صلاة التراويح في شهر رمضان المعظم من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فالمؤمن يجتمع له في هذا الشهر الكريم جهادان، جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بينهما وُفِّي أجره بغير حساب.
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أتاني جبريل فقال يا محمد: عش ما شئت فأنك ميت، واحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس".
وبرغم معرفة المسلمين لأهمية صلاة التراويح وثوابها العظيم.. فالملاحظ أن المواظبون على تأديتها قلة، فشلت حروب الدراما الموسمية في النيل من عزيمتهم، في الوقت الذي أستسلم غيرهم (وهم للأسف الأكثرية) ورفعوا الراية مبكرا.
أمس كان اليوم الثاني لصلاة التراويح، إذ وكما نعلم جميعا تبدأ هذه العبادة الروحية في الليلة الأولى للشهر الكريم، وقد لاحظت للإسف الشديد أن الطبائع لم تتغير كثيرا عن العام الماضي.
- أعداد المصلين لازالت قليلة جدا، والمساجد التي من المفترض أن تمتليء عن بكرة أبيها بالراجين لقرب المولى عز وجل، ستجد فيها عشرة صفوف على أقصى تقدير، تقل تدريجيا حتى تنتهي بثلاث مع ركعة التراويح الأخيرة، وهو سلوك لم أجد له تفسيرا منطقيا حتى الآن.
فالمفترض على من قدم نية الصلاة أن يتمها وينهيا على أكمل وأفضل وجه، لكنك تجد من يصلى ركعتين وينصرف، ومن يصلي أربع وينصرف.. وهكذا.. حتى تنتهي الصلاة وقد تم غربلة الصفوف على عدد محدد من الوجوه.
- بعد انتهاء الركعات الأربع الأولى من الصلاة، يبدأ إمام المسجد في إلقاء خطبة/ درس قصير ريثما يستريح المصلون ويلتقطون أنفاسهم، وفي الخلفية تدوي أصوات النساء والأطفال الرضع وصغار السن، لتغطي على صوت الرجل، فتبدأ المناشدات بأن أخفضن أصواتكن واستمعن لما فيه الهدى والفلاح، دون مجيب، وكأن المساجد قد تحولت إلى ساحة تعارف ودردشة بين نساء وفتيات هن بالتأكيد لايعرفن أهمية الإنصات لحديث الإمام، ولا الخشوع في بيوت الله.
وهنا أوجه سؤال لكل أخت حريصة على الصلاة في المسجد، هل تأتين لنيل الأجر وطمعا في مزيد من الحسنات، أم للقاء الصديقات؟، ولمن تحضر رضيعها أو طفلها الصغير، محدش قالك أن المسجد مش حضانة، وأن بكاء طفلك بيشوش على المصلين ويخرجهم من الخشوع؟.
- قلة التوعية الدينية للأطفال تتضح جلية مفزعة في مثل هذا التوقيت من كل عام، إذ تفاجيء يوميا بعدد مهول من الصغار بين العاشرة والثانية عشرة، وقد حولوا المسجد لساحة لعب وعراك ومزاح، أين أباء هؤلاء الأطفال، ولو لم يتعلم الطفل في مثل هذه السن كيف يحترم بيوت الله ومرتاديها، فمتى يفعل؟
المشكلة أن كثرة عدد الأطفال والصخب المبالغ الذي يصدرونه في بعض الأحيان، يفقد بعض كبار السن أعصابهم فيحدث ما لا نريد ونرجوا، بأن يتم التوبيخ بشكل قد يفقد المسجد أحد رواد المستقبل.
صحيح أن الشدة والحزم لا غنى عنهما، لكن النباتات الصالحة تنشأ على هيئتها بالمساعدة والعناية!!
اللهم أصلح أحوالنا وتقبل منا أنك أنت التواب الرحيم
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أتاني جبريل فقال يا محمد: عش ما شئت فأنك ميت، واحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس".
وبرغم معرفة المسلمين لأهمية صلاة التراويح وثوابها العظيم.. فالملاحظ أن المواظبون على تأديتها قلة، فشلت حروب الدراما الموسمية في النيل من عزيمتهم، في الوقت الذي أستسلم غيرهم (وهم للأسف الأكثرية) ورفعوا الراية مبكرا.
أمس كان اليوم الثاني لصلاة التراويح، إذ وكما نعلم جميعا تبدأ هذه العبادة الروحية في الليلة الأولى للشهر الكريم، وقد لاحظت للإسف الشديد أن الطبائع لم تتغير كثيرا عن العام الماضي.
- أعداد المصلين لازالت قليلة جدا، والمساجد التي من المفترض أن تمتليء عن بكرة أبيها بالراجين لقرب المولى عز وجل، ستجد فيها عشرة صفوف على أقصى تقدير، تقل تدريجيا حتى تنتهي بثلاث مع ركعة التراويح الأخيرة، وهو سلوك لم أجد له تفسيرا منطقيا حتى الآن.
فالمفترض على من قدم نية الصلاة أن يتمها وينهيا على أكمل وأفضل وجه، لكنك تجد من يصلى ركعتين وينصرف، ومن يصلي أربع وينصرف.. وهكذا.. حتى تنتهي الصلاة وقد تم غربلة الصفوف على عدد محدد من الوجوه.
- بعد انتهاء الركعات الأربع الأولى من الصلاة، يبدأ إمام المسجد في إلقاء خطبة/ درس قصير ريثما يستريح المصلون ويلتقطون أنفاسهم، وفي الخلفية تدوي أصوات النساء والأطفال الرضع وصغار السن، لتغطي على صوت الرجل، فتبدأ المناشدات بأن أخفضن أصواتكن واستمعن لما فيه الهدى والفلاح، دون مجيب، وكأن المساجد قد تحولت إلى ساحة تعارف ودردشة بين نساء وفتيات هن بالتأكيد لايعرفن أهمية الإنصات لحديث الإمام، ولا الخشوع في بيوت الله.
وهنا أوجه سؤال لكل أخت حريصة على الصلاة في المسجد، هل تأتين لنيل الأجر وطمعا في مزيد من الحسنات، أم للقاء الصديقات؟، ولمن تحضر رضيعها أو طفلها الصغير، محدش قالك أن المسجد مش حضانة، وأن بكاء طفلك بيشوش على المصلين ويخرجهم من الخشوع؟.
- قلة التوعية الدينية للأطفال تتضح جلية مفزعة في مثل هذا التوقيت من كل عام، إذ تفاجيء يوميا بعدد مهول من الصغار بين العاشرة والثانية عشرة، وقد حولوا المسجد لساحة لعب وعراك ومزاح، أين أباء هؤلاء الأطفال، ولو لم يتعلم الطفل في مثل هذه السن كيف يحترم بيوت الله ومرتاديها، فمتى يفعل؟
المشكلة أن كثرة عدد الأطفال والصخب المبالغ الذي يصدرونه في بعض الأحيان، يفقد بعض كبار السن أعصابهم فيحدث ما لا نريد ونرجوا، بأن يتم التوبيخ بشكل قد يفقد المسجد أحد رواد المستقبل.
صحيح أن الشدة والحزم لا غنى عنهما، لكن النباتات الصالحة تنشأ على هيئتها بالمساعدة والعناية!!
اللهم أصلح أحوالنا وتقبل منا أنك أنت التواب الرحيم
0 تعليقات