يزخر شهر رمضان الكريم وينفرد بعادات خاصه لا يمكن تطبيقها أو رؤيتها إلا في أيامه، فتغيب طوال العام لتعود وتحيا في هذا الشهر الكريم.
ومن هذه العادات (القديمة) جولات المسحراتي في الشوارع والأحياء قرب منتصف كل ليلة من ليالي الشهر وقبل حلول آذان الفجر حاملا طبلة صغيرة يدق عليها مطلقا العنان لصوته الجهوري لإيقاظ النائمين من أجل تناول طعام السحور.
عرف المسلمون المسحراتي أول ما عرفوه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتي يؤذن بن أم مكتوم"، ملخصا عليه أفضل الصلاة والسلام فترة السحور والإمساك بالآذان الذي كان يطلقه الثنائي المذكور رضي الله عنهما.
وفي عصر الدولة العباسية، في عهد الخليفة المنتصر بالله عام 238 هـ، يذكر المؤرخون أن المسحراتي ظهر للوجود عندما لاحظ والي مصر "عتبة بن إسحاق" أن الناس لا ينتبهون الي وقت السحور، ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة آنذاك، فتطوع بنفسه وكان يطوف شوارع القاهرة ليلا لايقاظ أهلها وقت السحور سيرا من مدينة العسكر إلي مسجد عمرو بن العاصي في الفسطاط مناديا الناس "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة"
وفي عصر الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده بأن يمروا علي البيوت ويدقوا علي الأبواب بهدف إيقاظ النائمين للسحور، ومع مرور الوقت تم تخصيص رجل للقيام بمهمة المسحراتي كان ينادي "يا أهل الله قوموا تسحروا"، ويدق علي أبواب المنازل بعصا كان يحملها في يده.
تطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير في مصر تحديدا، إذ ابتكر أهلها الطبلة ليحملها المسحراتي يدق عليها بدلا من استخدام عصاه في الطرق على أبواب المنازل، وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة.
ويعد الملحن والمطرب الراحل سيد مكاوى من أشهر من لحن وأدى دور المسحراتى بكلمات بسيطة وصوت عذب وألحان شجية يعرفها الصغير قبل الكبير، وعلى الرغم من أن مكاوى ليس أول مسحراتى فى الإذاعة المصرية إذ سبقه محمد فوزى مستعينا بكلمات بيرم التونسى، إلا أن مكاوى بجلبابه وطبلته وأشعار فؤاد حداد ارتبط فى أذهان وقلوب المصريين بشخصية المسحراتى، ولازالت بعض القنوات الفضائية تستخدم تسجيلاته النادرة حتى الآن مع حلول الشهر الكريم.. فلا يمكن أن نتناول سحورا إلا على دقات طبلته وكلماته التى تحمل حكماً ومواعظ وحكايات مصرية.
يقول مكاوي : اصحى يا نايم .. وحد الدايم وقول نويت
بكره ان حييت .. الشهر صايم .. والفجر قايم
اصحى يا نايم .. وحد الرزاق .. رمضان كريم
لكن دوام الحال من المحال، إذ أصبحت الفضائيات تغني عن الف مسحراتي، ولم يعد الصائمون ينامون بعد صلاة التراويح كما الماضي، منشغلين بمشاهدة البرامج والمسلسلات حتى آذان الفجر!!
ومن هذه العادات (القديمة) جولات المسحراتي في الشوارع والأحياء قرب منتصف كل ليلة من ليالي الشهر وقبل حلول آذان الفجر حاملا طبلة صغيرة يدق عليها مطلقا العنان لصوته الجهوري لإيقاظ النائمين من أجل تناول طعام السحور.
عرف المسلمون المسحراتي أول ما عرفوه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتي يؤذن بن أم مكتوم"، ملخصا عليه أفضل الصلاة والسلام فترة السحور والإمساك بالآذان الذي كان يطلقه الثنائي المذكور رضي الله عنهما.
وفي عصر الدولة العباسية، في عهد الخليفة المنتصر بالله عام 238 هـ، يذكر المؤرخون أن المسحراتي ظهر للوجود عندما لاحظ والي مصر "عتبة بن إسحاق" أن الناس لا ينتبهون الي وقت السحور، ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة آنذاك، فتطوع بنفسه وكان يطوف شوارع القاهرة ليلا لايقاظ أهلها وقت السحور سيرا من مدينة العسكر إلي مسجد عمرو بن العاصي في الفسطاط مناديا الناس "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة"
وفي عصر الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده بأن يمروا علي البيوت ويدقوا علي الأبواب بهدف إيقاظ النائمين للسحور، ومع مرور الوقت تم تخصيص رجل للقيام بمهمة المسحراتي كان ينادي "يا أهل الله قوموا تسحروا"، ويدق علي أبواب المنازل بعصا كان يحملها في يده.
تطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير في مصر تحديدا، إذ ابتكر أهلها الطبلة ليحملها المسحراتي يدق عليها بدلا من استخدام عصاه في الطرق على أبواب المنازل، وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة.
ويعد الملحن والمطرب الراحل سيد مكاوى من أشهر من لحن وأدى دور المسحراتى بكلمات بسيطة وصوت عذب وألحان شجية يعرفها الصغير قبل الكبير، وعلى الرغم من أن مكاوى ليس أول مسحراتى فى الإذاعة المصرية إذ سبقه محمد فوزى مستعينا بكلمات بيرم التونسى، إلا أن مكاوى بجلبابه وطبلته وأشعار فؤاد حداد ارتبط فى أذهان وقلوب المصريين بشخصية المسحراتى، ولازالت بعض القنوات الفضائية تستخدم تسجيلاته النادرة حتى الآن مع حلول الشهر الكريم.. فلا يمكن أن نتناول سحورا إلا على دقات طبلته وكلماته التى تحمل حكماً ومواعظ وحكايات مصرية.
يقول مكاوي : اصحى يا نايم .. وحد الدايم وقول نويت
بكره ان حييت .. الشهر صايم .. والفجر قايم
اصحى يا نايم .. وحد الرزاق .. رمضان كريم
لكن دوام الحال من المحال، إذ أصبحت الفضائيات تغني عن الف مسحراتي، ولم يعد الصائمون ينامون بعد صلاة التراويح كما الماضي، منشغلين بمشاهدة البرامج والمسلسلات حتى آذان الفجر!!