بات الدولي محمد ناجي "جدو" لاعب وسط المنتخب المصري الأول لكرة القدم ونادي الاتحاد السكندري، حديث الجميع داخل أروقة النسخة السابعة والعشرين من كأس الأمم الإفريقية التي تسضيفها أنجولا حتى الحادي والثلاثين من يناير الجاري، بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه خلال مباراتي الفريق أمام نيجيريا وموزمبيق ومن قبلهما أمام مالي وديا، ونجاحه في تسجيل ثلاثة أهداف بواقع هدف في كل مباراة.
وطافت جماهير الأسكندرية منطقة الشاطبي حاملة صورة كبيرة للاعب، مبدية سعادتها البالغة بالمستوى المتميز الذي ظهر عليه مع الفريق حتى الآن.
ويعتبر "جدو" هو أول لاعب سكندري يسجل مع منتخب مصر على المستوى الدولي منذ ما يقرب من 14 عاماً كاملة، حيث سجل أحمد ساري لاعب الاتحاد والزمالك السابق في مرمى منتخب أوغندا عام 96 في تصفيات الأمم الإفريقية آخر هدف سكندري دولي.
وبين عشية وضحاها أصبح اللاعب هدفاً للأندية الكبيرة، وبدأ السباق بين الأهلي والزمالك على ضم اللاعب لصفوفهما الفترة القادمة، سواء خلال أنتقالات يناير 2010، أو مع نهاية الموسم.
وبرغم تأكيدات مسئولي الاتحاد السكندري أن اللاعب ليس سلعة محلية، في إشارة إلى عدم رغبة النادي في الإستغناء عن هداف الفريق لنادى مصري، إلا أن المحاولات المكثفة من ناديي القمة لم تتوقف ولن تتوقف حت يتحدد مصير اللاعب بعد أنتهاء البطولة، برغم أن عقده مع الاتحاد ينتهي بنهاية موسم 2012.
ويقول محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد أن اللاعب في طريقه للاحتراف بأحد الدوريات الأوروبية الفترة المقبلة "تلقينا عرضاً رسمياً من ريال سوسيداد الإسباني"
"يبدو الأمر جاد جداً".
ويحتل سوسيداد المركز الأول في ترتيب أندية الدرجة الإسبانية الثانية ومرشح للصعود للدوري الإسباني الممتاز الموسم المقبل.
وفي نفس السياق أكدت مصادر مقربة من اللاعب عن تلقيه عرض شفهي من سندرلاند الإنجليزي.
وقال شريف إبراهيم مدير التسويق بنادي الاتحاد "هناك اتفاقية توأمة بين الاتحاد وسندرلاند وقد تابعوا اللاعب أمام مالي ونيجيريا وموزمبيق"
"أعتقد أنهم سيتقدمون بعرض رسمي بعد نهاية البطولة"
من جانبه أعرب جدو عن بالغ سعادته بالمستوى الذي ظهر به حتى الآن مع الفراعنة، مشيرا إلى أن توجيهات حسن شحاته كان لها بالغ الأثر في الأرتقاء بمستواه وأداؤه داخل الملعب.
وعن هدفيه في البطولة قال جدو "نسعى لإستغلال مواطن الضعف في منافسينا.. والتسديد من خارج المنطقة أحد الحلول الهامة التي يدربنا عليها شحاته"
وتابع "شعوري لا يوصف وسعيد جدا بكوني عند حسن ظن مدربي".
المؤكد أن أتجاه جدو سواء بالبقاء داخل الأسكندرية أو الرحيل عنها إلى أوروبا أو إلى القاهرة، سيتحدد بناء على مستوى اللاعب في باقي مباريات البطولة.. وعلى الحد الذي سيصل إليه الفراعنة أنفسهم.
