لإي مسئول ساهم بإهماله أو عن عمد في دخول تلك الجموع الغفيرة لأرض الملعب ووصولها حتى مشارف مدرجات مشجعي الأهلى، فكانت النتيجة وبعد أقل من شهر واحد أن تحولت (بروفة) المحلة إلى مجزرة بشعة في بورسعيد.
المدينة الباسلة التي تصدت وحدها للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، صارت ملطخة للأبد بدماء 72 شاب في مقتبل العمر تحملوا مشاق السفر والترحال لتشجيع ناديهم ولاعبيه، فعادوا محمولين في نعوش خشبية.
مجزرة بورسعيد التي مر عليها عام كامل تقريبا دون أن تنكشف تفاصيل وقوعها، ولا كيف أقتحمت تلك الأعداد الغفيرة أرض الملعب بنية القتل "لا الأحتفال بفوز أسطوري قلما يحدث على فريق بحجم الأهلى"، حجزت وبجدارة مكانها ضمن قائمة ملعونة لأسوأ الكوارث المصاحبة لمنافسات كرة القدم عبر التاريخ، وتفوقت على مثيلاتها بما أُحيط بها من شبهة تدبير وأنتقام أمني من جموع أولتراس الأهلى التي أثبتت وجودها بقوة في ثورة 25 يناير، وساهمت بشكل أو بآخر في كثر شوكة الأمن الذي دأب على إهانة المواطن لا لشيء إلا اثبات القوة.
تداعيات المجزرة الحزينة أمتدت لإلغاء مسابقة الدوري، ولحقت بها مسابقة الكأس، وحتى الأن لا يُعرف تاريخ محدد للموسم الجديد بين تأجيل وإلغاء مع التخبط الدائم لأتحاد اللعبة الرسمي الذي عانى هو الآخر من مشاكل جمة بدأت بإقالة مجلس سمير زاهر وتهديد الفيفا بتجميد النشاط الكروي في مصر نتيجة التدخل الحكومي، فأزمة لجوء المصري للمحكمة الرياضية الدولية وإلغاء العقوبات المحلية التي لم تنل رضا الأهلى وجماهيره من الأصل في عهد اللجنة المؤقتة التي ترأسها أنور صالح، وأطاح بها العامري فاروق وزير الرياضة الجديد.
ومع غياب المسابقة الرسمية وحساسية المباريات، كانت النتيجة الطبيعية هي فشل المنتخب الأول في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية عامين متتاليين لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، ثم خروج الزمالك والإسماعيلي وإنبي من بطولات الأندية الأفريقية تباعا، فيما حقق الأهلى بإصرار لاعبيه وبرغم غياب المساندة الجماهيرية إنجاز هو البقعة الوحيدة المضيئة في هذا العام الأسود بالفوز بكأس دوري الأبطال الأفريقي من قلب العاصمة التونسية على منافس قوي بحجم الترجي وبعد مباراة أسطورية على المستوى البدني والخططي، وتأهل للمرة الرابعة في تاريخه إلى كأس العالم للأندية باليابان.
يضاف إلى ذلك تكريم الكاف للفريق ولنجم الوسط محمد أبو تريكة والصاعد محمد صلاح بجوائز الأفضل في القارة السمراء، لينتهي العام رسميا بما نتمنى أن يكون بداية مفرحة لعام 2013 وليس تكرارا لما عانت منه الكرة المصرية طوال عامين تراجعت فيهما آميالا عن كل منافسيها.
ففي التاريخ المذكور، ودعت جماهير المحلة عام 2011 بما يُعرف إعلاميا بـ (موقعة الشبكة)، بعد أن تسببوا في إلغاء لقاء فريقهم والأهلى إثر اجتياحهم لأرض الملعب عقب إحراز الأخير هدف التعادل بداية شوط المباراة الثاني.
ولأن الحادثة مرت دون خسائر بشرية ونجحت قوات الجيش والشرطة في السيطرة على الواقعة، لم يتطرق أي من السادة الأفاضل المرابضين في برامج التوك الشو الرياضية، أو المسئولين عن الرياضة في مصر لمناقشة أسباب السلوك المتطرف الذي لم تعتده الملاعب المصرية، ولم توجه أصابع الأتهام لإي مسئول ساهم بإهماله أو عن عمد في دخول تلك الجموع الغفيرة لأرض الملعب ووصولها حتى مشارف مدرجات مشجعي الأهلى، فكانت النتيجة وبعد أقل من شهر واحد أن تحولت (بروفة) المحلة إلى مجزرة بشعة في بورسعيد.
المدينة الباسلة التي تصدت وحدها للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، صارت ملطخة للأبد بدماء 72 شاب في مقتبل العمر تحملوا مشاق السفر والترحال لتشجيع ناديهم ولاعبيه، فعادوا محمولين في نعوش خشبية.
مجزرة بورسعيد التي مر عليها عام كامل تقريبا دون أن تنكشف تفاصيل وقوعها، ولا كيف أقتحمت تلك الأعداد الغفيرة أرض الملعب بنية القتل "لا الأحتفال بفوز أسطوري قلما يحدث على فريق بحجم الأهلى"، حجزت وبجدارة مكانها ضمن قائمة ملعونة لأسوأ الكوارث المصاحبة لمنافسات كرة القدم عبر التاريخ، وتفوقت على مثيلاتها بما أُحيط بها من شبهة تدبير وأنتقام أمني من جموع أولتراس الأهلى التي أثبتت وجودها بقوة في ثورة 25 يناير، وساهمت بشكل أو بآخر في كثر شوكة الأمن الذي دأب على إهانة المواطن لا لشيء إلا اثبات القوة.
تداعيات المجزرة الحزينة أمتدت لإلغاء مسابقة الدوري، ولحقت بها مسابقة الكأس، وحتى الأن لا يُعرف تاريخ محدد للموسم الجديد بين تأجيل وإلغاء مع التخبط الدائم لأتحاد اللعبة الرسمي الذي عانى هو الآخر من مشاكل جمة بدأت بإقالة مجلس سمير زاهر وتهديد الفيفا بتجميد النشاط الكروي في مصر نتيجة التدخل الحكومي، فأزمة لجوء المصري للمحكمة الرياضية الدولية وإلغاء العقوبات المحلية التي لم تنل رضا الأهلى وجماهيره من الأصل في عهد اللجنة المؤقتة التي ترأسها أنور صالح، وأطاح بها العامري فاروق وزير الرياضة الجديد.
ومع غياب المسابقة الرسمية وحساسية المباريات، كانت النتيجة الطبيعية هي فشل المنتخب الأول في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية عامين متتاليين لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، ثم خروج الزمالك والإسماعيلي وإنبي من بطولات الأندية الأفريقية تباعا، فيما حقق الأهلى بإصرار لاعبيه وبرغم غياب المساندة الجماهيرية إنجاز هو البقعة الوحيدة المضيئة في هذا العام الأسود بالفوز بكأس دوري الأبطال الأفريقي من قلب العاصمة التونسية على منافس قوي بحجم الترجي وبعد مباراة أسطورية على المستوى البدني والخططي، وتأهل للمرة الرابعة في تاريخه إلى كأس العالم للأندية باليابان.
يضاف إلى ذلك تكريم الكاف للفريق ولنجم الوسط محمد أبو تريكة والصاعد محمد صلاح بجوائز الأفضل في القارة السمراء، لينتهي العام رسميا بما نتمنى أن يكون بداية مفرحة لعام 2013 وليس تكرارا لما عانت منه الكرة المصرية طوال عامين تراجعت فيهما آميالا عن كل منافسيها.