العب يا أهلى !! - مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

4 نوفمبر 2012

العب يا أهلى !!

مشوار الفريق الأحمر الطويل في دوري أبطال افريقيا ينتهي اليوم مع صافرة نهاية مباراة الترجي في التاسعة مساء أو بعدها بدقائق، صحيح أن جولة المباراة النهائية تنقسم إلى ذهاب وعودة، لكن مباراة برج العرب في الاسكندرية ستضع كلمة النهاية الفعلية للفريق لاسيما وإن كانت النتيجة في غير صالح الأهلى، وهو الذي لم يحالفه التوفيق بالفوز خارج ملعبه طوال مشوار البطولة، فكيف بالفوز على فريق بقوة الترجي التونسي وفي عقر داره ومع مؤازرة مشجعيه المهووسين بكرة القدم في ملعب رادس الشهير.

الأهلى وصل للنهائي بعد خوض دوري المجموعات والدور قبل النهائي دون مشجعيه بسبب تردي الحالة الأمنية في المحروسة ورفض الداخلية لإقامة أي مباراة بحضور الجماهير، بالإضافة إلى توقف النشاط الكروي في مصر منذ فاجعة استاد بورسعيد فبراير 2012 التي راح ضحيتها 74 مشجعا من جماهير الأحمر (72 بحسب النادي الأهلى) في مجزرة بشعه لم تثبت أدلة الأتهام على مرتكبيها حتى الآن، ولايزال القضاء المصري (المنزه عن الأخطاء الرافض للنقد) عاجز عن إصدار أحكام رادعة وعادلة في القضية التي تقترب من عامها الأول!!.

صحيح أن الفريق سيرى أعلامه ترفرف اليوم للمرة الأولى بعد أن أصر الاتحاد الأفريقي على حضور الجماهير للمباراة النهائية أو نقلها خارج مصر، لكنه سيعاني في الوقت نفسه من غياب قلبه النابض في المدرجات المتمثل في مجموعات الأولتراس التي أعلنت رسميا رفضها حضور أي مباراة للفريق قبل القصاص لدماء شهداء مذبحة بورسعيد.

صيحة "العب يا أهلى" الهادرة التي طالما رددتها حناجر وقلوب أعضاء أولتراس أهلاوي وأولتراس ديفيلز، سواء كان الفريق فائز أو مهزوم، من الدقيقة الأولى للمباراة وحتى يطلق الحكم صافرة النهاية بذات القوة ونفس الحماس، هي نفسها الصيحة التي سيسمعها لاعبو الأهلى اليوم في جنبات استاد برج العرب لمرة أو اثنتين أو لعلها لن تُسمع أبدا.

العب يا أهلى، هي الصيحة التي لن يسمعها لاعبو الأهلى من حناجر 74 شهيد سقطوا غدرا في بورسعيد دون ذنب اقترفوه إلا حب النادي الأحمر، وعجزت دولة بكامل مؤسساتها طوال أشهر تقترب من العام الكامل على إصدار حكم واحد رادع ضد مرتكبي المجزرة، ولا يزال التأجيل القانوني مستمر.

اليوم يلعب الأهلى دون جماهيره مرة جديدة، وفي ملعب تحتل فيه صور الشهداء مدرجات الثالثة شمال تخليدا لذكراهم وتذكيرا لمن تناسى المذبحة، وأملا في أن يلعب الأهلى من أجل من سقطوا فداء له..

فهل يلعب الأهلى؟

Post Top Ad