من فضل الله على أمة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن وهب لنا بين جنبات شهر رمضان الكريم ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، ليلة لا تعادلها في الخصائص والفضل أي من ليال العام.. ليلة ميزها المولى سبحانه وتعالى بسورة كاملة في كتابه الكريم، ونوه بذكرها في قوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ" (الدخان، الآية: 3)، وبين فضلها العظيم في قوله تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (سورة القدر، الآية: 3).
كما ورد ذكر ليلة القدر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة، إنها ليلة حرص عليها الصالحون وسعى لإدراكها الطامعون في طاعة الله.
ليلة تُفتح فيها أبواب السماء، ويقرب فيها أحباب الله، فيها تغفر الذنوب والسيئات، وتتنزل المغفرة والرحمات، عبادتها خير من عبادة ألف شهر، وقيامها يمحو ما تقدم من المعاصي والسيئات.
وعبادة ألف شهر تعني عبادة ثلاث وثمانين سنة تقريباً، ولولا أن الله عز وجل أخبرنا بذلك لما كان يمكن للإنسان أن يستوعب ذلك الفضل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، ولذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على إدراكها، وسعى لها بجد واهتمام حتى أنه اعتكف من أجلها عشرين يوماً.
وقد أجمع العلماء وفقهاء الدين عن ضرورة السعي لإدراك تلك الليلة العظيمة في العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديدا في الليال الوترية (الفردية)، وقد وردت عدة أحاديث تبين وتحدد وقت ليلة القدر، بعضها أكد أنها من ليالي الوتر من العشر الأواخر، والبعض أكد أنها من الليالي السبع الباقية من شهر رمضان، وأكد آخرون أنها ليلة السابع والعشرين تحديدا.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد علم وقتها ونسيه، ولعل ذلك لأمر أراده الله جل وعلا، لكي يقبل الناس على العبادة والطاعة، ويسعوا في تحريها خلال العشر الأواخر وطوال الشهر، ولا يقتصر تقربهم وتعبدهم لله على مواقيت محددة.
فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".
ويرى بعض العلماء أن ليلة القدر لا تختص بليلة معينة في كل الأعوام بل إنها تتبدل وتتغير، وقد رجح هذا القول الإمام ابن حجر رحمه الله فقال: "أرجح الأقوال أنها في وتر في العشر الأخير وأنها تنتقل"، والدليل على ذلك ما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بلية القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
وفي ليلة القدر يستحب أن يقول المسلم ويكثر من قول (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)، لما روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
وينبغي أن نعلم أن هذه الليلة يشرع فيها العبادة بجميع أنواعها من قراءة للقرآن، وصلاة وذكر وتسبيح.
أما العشر الأواخر من رمضان فهي أيضا ذات فضيلة وميزة عن باقي الشهر فهي تزيد عليه في الفضل والثواب، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوليها عناية خاصة، فكان يجتهد فيها بالعبادة أكثر مما يجتهد في غيرها، وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم.
فقد ورد في فضلها عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله".
فعلى المسلم الحريص على اغتنام الفرص أن يعمر هذه الأيام بالطاعة والعبادة والتقرب إلى الله عز وجل بجميع أنواع القربات، ولا يفوت هذه الفرصة فربما لا يدركها مرة أخرى، فيندم عليها ويتمنى لو كان قد اغتنمها.
كما ورد ذكر ليلة القدر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة، إنها ليلة حرص عليها الصالحون وسعى لإدراكها الطامعون في طاعة الله.
ليلة تُفتح فيها أبواب السماء، ويقرب فيها أحباب الله، فيها تغفر الذنوب والسيئات، وتتنزل المغفرة والرحمات، عبادتها خير من عبادة ألف شهر، وقيامها يمحو ما تقدم من المعاصي والسيئات.
وعبادة ألف شهر تعني عبادة ثلاث وثمانين سنة تقريباً، ولولا أن الله عز وجل أخبرنا بذلك لما كان يمكن للإنسان أن يستوعب ذلك الفضل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، ولذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على إدراكها، وسعى لها بجد واهتمام حتى أنه اعتكف من أجلها عشرين يوماً.
وقد أجمع العلماء وفقهاء الدين عن ضرورة السعي لإدراك تلك الليلة العظيمة في العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديدا في الليال الوترية (الفردية)، وقد وردت عدة أحاديث تبين وتحدد وقت ليلة القدر، بعضها أكد أنها من ليالي الوتر من العشر الأواخر، والبعض أكد أنها من الليالي السبع الباقية من شهر رمضان، وأكد آخرون أنها ليلة السابع والعشرين تحديدا.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد علم وقتها ونسيه، ولعل ذلك لأمر أراده الله جل وعلا، لكي يقبل الناس على العبادة والطاعة، ويسعوا في تحريها خلال العشر الأواخر وطوال الشهر، ولا يقتصر تقربهم وتعبدهم لله على مواقيت محددة.
فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".
ويرى بعض العلماء أن ليلة القدر لا تختص بليلة معينة في كل الأعوام بل إنها تتبدل وتتغير، وقد رجح هذا القول الإمام ابن حجر رحمه الله فقال: "أرجح الأقوال أنها في وتر في العشر الأخير وأنها تنتقل"، والدليل على ذلك ما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بلية القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
وفي ليلة القدر يستحب أن يقول المسلم ويكثر من قول (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)، لما روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
وينبغي أن نعلم أن هذه الليلة يشرع فيها العبادة بجميع أنواعها من قراءة للقرآن، وصلاة وذكر وتسبيح.
أما العشر الأواخر من رمضان فهي أيضا ذات فضيلة وميزة عن باقي الشهر فهي تزيد عليه في الفضل والثواب، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوليها عناية خاصة، فكان يجتهد فيها بالعبادة أكثر مما يجتهد في غيرها، وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم.
فقد ورد في فضلها عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله".
فعلى المسلم الحريص على اغتنام الفرص أن يعمر هذه الأيام بالطاعة والعبادة والتقرب إلى الله عز وجل بجميع أنواع القربات، ولا يفوت هذه الفرصة فربما لا يدركها مرة أخرى، فيندم عليها ويتمنى لو كان قد اغتنمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق