أتخذ مجلس إدارة النادي الأهلى قرار بعدم إذاعة أي لقاءات للفريق الأول لكرة القدم عقب انتهاء مباراته وإنبي ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الممتاز،
بسبب خلاف مادي (معتاد) مع التليفزيون لتأخره في تسديد مستحقات الفريق عن إذاعة مبارياته، ما يعني أن أحتمالية إذاعة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك على ملعب الأول باتت على المحك.
ويواجه الأهلي على ملعبه عقب مباراة إنبي غريمه التقليدي الزمالك في مباراة القمة يوم 26 نوفمبر الجاري ضمن المرحلة الثانية عشرة للمسابقة.
ويطالب الأهلى التلفزيون بما يقدر بثمانية ملايين جنيه، حسب ما ذكر على الموقع الرسمي للنادى الأحمر حتى يسمح بإذاعة المباريات.
الغريب أن تلك الأزمة باتت مسلسل مكرر كل موسم، فتنتشر التصريحات والتحذيرات قبل المباريات الهامة والحساسة على وجه التحديد، في محاولة يائسة من الأندية للحصول على مستحقاتها المادية المتأخرة لدى اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وتعلم الأندية جيدا أن قرار الإذاعة ليس بيدها في مثل هذه اللقاءات، وأنما هو في المقام الأول والأخير قرار سيادي وأمني.
فتهديد الأهلي بعدم إذاعة مبارياته قد يمر مرور الكرام في حال مواجهة إي فريق من منتصف أو مؤخرة جدول المسابقة.
وقد فعلها النادى بالفعل الموسم الماضي حين منع كاميرات التلفزيون والقنوات الرياضية المتخصصة من دخول أستاد عثمان أحمد عثمان (المقاولون العرب) بالجبل الأخضر، في مباراته مع اتحاد الشرطة.
لكن الوضع يختلف 180 درجة عندما تكون المباراة بين الأهلى والزمالك أو الإسماعيلي، وفي القاهرة.
وقتها يمكننا التأكد بما لايدع مجالا للشك أن تهديدات مجلس إدارة الأهلى (مع كامل الأحترام لكل أعضاؤه) ما هي إلا أعيرة نارية (فشنك) في الهواء، ومحاولة يائسة أخيرة للحصول على مستحقات النادي المتأخرة.
ببساطة لن يتمكن النادي من اتخاذ قرار بمنع إذاعة مباراة جماهيرية ويتسبب في كارثة أمنية بوسط القاهرة، لأن هذه النوعية من المباريات (وهي مذاعة) تسبب أرتباكا مروريا وأمنيا يؤرق وزارة الداخلية، فما الحال عند صدور قرار بحرمان الجماهير من مشاهدتها تلفزيوينا؟.
المؤسف في هذه الأزمة (السنوية).. هو موقف التلفزيون الغريب.. واتحاد الكرة السلبي، فالأول يتجاهل تسديد مستحقات الأندية المرتبطة بعقود لاعبيها ومرتباتهم، حتى الرمق الأخير، والثاني يتعامل بمنطق (وأنا مالي) طالما الأزمة بعيدة عن مصالحه.
فهل إذاعة المباريات لاتأتي بعوائد تستحق أن يدفع التلفزيون عليها مقابل للأندية، ولو أن هذا صحيح فلماذا أبرم عقود معها من الأساس.. وإن لم يكن.. فلماذا نسمع كل عام عن مطالبة الأندية بمستحقاتها؟.
السؤال الآن..هل الأهلى قادر بالفعل على عدم إذاعة مباراة الزمالك المرتقبة؟، أم أن الأزمة سيتم حلها كالعادة قبل المباراة بساعات عن طريق مسكن (جزء من المبلغ) لحين إشعار آخر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق