أولتراس.. حرية!! - مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

13 سبتمبر 2011

أولتراس.. حرية!!

في الوقت الذي يستعد فيه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلى لمباراته المصيرية مع نظيره الترجي التونسي، مساء الجمعه المقبل، في ختام مواجهات دور الثمانية (المجموعات) لبطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقية، والتي ستحدد نتيجتها بشكل قاطع ما إذا كان الفريق سيكمل مشوار البطولة، أم سينتهى به المطاف عند هذا الحد.

يخوض مشجعي الفريق المعروفين إعلاميا بالأولتراس (Ultras Ahlawy) حرب شرسة على جبهتين، الأولى تركز على سبل دعم الفريق في مباراته الهامة، والثانية من أجل نفي التهم التي لحقت بهم عقب مباراة كيما أسوان في مسابقة الكأس، والتي شهدت مصادمات دامية مع الأمن المركزي أوقعت ما يزيد على المائة مصاب.. وتسببت في إلقاء القبض على 16 فرد من أعضاء المجموعة (منهم 7 تحت السن تم الإفراج عنهم مساء أمس الأثنين) فيما أحيل التسعة الباقون لمحكمة أمن الدولة بتهم التعدي على أفراد الشرطة والإضرار بالمال العام وإحراق أكثر من 12 سيارة شرطة، وترويع المواطنين، وقطع طريق صلاح سالم!!.

جماعة الأولتراس التي أغضبها أحتكاك الأمن المركزي غير المبرر في مباراة كيما أسوان، بعد الهتاف ضد المخلوع والعادلي والداخلية، نفت بشكل قاطع أي علاقة لها بأحداث جمعة تصحيح المسار، التي شهدت تحطيم السور العازل لسفارة الصهاينة وشعار وزارة الداخلية، ومحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة والسفارة السعودية، وأكد ممثلي الجماعة أنهم أنسحبوا تماما من ميدان التحرير في السادسة مساء، وكل ما يقال عن علاقتهم بأحداث الجمعه محض كذب وافتراء.

لكن الجماعة التي عُرف عنها الأنتماء الشديد في تشجيع الأهلى، ستواجه تحدي جديد يوم الجمعه المقبل، يُطلق عليه علماء النفس.. السيطرة على الغضب.

فالأحتكاكات المتوالية والمستمرة مع الأمن إلى الحد الذي وصفه خبراء ومراقبون بأنه يتجاوز حدود التأمين والنظام إلى حافة الكراهية والرغبة في الأنتقام.. يرسم بلا جهد سيناريو مشتعل لموقعة الجمعه المقبلة، على أفراد الأولتراس (ليس حبا في الأهلى فحسب) أن يعملوا جاهدين على منع حدوثه.

الأجواء المشحونة التي تمر بها مصر حاليا، وإعادة تفعيل قانون الطواريء (الذي لم يتم إلغاؤه من الأصل)، ورغبة الأمن في استعادة الهيبة المهزوزة، وحماس الشباب صغير السن الذي اعتاد أن يسخر من قبضة الداخلية بأشعار (يتجاوز بعضها مرحلة الغناء إلى السباب المباشر)، كلها أمور نراها رؤي العين ولا نملك أمامها إلا الدعاء ليمر اليوم دون ضحايا!!.

مسئولي الصفحة الرسمية للمجموعة على شبكة التواصل الأجتماعي فيس بوك (FaceBook)، يسعوا بكل ما أوتوا من قوة هذه الأيام لشحن معنويات أعضاء المجموعة قبل مباراة الجمعه، لكنه الشحن الذي يمكنك ببساطة أن تعرف نوايا أصحابه ومسعاهم الرئيسي.

فعندما يتم التركيز في الإضافات الأخيرة على حائط الصفحة على أغنية تقول كلماتها:

من الموت خلاص مبقتش أخاف.. وسط إرهابك قلبى.. شاف الشمس هتطلع من جديد
أسرق أمان خرب بيوت.. دة كان زمان وقت السكوت ..الحلم خلاص مش بعيد
قال النظام أية العمل ..كدة النهاية بتكتمل..افهم بقى أرحل بقى سقط الطاغوت
حرية... حرية... حرية.... حرية

والتي تم إضافة فيديو خاص لها أيضا، ستعرف بلا جدال فيما يفكر أفراد الأولتراس، وعلى ما سيتركز جهدهم الأساسي إلى جوار تشجيع الأهلى.





لا أعتقد أن أي منا يملك ولو مجرد التفكير في توجيه اللوم لهذه المجموعة من الشباب حتى لو أختلفنا معهم ومع طريقة التفكير التي تقود خطاهم، فالمسئول الأول والأخير عن ما وصلوا إليه حاليا هم رجال الأمن، لا سيما وهم لايفرقون في التعامل بين مشجع كروي ذهب للمتعة، وبين بلطجي أو مجرم هدفه التخريب والترويع.

البطش الأمني الذي يتم التعامل به مع مشجعي الكرة في مصر كان يتم التعامل معه قديما بإعتبار أنه حدث يوم وينتهي، لكنه صار الآن قضية وطن بأكمله.. على أستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل أستنشاق نسائم الحرية.

Post Top Ad