كوبايتي يا جدعان.. مين اتنيل واخدها؟

أعرف أن الخوض في بعض التفاصيل اليومية لحياة أي مدون ليس مستحبا، بإعتبار أنه قد يتعرض لما يؤذي/ يضر/ يسوء من يعرفهم ويختلط بهم في حياته/ دراسته/ عمله بما قد يرونه قصد للإساءة أو التشهير.

لكن بعض المواقف لا ينفع معها الكتمان والسكوت، وإلا انفجر مصراني الغليظ!!.

لا أخفيكم سرا، أنني شخص متحفظ بطبعي، لا أميل للحياة الأجتماعية الصاخبة وما يصاحبها من انفتاح على عدد لا محدود من الأصدقاء/ الزملاء، حتى أنني تعرضت مرارا وتكرارا للوم أثناء فترة عملي داخل جدران النادى الأهلى بالجزيرة، كوني لم اكن اغادر مكان عملي إلا لماما، ولأغراض تتعلق به، ولم اكون صداقات في غير ما يخصه.

يراه الآخرون عيب، واعتبره خصوصية ومحاولة للتركيز، فعندما تضعك الظروف في مكان عمل مفتوح على مصراعيه، لا ينبغي لك إلا أن تحيط نفسك بشرنقة حتى تتمكن من أداء الأمانة التي أحيط بها عنقك، لا أن تضيع وقتك في المسامرة والجدال فيما لا يضر أو ينفع.

نظرية الشرنقة تلك تمتد معي حتى الآن بما لها من أركان تساعد في منع كل ما من شأنه تشتيت تركيزي، أوتضييع مجهود عملي.. كأن أحتفظ (مثلا) بكوب خاص لتناول المشروبات الساخنة كالشاي وخلافه!!.

كوب/ مج زجاجي بسيط المظهر، لا يحمل أي ميزة إضافية، ولا يطير في الهواء ليسقيك في فمك، أو يذهب بنفسه إلى المطبخ ليعد مشروبك المفضل، ولا يصدر صفير أو أزيز أو أضواء نيوين!!.

مجرد كوب زجاجي لا يحمل أي ميزة عن قرنائه.

اليوم وبلا مقدمات.. أختفت (الكوباية)، وطبعا لن تجد من يمنحك جوابا شافيا عن مكانها، أو المخزى من (اختطافها) سرا من على سطح مكتبي!!.

بحثت يمينا ويسارا، في الأدراج وتحت الكراسي، واخيرا عثرنا عليها ملقاة وملوثة ببقايا (تفل) في غرفة ليس من المفترض أن يدخلها أحد، فكيف حدثت المعجزة ومتى؟

طبعا لم/ ولن اجد جوابا شافيا.. وربما تعرضت للتقريع كوني أوجه اتهاما على غير بينة أو دليل، فمن المفترض والجائز أن (الكوباية) شعرت ببعض الملل من وجودها الدائم معي وقررت القيام برحلة إلى الدور الأرضي وإلى تلك الغرفة المغلقة بالتحديد دون سواها من غرف المكان.

أو لعل عابر سبيل شعر ببعض العطش، فقرر أن يستريح (حدانا ويشرب شوية شاي على ما يريح رجليه م المشي).

أشعر بالحنق والغيظ، ومنعت نفسي من التفوه بعدد لا بأس به من الشتائم الخارجة وغير المصرح بها محليا.

فقط أوجه سؤال لمن يعي ويفهم ويدرك
بتاخد حاجة مش بتاعتك ليه يا بايخ يا قليل الذوق.. جتكوا القرف مليتوا البلد

<><><><><>
تحديث:
اشتريت مج جديد أهوه، على الله بقى حد يهوب ناحيته ده كمان، عشان أطلع البلا الأزرق على جتته


إرسال تعليق

0 تعليقات