الفن الهادف .. ما بين أبريق الشاي وهاتي بوسة يا بت !! - مدونة حسام

أول مدونة مصرية وعربية تعتمد الألش أسلوب حياة!

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Hot

Post Top Ad

14 مايو 2012

الفن الهادف .. ما بين أبريق الشاي وهاتي بوسة يا بت !!

أنا أنا أنا أبريق الشاى
ايدى كده
بوزى كده
أصب الشاى
وارجع كده

واعرف برضه يا كتاكيت احكى حواديت
كان فى واحد اتنين تلاتة ويا اربعة خمسة تاتا تاتا
راحوا لعم على الحلوانى عايزين بسكوت بالشكولاتة

الحلوانى يا أطفال فكر حبة وبعدين قال
بسكوت بالشكولاتة مافيشى يمكن فى عند البقال

البقال قال اشتروا سكر
خدوا بفلوسكم كلها سكر

أحلى شيء ف الدنيا السكر
حتى اسألوا ابريق الشاى

قارن هذه الكلمات اللطيفة واللحن المميز الذي أحتل عقول جيل بأكمله ولا يزال يطفو على سطح الذكريات بين الحين والآخر، وبين ما نراه ونسمعه هذه الأيام من اسفاف وابتذال.

تصور أن امهات هذه الأيام يغنون مع أطفالهن كلمات من نوعية هاتي بوسة يابت، وأنا شارب سيجارة بني، فكيف ستغدو شخصيات جيل المستقبل؟

الفن الهادف الذي كان يطغى على الساحة في الثمانينات وبداية التسعينات، قل واندثر مع الوقت، واختفت الكلمات الهادفة التي كانت تصاغ لتعليم النشء القيم النبيلة والمعاني الطيبة، لتطفو بدلا منها بقع زيتية (مقرفة) تنوعت في شدتها بين ما يُسمع وما يفرض عليك سماعه.

بين أغنيات (سوسة، وهم المم) لعفاف راضي، و(جدو علي) لمحمد ثروت، و(أبريق الشاي) لسيد الملاح، وأغتيات صفاء أبو السعود التي كانت تقدم في حفلات أعياد الطفولة من كل عام، وبين ماهو على ساحة الآن في القرن الحادي والعشرين فجوة زمنية هائلة نرجو أن نقوى على رتقها في القريب العاجل.

أبريق الشاي - سيد الملاح

لمعلوماتك:
المونولوجست الراحل سيد الملاح من أفضل فناني المونولوج الذين ظهروا في مصر في فتره الستينيات والسبعينيات.

أشتهر بالبرنامج الإذاعي «سيد وحرمه في رمضان» الذي كان يذاع على هواء البرنامج العام في رمضان من كل عام ويقدم خلاله اسكتشات كوميدية عن مشاكل الأسرة المصرية.

قام بتلحين العديد من الأعمال الغنائية ومنها الأدعية الدينية الرمضانية ومعظم الحلقات الإذاعية التي شارك فيها. كما شارك في العديد من حفلات «أضواء المدينة» و«ليالي التلفزيون».

برغم عشقه للفن ظل الملاح مرتبطا بوظيفته حتي احيل الي المعاش وكان علي درجه وكيل وزاره بالتربيه والتعليم ومسئول عن المسرح المدرسي بالوزاره.

توفي الملاح في الخامس عشر من يناير 2005 بمستشفى القصر العيني في القاهرة عن عمر يناهز 67 عاما. وشيعت جنازته في اليوم نفسه، ودفن في مسقط رأسه ببورسعيد.

Post Top Ad