- وزي ما انتوا شايفين ده عمود النور الوحيد اللي لقيناه سليم من عصر الكهربا التاسع، وده تقريبا بيرجع تاريخه لسنة 2007!
صحفي 1: يعني إيه كهربا؟
صحفي2: مين الفرعون اللي بناه؟
صحفي 3: تفتكر حضرتك ده اتبنى في كام سنة؟
صحفي 4: شايف مستقبل السياحة الداخلية في المنطقة إزاي بعد الأكتشاف المبهر ده؟
يبتسم حواس التاسع عشر في فخر وقد تحلق الصحفيين من حوله منتظرين إجاباته بفارغ الصبر "مش محتاجين ندخل في تفاصيل كتير عن مفهوم الكهربا، لكن هي عموما كانت من ضمن الأشياء اللي بتستخدم في مصر القديمة للحصول على الطاقة والضوء، زي ما أحنا بنستخدم الحطب والنار والشحوم دلوقت".
ثم تابع وهو يوليهم ظهره في حركة مسرحية متأملا المنحنيات الحديدية والأسلاك البارزة من فتحة صدئة في جانب العمود "مش هنقدر نجزم بالتحديد مين اللي ورا بناء الأثر التاريخي ده، ولا المدة اللي استغرقها بنائه ووضعه في المكان ده وليه دونن عن باقي شوارع المحروسة، قبل ما نفحص النقوش المجهولة اللي لقيناها عليه، خصوصا أن الزمن وعوامل التعرية أثرت بشدة على وضوحها"
التفتت العيون بتلقائية إلى البقعة التي يشير إليها وزير التاريخ على جوانب العمود حيث نقوش سوداء صغيرة كتبت بحروف هي خليط من العربية ولغة آخرى غير مفهومة ربما هي اللاتينية أو الأنجليزية المنقرضة، بينما يتابع في حماس "(النور مكانه في القلوب) ده أقرب معنى قدرنا نوصله من تركيبة الحروف الغريبة دي، لكن الطلسم نفسه عن معناها وارتباطها بتاريخ مصر في الـ 200 سنة اللي فاتوا لسه مقدرناش نوصله"!!.
_____________________
لمعلوماتك:
* في عام 1879 وبعد عدة تجارب فاشلة ابتكر المخترع الأمريكي الأشهر توماس أديسون وفريقه أول مصباح كهربائي باستخدام خيط قطني استمر في الانارة لمدة اربعين ساعة متواصلة!!
** كانت بداية الكهرباء في مصر علي يد رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون أواخر القرن التاسع عشر وتحديدا عام 1893، حيث تم استخدامها في ذلك الوقت لإضاءة قصور الأمراء والنبلاء والأثرياء فقط، وبعد ما يربو على قرن كامل، 120 عام تقريبا، ذهبت الكهرباء من المحروسة إلى غير رجعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق