بعد أيام قليلة يدخل المنتخب المصري معترك منافسات كأس الأمم الأفريقية في نسختها السابعة والعشرين التي تستضيفها أنجولا في الفترة من 10 وحتى 31 يناير 2010، مفتقدا لأثنين من أهم لاعبيه في السنوات الأربع الأخيرة، وهما لاعب الوسط محمد أبو تريكة "الأهلى"، والمهاجم عمرو زكي "الزمالك"، بسبب إصابات مختلفة ستبعدهما لما بعد أنتهاء البطولة.
أبو تريكة اصيب عقب نهاية التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بشرخ إجهادي في وجه القدم، أكدت معه التقارير الطبية أنه يحتاج لفترة علاجية لن تقل عن شهر ونصف قبل أن يعود اللاعب للمس الكرة فقط.. فيما أصيب زكي بتمزق من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية مع التهاب في أوتار العضلة نفسها، وحدد له الأطباء فترة نقاهة وعلاج طبيعي تقترب أيضا من الشهر ونصف.
مع العلم أن غياب الثنائي سيؤثر بشدة على القوة الهجومية للفراعنة خاصة أنهما سجلا معا ثمانية أهداف من أصل 15 سجلهم منتخب مصر في البطولة الماضية "غانا 2008" والتي توج المنتخب بلقبها على حساب الكاميرون، كما أحرزا سبعة أهداف في مشوار مصر في التصفيات.
ومع الحزن الذي خيم على قلوب مشجعي منتخب مصر.. ظهرت بادرة أمل قد تعيد الثنائي المصاب للمنتخب مع مباريات الدور الأول من البطولة.. وخلال أسبوعين فقط لتختصر مدة العلاج إلى الثلث بالضبط.
بادرة الأمل كانت في تصريحات للدكتور حسن إمام رئيس وحدة العلاج بالأكسجين المضغوط التابعة لمستشفى معهد ناصر، والتي أكد فيها أن هذه الوسيلة ليست جديدة على مداوة الإصابات الرياضية وسبق أستعمالها مع نجمي المنتخب الأنجليزي ديفيد بيكهام وواين روني قبل كأس العالم 2002، و2006 على الترتيب.
ماهو الأكسجين؟
قبل أن نخوض في نوعية العلاج بالأكسجين المضغوط.. ينبغي أن نعرف أولا أن الانسان يمكنه الاستغناء عن الشراب والطعام وعن الكثير من حاجاته الضرورية لساعات أو لعدة أيام، لكنه لا يستطيع الاستغناء عن الهواء لأكثر من دقائق.
والهواء هو عبارة عن خليط طبيعي من عدة غازات، خلقه الله سبحانه وتعالى ليلائم حياة كل من على وجه الارض، وهو المكون الذي يشغل الفراغ الجوي ابتداء من سطح الارض وحتى ارتفاع 300 كلم.
وينشأ الضغط الجوي من وزن الغازات المكونة للهواء ويؤثر في جميع الموجودات فوق سطح الارض ويكون تأثيره فيها من جميع الجهات بالتساوي في أي نقطة محددة، لذلك فهو دائماً متعادل على اجسام الكائنات الحية ومنها الانسان، فكلما ارتفعنا الى الأعلى عن مستوى سطح البحر يقل الضغط الجوي.
والواقع ان الأوكسجين هو الغاز الوحيد الداعم واللازم لحياة الانسان والكائنات الأخرى، وهو سر واساس الوجود ولولاه لفنت الحياة، بينما تعمل الغازات الاخرى كعربة نقل أو وسيلة لتخفيف وتلطيف تركيز الأوكسجين وفق الحد الذي أراده الخالق عز وجل.
ويتحول الأوكسجين الى غاز ضار عندما يصل ضغطه الجزئي الى اكثر من (2 ضغط جوي) أي ما يعادل الضغط الذي يتعرض له الانسان على عمق 90 متراً تحت سطح الماء باستخدام الهواء الاعتيادي للتنفس، أو ما يعادل عمق (11 متراً) باستخدام الأوكسجين النقي بنسبة 100% للتنفس، ويعرف التأثير الضار للأوكسجين بتسمم الأوكسجين.
وبعد أبحاث طبية ودراسات مختلفة إنشيء عالميا ما يعرف بطب الأعماق "وهو واحد من أحدث فروع الطب"، يهتم بدراسة التأثيرات الفسيولوجية والمرضية للأعماق (الضغوط المرتفعة) في صحة وسلامة الانسان، ومعالجة الأمراض الناجمة عن نزول الانسان إليها.
ويستند عمل طبيب الاعماق والعلاج بالأوكسجين المضغوط على تقديم الارشادات الطبية للغواصين المحترفين والعاملين في اعماق البحر لاسيما مجال التنقيب عن النفط، ولهواة الغوص والرياضات المائية، بالإضافة إلى فحص الافراد الراغبين بالعمل في مجال الغوص وتقرير صلاحيتهم للعمل من عدمه.
العلاج بالأوكسجين المضغوط
ويتفرع العلاج بالأوكسجين المضغوط عن طب الأعماق ويتداخل معه وهو يعني ببساطة شديدة استعمال الأوكسجين تحت ضغط مرتفع كوسط ومادة علاجية فعالة ومؤثرة على الكثير من الإصابات والأمراض، أو ما يعرف اختصاراً ب(HBOT).
ويستخدم الأوكسجين المضغوط كمادة علاجية فعالة لمعالجة طيف واسع من الأمراض والاضطرابات الصحية، وقد أقرت المنظمة الامريكية للغذاء والدواء (FDA)، والجمعية العالمية لطب الأعماق والأوكسجين المضغوط، المعروفة اختصاراً بـ (UHMS)، وجمعية طب الاعماق لجنوب الباسفيك (SPUMS)، والاكاديمية الامريكية لعلوم الاعماق المعروفة اختصاراً بـ (AAUS)، وجهات علمية وطبية اخرى اعتماد الأوكسجين المضغوط علاجاً فعالاً وأساسياً لأمراض عدة نذكر منها الجروح والاصابات الرضية، التهابات وتآكل الانسجة الرخوة، التهابات العظام، والإصابات الرياضة.
كيفية العلاج بالاكسجين المضغوط
ترتكز طريقة العلاج على إعطاء المريض اكسجين نقي بنسبة 100% ثم يتم زيادة الضغط الجوي في الغرفة المتواجد بها المريض حسب الحالة المرضية، ليصل الى ضعفين او ثلاثة اضعاف الضغط الجوي العادي.
ويتحول الاكسجين من الحالة الغازية الى السائلة، ويبدأ الأنتقال الى الخلايا والانسجة والاعضاء عن طريق سوائل الجسم المختلفة وليس عن طريق كريات الدم الحمراء, حيث يذوب في سوائل الجسم المختلفة ومنها البلازما, والسائل الشوكي والعيني واللعاب والليمف والسائل الدماغي بالاضافة الى السائل الخلوي فيصل الى كل نقاط الجسم بما فيها تلك التي لا يصلها الدم نتيجة الانسدادات الشرايينة.
وحاليا في الولايات المتحدة الامريكية ومعظم دول اوروبا والشرق الاقصى يستخدم الاكسجين المضغوط في علاج الاطفال المصابين بالشلل الدماغي, كما يعتبر واحد من الطرق المبشرة والواعدة لعلاج الاطفال المصابين باعراض التوحد.
أبو تريكة.. وعمرو زكي
وبناء على هذه المعلومات التي طرحت طوال الأيام القليلة الماضية "بشكل مفاجيء" في وسائل إعلامية مختلفة.. تم توجيه دعوة من قبل أطباء وحدة العلاج بالأكسجين في مستشفى معهد ناصر لنجمي المنتخب المصري، لإعادة كليهما إلى حالته الطبيعية تمهيدا للحاق بمنافسات كأس الأمم.
أبو تركية من جانبه أعتذر عن تلبية الدعوة.. بعد تصريحات طبيب المنتخب الوطني د. أحمد ماجد.. التي أكد فيها أن "العلاج بالأكسجين نجح فى بعض الحالات مثل آلام القدم السكرى إلا أن ضرب المثل بإصابة رونى أو بيكهام لابد أن يستند على دراسة تقارير إصابات اللاعبين والإشاعات التى أجريت لهما، وهو نفس الأمر بالنسبة لأبوتريكة، فلا يمكن تحديد أسلوب علاجه بالأكسجين دون مراجعة الأشعة التى تحدد طبيعة الإصابة.. فكل حالة ليست بالضرورة مثل الأخرى"
وأضاف "فى جامعتى القاهرة وعين شمس لم تثبت الدراسات أن العلاج بالأكسجين يحصد تلك النتائج المذهلة التى تختصر ثلاثة أرباع فترة العلاج"
أما عمرو زكي فلايزال موقفه غامض.. بعد التصريحات التي يؤكد فيها وكيل أعماله أنه بصدد السفر لألمانيا لعرض نفسه على أطباء أصابات الملاعب هناك.
المشكلة تكمن هنا في أن أسلوب العلاج المتداول منذ أعوام يظهر لأول مرة إعلاميا على الساحة المصرية، وبالتالي فمن عير المتوقع أن نجد ترحيبا به بإي شكل من الأشكال، فلا تريكة ولا زكي يمتلكان الشجاعة لخوض تجربة علاجية غير واضحة المعالم، ولا الوقت يسمح بالتجارب والدراسات التي تحدث عنها د. ماجد.. والخاسر في النهاية سيكون المشجع المصري الذي يتعلق بآمال واهية ويسقط على أرض صلبة لا ترحم.
أبو تريكة اصيب عقب نهاية التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بشرخ إجهادي في وجه القدم، أكدت معه التقارير الطبية أنه يحتاج لفترة علاجية لن تقل عن شهر ونصف قبل أن يعود اللاعب للمس الكرة فقط.. فيما أصيب زكي بتمزق من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية مع التهاب في أوتار العضلة نفسها، وحدد له الأطباء فترة نقاهة وعلاج طبيعي تقترب أيضا من الشهر ونصف.
مع العلم أن غياب الثنائي سيؤثر بشدة على القوة الهجومية للفراعنة خاصة أنهما سجلا معا ثمانية أهداف من أصل 15 سجلهم منتخب مصر في البطولة الماضية "غانا 2008" والتي توج المنتخب بلقبها على حساب الكاميرون، كما أحرزا سبعة أهداف في مشوار مصر في التصفيات.
ومع الحزن الذي خيم على قلوب مشجعي منتخب مصر.. ظهرت بادرة أمل قد تعيد الثنائي المصاب للمنتخب مع مباريات الدور الأول من البطولة.. وخلال أسبوعين فقط لتختصر مدة العلاج إلى الثلث بالضبط.
بادرة الأمل كانت في تصريحات للدكتور حسن إمام رئيس وحدة العلاج بالأكسجين المضغوط التابعة لمستشفى معهد ناصر، والتي أكد فيها أن هذه الوسيلة ليست جديدة على مداوة الإصابات الرياضية وسبق أستعمالها مع نجمي المنتخب الأنجليزي ديفيد بيكهام وواين روني قبل كأس العالم 2002، و2006 على الترتيب.
ماهو الأكسجين؟
قبل أن نخوض في نوعية العلاج بالأكسجين المضغوط.. ينبغي أن نعرف أولا أن الانسان يمكنه الاستغناء عن الشراب والطعام وعن الكثير من حاجاته الضرورية لساعات أو لعدة أيام، لكنه لا يستطيع الاستغناء عن الهواء لأكثر من دقائق.
والهواء هو عبارة عن خليط طبيعي من عدة غازات، خلقه الله سبحانه وتعالى ليلائم حياة كل من على وجه الارض، وهو المكون الذي يشغل الفراغ الجوي ابتداء من سطح الارض وحتى ارتفاع 300 كلم.
وينشأ الضغط الجوي من وزن الغازات المكونة للهواء ويؤثر في جميع الموجودات فوق سطح الارض ويكون تأثيره فيها من جميع الجهات بالتساوي في أي نقطة محددة، لذلك فهو دائماً متعادل على اجسام الكائنات الحية ومنها الانسان، فكلما ارتفعنا الى الأعلى عن مستوى سطح البحر يقل الضغط الجوي.
والواقع ان الأوكسجين هو الغاز الوحيد الداعم واللازم لحياة الانسان والكائنات الأخرى، وهو سر واساس الوجود ولولاه لفنت الحياة، بينما تعمل الغازات الاخرى كعربة نقل أو وسيلة لتخفيف وتلطيف تركيز الأوكسجين وفق الحد الذي أراده الخالق عز وجل.
ويتحول الأوكسجين الى غاز ضار عندما يصل ضغطه الجزئي الى اكثر من (2 ضغط جوي) أي ما يعادل الضغط الذي يتعرض له الانسان على عمق 90 متراً تحت سطح الماء باستخدام الهواء الاعتيادي للتنفس، أو ما يعادل عمق (11 متراً) باستخدام الأوكسجين النقي بنسبة 100% للتنفس، ويعرف التأثير الضار للأوكسجين بتسمم الأوكسجين.
وبعد أبحاث طبية ودراسات مختلفة إنشيء عالميا ما يعرف بطب الأعماق "وهو واحد من أحدث فروع الطب"، يهتم بدراسة التأثيرات الفسيولوجية والمرضية للأعماق (الضغوط المرتفعة) في صحة وسلامة الانسان، ومعالجة الأمراض الناجمة عن نزول الانسان إليها.
ويستند عمل طبيب الاعماق والعلاج بالأوكسجين المضغوط على تقديم الارشادات الطبية للغواصين المحترفين والعاملين في اعماق البحر لاسيما مجال التنقيب عن النفط، ولهواة الغوص والرياضات المائية، بالإضافة إلى فحص الافراد الراغبين بالعمل في مجال الغوص وتقرير صلاحيتهم للعمل من عدمه.
العلاج بالأوكسجين المضغوط
ويتفرع العلاج بالأوكسجين المضغوط عن طب الأعماق ويتداخل معه وهو يعني ببساطة شديدة استعمال الأوكسجين تحت ضغط مرتفع كوسط ومادة علاجية فعالة ومؤثرة على الكثير من الإصابات والأمراض، أو ما يعرف اختصاراً ب(HBOT).
ويستخدم الأوكسجين المضغوط كمادة علاجية فعالة لمعالجة طيف واسع من الأمراض والاضطرابات الصحية، وقد أقرت المنظمة الامريكية للغذاء والدواء (FDA)، والجمعية العالمية لطب الأعماق والأوكسجين المضغوط، المعروفة اختصاراً بـ (UHMS)، وجمعية طب الاعماق لجنوب الباسفيك (SPUMS)، والاكاديمية الامريكية لعلوم الاعماق المعروفة اختصاراً بـ (AAUS)، وجهات علمية وطبية اخرى اعتماد الأوكسجين المضغوط علاجاً فعالاً وأساسياً لأمراض عدة نذكر منها الجروح والاصابات الرضية، التهابات وتآكل الانسجة الرخوة، التهابات العظام، والإصابات الرياضة.
كيفية العلاج بالاكسجين المضغوط
ترتكز طريقة العلاج على إعطاء المريض اكسجين نقي بنسبة 100% ثم يتم زيادة الضغط الجوي في الغرفة المتواجد بها المريض حسب الحالة المرضية، ليصل الى ضعفين او ثلاثة اضعاف الضغط الجوي العادي.
ويتحول الاكسجين من الحالة الغازية الى السائلة، ويبدأ الأنتقال الى الخلايا والانسجة والاعضاء عن طريق سوائل الجسم المختلفة وليس عن طريق كريات الدم الحمراء, حيث يذوب في سوائل الجسم المختلفة ومنها البلازما, والسائل الشوكي والعيني واللعاب والليمف والسائل الدماغي بالاضافة الى السائل الخلوي فيصل الى كل نقاط الجسم بما فيها تلك التي لا يصلها الدم نتيجة الانسدادات الشرايينة.
وحاليا في الولايات المتحدة الامريكية ومعظم دول اوروبا والشرق الاقصى يستخدم الاكسجين المضغوط في علاج الاطفال المصابين بالشلل الدماغي, كما يعتبر واحد من الطرق المبشرة والواعدة لعلاج الاطفال المصابين باعراض التوحد.
أبو تريكة.. وعمرو زكي
وبناء على هذه المعلومات التي طرحت طوال الأيام القليلة الماضية "بشكل مفاجيء" في وسائل إعلامية مختلفة.. تم توجيه دعوة من قبل أطباء وحدة العلاج بالأكسجين في مستشفى معهد ناصر لنجمي المنتخب المصري، لإعادة كليهما إلى حالته الطبيعية تمهيدا للحاق بمنافسات كأس الأمم.
أبو تركية من جانبه أعتذر عن تلبية الدعوة.. بعد تصريحات طبيب المنتخب الوطني د. أحمد ماجد.. التي أكد فيها أن "العلاج بالأكسجين نجح فى بعض الحالات مثل آلام القدم السكرى إلا أن ضرب المثل بإصابة رونى أو بيكهام لابد أن يستند على دراسة تقارير إصابات اللاعبين والإشاعات التى أجريت لهما، وهو نفس الأمر بالنسبة لأبوتريكة، فلا يمكن تحديد أسلوب علاجه بالأكسجين دون مراجعة الأشعة التى تحدد طبيعة الإصابة.. فكل حالة ليست بالضرورة مثل الأخرى"
وأضاف "فى جامعتى القاهرة وعين شمس لم تثبت الدراسات أن العلاج بالأكسجين يحصد تلك النتائج المذهلة التى تختصر ثلاثة أرباع فترة العلاج"
أما عمرو زكي فلايزال موقفه غامض.. بعد التصريحات التي يؤكد فيها وكيل أعماله أنه بصدد السفر لألمانيا لعرض نفسه على أطباء أصابات الملاعب هناك.
المشكلة تكمن هنا في أن أسلوب العلاج المتداول منذ أعوام يظهر لأول مرة إعلاميا على الساحة المصرية، وبالتالي فمن عير المتوقع أن نجد ترحيبا به بإي شكل من الأشكال، فلا تريكة ولا زكي يمتلكان الشجاعة لخوض تجربة علاجية غير واضحة المعالم، ولا الوقت يسمح بالتجارب والدراسات التي تحدث عنها د. ماجد.. والخاسر في النهاية سيكون المشجع المصري الذي يتعلق بآمال واهية ويسقط على أرض صلبة لا ترحم.