ربما لا يجد البعض أية مشكلة في أن يقضي بعض الوقت الذي قد لا يتجاوز ساعتين أمام مسلسلات أو برامج ليس من وراءها طائل، منصرفا عن أهداف الشهر الكريم وغايته من مد جسور القرب بين العبد وربه سبحانه وتعالى، لكن إذا نظرنا للموضوع من الناحية الحسابية البحتة فهذا ما سنجده:
إذا قضيت ساعتين فقط يوميا أمام التلفزيون فهذا يساوي 60 ساعة كاملة خلال الشهر، فهل تعرف ما يمكنك فعله خلال 60 ساعة؟
- يمكنك ختم المصحف الشريف 4 مرات كاملة (جزء القرآن يُقرأ عادة في نحو نصف ساعة)
- يمكنك أن تصلي نحو 720 ركعة إذا كانت الركعة الواحدة تتم في خمس دقائق كاملة
- يمكنك أن تصل رحمك بعدد غير محدود من الزيارات
- يمكنك أن تحفظ بعض القرآن
- يمكنك مطالعة أي كتاب ديني
هذا بعض من كل من أبواب خير كثيرة تضيع بسهولة غير متصورة نتيجة ساعتين فقط يوميا أمام التلفزيون، وهو ما يساوي حلقتين فقط من أي مسلسل، فماذا يمكنه أن يفعل من يقضي خمس وعشر ساعات؟!!
الحقيقة أن الشيطان الذي يطاردنا ويلاحقنا بوسوسته في كل وقت وفي كل مكان حتى في أثناء الصلاة، ليس من المنطقي أن يتركنا هكذا لحالنا طوال شهر كامل (يصفد فيه وأبناؤه)، لذا فهو يختار جنوده ومندوبوه ونوابه جيدا ليقوموا بعمله أثناء غيابه من خلال خطة محكمة هدفها الرئيسي هو إفساد شهر رمضان على المسلمين وتضييع الحسنات من بين أيديهم بشتى الوسائل الممكنة بداية من المسلسلات والبرامج التلفزيونية ومرورا بالسهرات الرمضانية.
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى هذه الأمة أفضالا في هذا الشهر العظيم لم يعطها لأمة من قبل، ومن أعظم هذه الفضائل أن تُصفّد الشياطين طوال الشهر الكريم، ليكشف المسلم نفسه بنفسه.
فإذا كانت الشياطين تُسلسل فمن أين يأتي المرتشون والفاسدون وسليطوا اللسان وتاركوا الصلاة في نهار رمضان؟!!.
لقد رزقنا الله سبحانه وتعالى هذا الفضل لنعرف عيوب أنفسنا بأنفسنا ونعالجها، ومرتكب الذنوب في نهار رمضان عليه أن يدرك أن نفسه أقوى عليه من الشيطان لأنه لا شيطان هناك ولمدة شهر كامل!
والمشكلة أننا لم ندرك (أو لا نريد أن ندرك) أن شهر رمضان سريع الإنفلات وأن الواجبات فيه أكثر من الأوقات بكثير، فإذا كانت الحسنة بعشر أمثالها في ما سوى رمضان فهي في رمضان بسبعين.. والله يضاعف لمن يشاء.
عشرات المسلسلات والبرامج التي يتم التنويه عن مواعيد عرضها قبل مقدم الشهر الكريم بشهور!!، وكأن رمضان قد تحول (أو يُراد به أن يتحول) من شهر الطاعات واكتساب الحسنات، إلى موسم للمعاصي والموبقات.
وكم من الواجبات التي سنضيعها ليس أقلها المحافظة على صلاة الجماعة، وختم القرآن مرة على الأقل، والمواظبة على صلاة التراويح، فضلا عن زيارة الأقارب وصلة الأرحام، سنتركها كلها لمتابعة برنامج أو مشاهدة مسلسل.
فمن منا لا يحتاج لجبال من الحسنات في مواجهة سيئاته، ولماذا نتكاسل عن أفعال الخير والطاعات ونظل قابعين أمام مسلسلات وبرامج التلفزيون التي لن تجدي نفعا.
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا واصرف عنا شر ما قضيت
آمين يارب العالمين
إذا قضيت ساعتين فقط يوميا أمام التلفزيون فهذا يساوي 60 ساعة كاملة خلال الشهر، فهل تعرف ما يمكنك فعله خلال 60 ساعة؟
- يمكنك ختم المصحف الشريف 4 مرات كاملة (جزء القرآن يُقرأ عادة في نحو نصف ساعة)
- يمكنك أن تصلي نحو 720 ركعة إذا كانت الركعة الواحدة تتم في خمس دقائق كاملة
- يمكنك أن تصل رحمك بعدد غير محدود من الزيارات
- يمكنك أن تحفظ بعض القرآن
- يمكنك مطالعة أي كتاب ديني
هذا بعض من كل من أبواب خير كثيرة تضيع بسهولة غير متصورة نتيجة ساعتين فقط يوميا أمام التلفزيون، وهو ما يساوي حلقتين فقط من أي مسلسل، فماذا يمكنه أن يفعل من يقضي خمس وعشر ساعات؟!!
الحقيقة أن الشيطان الذي يطاردنا ويلاحقنا بوسوسته في كل وقت وفي كل مكان حتى في أثناء الصلاة، ليس من المنطقي أن يتركنا هكذا لحالنا طوال شهر كامل (يصفد فيه وأبناؤه)، لذا فهو يختار جنوده ومندوبوه ونوابه جيدا ليقوموا بعمله أثناء غيابه من خلال خطة محكمة هدفها الرئيسي هو إفساد شهر رمضان على المسلمين وتضييع الحسنات من بين أيديهم بشتى الوسائل الممكنة بداية من المسلسلات والبرامج التلفزيونية ومرورا بالسهرات الرمضانية.
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى هذه الأمة أفضالا في هذا الشهر العظيم لم يعطها لأمة من قبل، ومن أعظم هذه الفضائل أن تُصفّد الشياطين طوال الشهر الكريم، ليكشف المسلم نفسه بنفسه.
فإذا كانت الشياطين تُسلسل فمن أين يأتي المرتشون والفاسدون وسليطوا اللسان وتاركوا الصلاة في نهار رمضان؟!!.
لقد رزقنا الله سبحانه وتعالى هذا الفضل لنعرف عيوب أنفسنا بأنفسنا ونعالجها، ومرتكب الذنوب في نهار رمضان عليه أن يدرك أن نفسه أقوى عليه من الشيطان لأنه لا شيطان هناك ولمدة شهر كامل!
والمشكلة أننا لم ندرك (أو لا نريد أن ندرك) أن شهر رمضان سريع الإنفلات وأن الواجبات فيه أكثر من الأوقات بكثير، فإذا كانت الحسنة بعشر أمثالها في ما سوى رمضان فهي في رمضان بسبعين.. والله يضاعف لمن يشاء.
عشرات المسلسلات والبرامج التي يتم التنويه عن مواعيد عرضها قبل مقدم الشهر الكريم بشهور!!، وكأن رمضان قد تحول (أو يُراد به أن يتحول) من شهر الطاعات واكتساب الحسنات، إلى موسم للمعاصي والموبقات.
وكم من الواجبات التي سنضيعها ليس أقلها المحافظة على صلاة الجماعة، وختم القرآن مرة على الأقل، والمواظبة على صلاة التراويح، فضلا عن زيارة الأقارب وصلة الأرحام، سنتركها كلها لمتابعة برنامج أو مشاهدة مسلسل.
فمن منا لا يحتاج لجبال من الحسنات في مواجهة سيئاته، ولماذا نتكاسل عن أفعال الخير والطاعات ونظل قابعين أمام مسلسلات وبرامج التلفزيون التي لن تجدي نفعا.
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا واصرف عنا شر ما قضيت
آمين يارب العالمين