قد لا تجد من يأبه بها، بل والأغرب أن الجميع يظن أنها ليست بالمشكلة من الأساس..!!
كنت أظن أنها مرة ولن تتكرر.. ولكن يبدو أن الإمساك بالقلم أسهل من إفلاته
أظن الجميع يعرف الآن فريقي المتواضع، فلا داعى لإعادة سرد الوصف السابق مرة ثانية إلا لو كان هناك من حضروا للمرة الأولى.. ولهم أقول أهلاً ومرحبًا.. هنا تجدوا ما يسركم..
وعشان خاطر الحبايب
هاكم وصف ع الطاير لأعضاء الفريق
الزعيم _ أنا بلا فخر _ (حُسحُس)، وأنا كما تعلمون طفل هادىء جدًا.. بسيط جدًا.. متواضع جدًا جدًا.. تشرفت بزعامة مجموعة من المعاتـ... المبدعون وهم
(بسبس).. أطول أعضاء الفريق.. وأكثرهم ضحكاً.. جل ما أخشاه أن نضطر يومًا لهدم دورين من قامته.. خاصة وهو مستمر في الطول بلا توقف.. وصل الآن إلى 122.5 سنتيمتر..!!
(طاحونة).. مهندس الصيانة بالفريق.. بواجير يصلح.. لعب يصلح.. ثمة أعتقاد قوى بأنه في سبيله إلى مهنة غاية في الأهمية.. عجلاتى.
(العشوائى).. آه.. بماذا أصف هذا الـ.. الـ.. العشوائى.. بصوته العالى الذى يمكن أن يصل القمر دون مركبة فضاء.. أم بقدراته البدنية التى تؤهله للنجاة _ وحده _ من كل المقالب التى يتعرض لها الفريق.. أم بولعه غير المبرر بعصير الجزر.. المهم أنه قائد المؤخرة _ وأول الهاربين عندما تتعقد الأمور _ وحامى حمى الفريق.. هذا يكفى إلى أن يقضى الله أمرًا كان مفعولا.
طبعًا هذه الأسُطر ليست بالجديدة عليكم..
ماهو الجديد أذن..؟
لا تتسرعوا..
أنظروا لأسفل وستعلمون ما الجديد...
أنتم تعلمون أننا _ انا وأعضاء الفريق _ نُقيم في حى واحد، مما سهل بعض الشىء من تعميق الصداقة فيما بيننا، وفي نفس الوقت خلق منافسة _ عادية جدًا لو أستثنينا المعارك وزجاجات الميكروكروم _ بيننا وبين فريق (البعبيع)، أظننى ذكرت شيئًا عنهم في الصفحة السابقة نحن وأنتم والعصفور(إضغط هنا لقراءة المغامرة الأولى من هذه السلسلة).
فريق (البعبيع) هذا هم منافسينا على زعامة المنطقة، هم الشوكة التى زرعها القدر لتقف بيننا وبين السيطرة على مُجريات الأمور في الحى الذى نُقيم به.
السؤال الآن.. من هم (البعبيع)..؟
صدقوا أو لا تصدقوا.. فريق (البعبيع) هذا يتكون من ثلاثة أطفال يقيمون في مبنى واحد..!
فتى وشقيقتان..!!
ثلاثة أفراد.. ومع ذلك نعجز نحن الأربعة عن إزاحتهم من طريقنا.. ويال العجب..!!
أسف هل أطلت..؟
حسنًا إليكم الوصف التفصيلى لهؤلاء الـ.. (البعبيع).
لنبدأ بزعيمهم.. (شاكولى).. لا أعرف معنى هذا الأسم الغريب.. ولكنه أينما ومتى ألتقينا.. يُصر على أنه أسم زعيم من زعماء حضارة المش عارف أيه.. التى كانت تُسيطر على مساحات شاسعة من الأرض منذ ما يقرب من كام ميلون سنة.. وهو يعتقد أنه بهذا الأسم _ سليل تلك الحضارة التى لم أسمع عنها _ من حقه أن يرث الزعامة.. وهل الزعامة تورث..؟.. أنها موهبة.. علم.. والعلم لا يُكيل بالبتنجان.
هذا الـ.. (شاكولى).. لونه أزرق.. نعم لم تخطئوا قراءة الكلمة.. لا أعنى بالطبع أن لون بشرته أزرق.. أنما أعنى ملابسه.. أينما رأيته لا تجد إلا اللون الأزرق مُسيطر على كل ما يرتديه _ بالذمة في زعيم أزرق _ وهو يقاربنى طولاً ووزنًا وعمرًا بالطبع.. في عينيه نظرة يُصر هو على أنها نظرة زعيم بالفطرة.. وأُصر أنا على أنها نظرة شخص لم يرى الماء من أربعة أشهر...!!!
والآن الفتاتان..
هما شقيقتان بالطبع.. الكبرى تُدعى (هيمبوكيمبو) ولا تسألونى عن معنى الأسم.. هذا الفريق يختار أسماء لا أعرف عنها شيئًا.. عمرها ثمانية سنوات تقريبًا.. وهى كأى فتاة في هذا العمر لا تراها إلا وفي يديها (مصاصة) أو (لبانة).. ولكن الأخطر من وجهة نظرى أنها تُجيد أستعمال كل أنواع سكاكين المطبخ.. وبمنتهى البراعة.
تقول أنها تُعد نفسها لكى تغدو طبيبة في المستقبل.. ولكننى غير مُقتنع.. هذا الفريق تحوم حوله شبهة تشريح الحيوانات الأليفة.. وإلا فأخبرونى بالله عليكم اين أختفت قطط المنطقة...؟؟!!!!
الصُغرى.. (بلووهبة).. هل صدقتم الآن.. أخبرونى أذن ما معنى هذا الأسم أيضا..؟ , عمرها سبعة سنوات تقريبًا.. وهى كأختها.. تُعد نفسها لمهنة الطب _ مش عارف أيه الحكاية البلد كلها حتبقى دكاترة آمال مين اللى هيعيا _ وتُجيد أستعمال السكاكين بدورها.
جل ما أخشاه أن تتطور المنافسات بيننا يومًا.. وأفيق أنا وفريقي لنجد أنفسنا راقدين على مائدة تشريح.. وحولنا يقف
(البعبيع) يبتسمون.. ويصيحون " أنتم تضُحون في سبيل البشرية والتقدم العلمى ".
<><><><><><>
لماذا هذا التعنت والأنانية الواضحة من الأهل..لماذا الإصرار غير المبرر على حرمان الأطفال من كل المتع التى يحلُمون بها.. لماذا..؟
لماذا يُصر الأهل على الدوام.. منع أطفالهم من إقتناء الحيوانات الأليفة..؟!
ما هو المبرر..؟
ما المشكلة في أن أقتنى ضُعدفة..؟
وهل الضُعدفة تحمل نوع من أنواع الوباء.. ؟
لو كانت.. فلماذا هى مُطلقة الصراح.. ؟، أينما ذهبت تسمع صوتها وكأنها صارت علامة من علامات المجتمع العجيب الذى نحيا فيه و الــــ..............
مهلاً..
هل تعرفون ما هى الضُعدفة..؟
قطعًا بعضكم قد خمن من الأسم، والبعض يصرخ إن لم أشرح هذه الكلمة الغامضة فسيكون عقابه صارمًا..
نياهاهاهاهاه
ومنذ متى يهتم الأطفال بالعقاب..
علقة تفوت ولاحد يموت..
تسألون.. ما هى الضُعدفة.. ؟
ببساطة أنها ذلك الكائن الصغير المتواثب، صاحب أشهر الأصوات في المملكة الحيوانية إزعاجًا.. النقيق
هل عرفتم ما هى..؟
برافو.. بالضبط.. نعم نعم.. أنها ما تقولون
ولكن أسم ضفدعة هذا لا يروق لى.. لذا فقد أطلقت عليها ذلك الأسم الجذاب
ضُعدفة.. أسم شيك.. أليس كذلك..؟!!
الآن عرفتم ما هى الضُعدفة..
ينبغى أن تعرفوا ما المشكلة..
حسنًا.. أنصتوا.. أو تابعوا القراءة.....
كان هذا ثالث أيام الإجازة الصيفية.. بعد إنتهاء أختبارات نهاية العام التى لا أعلم هدفها بالضبط.. هل هى تفريغ لرؤوسنا الصغيرة من حشو العام الدراسى..؟، أم برهنة على أننا أستوعبنا هذه الأشياء..؟!!!
لو كان السبب الأول فقد نجحوا معى بأمتياز.. أما السبب الثانى.. فأعتقد أننى سأستعد من الآن لوابل من الصفعات والركلات على النتيجة غير المتوقعة، وقد أعتدت هذا على أية حال..!!!!
حسنًا.. ماذا كنا نقول.. آه
ثالث أيام الإجازة الصيفية.. الفناء الخلفى لمنزلى.. حيث مقر أجتماعات الفريق
أجلس على الصور القصير، جوارى (العشوائى) يلوك قطعة جزر، وأمامنا يقف (بسبس) و (طاحونة).. وكل منهما يحمل عصا خشبية في يده..
• تشا سارايانا
صرخ بها (بسبس) رافعًا عصاه إلى مستوى كتفه
• جوانغ سارايانا
رد بها (طاحونة) مطوحًا عصاه نحو رأس (بسبس)
• كيوه سارايانا..
• آى..
الكيوه هذه من (العشوائى)، أما (آى) فمنى أنا _ طبعًا _ وهى رد فعل طبيعى لو كنت تجلس مكانى إلى جوار هذا
الـ... (العشوائى)
أعتقد أنكم بحاجة إلى تفسير، حسنًا..
ما ترونه أمامكم الآن هو تدريب خاص أبتدعته بنفسى _ بإعتبارى الزعيم _ لكى يصير _ يُصبح _ أفراد الفريق ذوى قدرات قتالية تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم..
تدريب بالسيوف الخشبية...
تشا سارايانا.. تعنى (ده آخر إنذار.. بعد كده ما ترجعش تعيط).
جوانغ سارايانا.. معناها (يا عم أنت حتمثل.. خلص خلينا نشوف اللى بعدك).
أما كيوه سارايانا.. فهى جملة الفصل والختام قبل الإشتباك.. وتعنى (عايزين دم.. عايزين دم).
ولقد كنـ.....
• سوان هتشاه سارايانا
كانت هذه من (طاحونة)، هذا الفتى يتقدم بسرعة في تدريبات الفريق
وهذه الجملة تعنى أنتصار أحد المتعاركين بالطبع.. ومعناها (من ده بكره بقرشين.. من ده بكره بقرشين).
أقترب (طاحونة) مطوحًا سيفه يمينًا ويسارًا، بينما ينفض (بسبس) الأتربة عن ملابسه:
• شوفت يا زعيم.. أدينى غلبته تانى
• براوة عليك يا (طاحونة).. ده أنت فلة
• يا (عشوائى) حرام عليك.. أنا كل يوم هغير ودن وله أيه
• هنعمل أيه دلوقت يا زعيم
• شوفوا يا ولاد.. أحنا هنـ......
آق.. آق.. آق
ثلاثة (آق) تبعها قفز كائن صغير الحجم أمامنا، وأختفائه بين أعشاب الفناء
(العشوائى)، وقد هب من مكانه فزعًا ينظر إلى المكان الذى أختبأ به الكائن:
• أيه ده يا زعيم..؟
ببساطة أجيب وأنا أتجه بدورى صوب مكان إختفاء الكائن:
• دى يا (عشوائى) مش ده..!، دى بقى يا سيدى ضُعدفة
• ضُعـ.. أيه
• ضُعدفة يا (بسبس)، أيه أحنا مش شوفناها في المدرسة لما أبلة العلوم وريتنا الصور بتاعتها..؟!
أستغرق الأمر نحو نصف ساعة لتذكير أعضاء الفريق بكينونة الضُعدفة ضمن الموسوعة الحيوانية
ثم نصف ساعة آخرى في محاولات مستميتة للإمساك بها.. وبعد أن نجحنا وتمكنا من السيطرة على الموقف، دوت الصيحة في سماء لهونا الصافية كالرعد المدمر:
• ولد يا (سمسم).. أيه اللى معاك ده.. ؟
• دى ضُعدفة يا ماما
• ضُعـ... أيه..؟، سيب اللى في أيدك ده يا ولد وتعالى هنا حالاً، أتحرررررررك.
<><><><><><>
• ما المشكلة في أن أقتنى ضُعدفة..؟، وهل الضُعدفة تحمل نوع من أنواع الوباء.. ؟، لو كانت.. فلماذا هى مُطلقة الصراح.. ؟، أينما ذهبت تسمع صوتها وكأنـ..........لا داعى طبعًا لأن أصف لكم باقى المناقشة بينى وبين والداى، يكفى أن أقسم أن رأيهم يمتلىء بالبيروقراطية والإمبيريالية المندفعة بلا مبررات
أنهم حتى لا يعلمون لماذا الإصرار على تلك الكلمة العجيبة التى لايقولون غيرها ((لاء يعنى لاء)).
وهكذا.. حاملاً أطنانًا من خيبة الأمل، والإحساس بعقدة الغيبوبة اللاشعورية
أتخذت طريقى إلى غرفتى غير معتزم الإستسلام على الإطلاق، بالضبط كما قلت في أول أجتماع بعد فك الحصار
• الأستسلام معناه الرضوخ للأمر الواقع.. وأحنا مش عيال عشان نسمع الكلام
• تمام يا زعيم.. بس يعنى أيه رضوخ
محادثات عادية جدًا، تمت بينى وبين أعضاء الفريق، لا جديد على الإطلاق سوى التصميم على رعاية الضُعدفة، لأن وكما قلت ((طريق التنازلات يبدأ بخطوة)).
بدأنا حملة منظمة لرعاية الضُعدفة المسكينة، أحضرت أنا علبة كبيرة من (الكرتون) لتكون بيتها، وأحضر (بسبس) طبق كبير من (البلاستك) لكى تمارس فيه رياضة السباحة، بينما تكفل (طاحونة) بإحضار (باطنية) حتى لا تشعر بالبرد، وأخيرًا (العشوائى) جاء خالى اليدين إلا من قطعة جزر يلوكها كالعادة
• أيه يابنى، أحنا مش أتفقنا كل واحد يجيب حاجة
• أيوة يا زعيم بس هجيب أيه، ما أنا مش عارف
أطرقت برأسى مفكرًا، حقاً ماالذى ينقصنا..؟
• الأكل يا (حُسحُس)، المفروض نجيب أكل، وله هنحبسها في العلبة دى من غير أكل
• لاء طبعًا يا (بسبس)، بس هنأكلها أيه..؟
• همممممممم، سيب الحكاية دى عليا يا زعيم
قالها (العشوائى) وأختفى لدقائق، ثم عاد حاملاً كمية هائلة من عصير الجزر:
• تفتكر العصير هيعجبها يا زعيم..؟!
طبعًا لم يكن الأمر سهلاً..
وتوالت الإكتشافات.. الضُعدفة لا تحب العزلة.. لا تأكل الجزر..!.. لا تحب السباحة في طبق (طاحونة) وقد كاد يقتلها لهذا لولا منعناه في اللحظة الأخيرة.
ما علينا..
الآن وبعد الكفاح الرهيب اليومى لإعادة الضُعدفة إلى منزلها (الكرتون)، وبعد ساعات من اللهو والركد خلفها، يعود كل منا إلى منزله.. مُنهك.. مُغطى بالقاذورات..!.. التى لاأدرى من أين تأتى بالضبط..؟
كل شىء كان يسير بمنتهى الهدوء والجمال، لعب كل يوم.. مرح وصخب و...
حتى ظهر (البعبيع) في الصورة.
وقبل أن ندرك ما حدث أكتشفنا إختفاء الضُعدفة
ووجدنا رسالة من (البعبيع):
ساهموا في تقدم البشرية
<><><><><><>
الوقت يمضى..ثانية.. فدقيقة.. فساعة.. فيوم.. فأسبوع..فـ
بإختصار.. الوقت يمضى..
ولا أخبار عن الضُعدفة..
ظننت أن هؤلاء (البعبيع) سيطلبون فدية.. أو شىء مشابه لكى نستعيدها، وفي نفس الوقت يربحوا هم نقطة هامة ضدنا، في تنافسنا المحموم على زعامة المنطقة، ولكن هذا لم يحدث.
إذن..
لا يوجد إلا حل واحد.. العيال دى شرحت الضُعدفة
يبقى هما اللى جنوا على نفسهم..
واحد أتنين سارايانا.. (بمعنى.. أنا كنت بفكر في التفاوض بس هما اللى غدروا، يبقى يستحملوا، هع هع).
(شاكولى) معدلاً وضع عويناته:
• بتقولى وزنها كام
(هيمبو كيمبو) تبتسم بثقة:
• 12 ميجا جيجا يا (شاكولى)
(بلووهبة) وهى تعبث بسكينة:
• لاء لاء يا (هيمبو)، مش ممكن حاولى توزنيها تانى.. التجربة كده مش حتنفع
كنت أقف _ ورفاقى بالطبع _ أمام المقر السرى لجماعة (البعبيع)، المقر الذى يحسبونه سريًا، وكيف يكون وهو بلا جدران أو سقف، ضُليلة شجرة (هل سمعتم هذا الوصف من قبل.. لا أظن..؟).
كنا نتابعهم وقد أرقدوا ضُعدفتنا الحبيبة إلى منضدة خشبية.. موصلين جسدها بعدة خراطيم وأسلاك
هؤلاء الوحوش.. أحالوا المسكينة إلى مستودع تجارب.. ولكننا لن نصمت..
الموت في سبيل إستعادة (ضُعديعة)
وهكذا.. أنطلقت من حلوق أربعتنا.. تلك الصيحة الخالدة المرعبة.. (تشا سارايانا).
• شانكولى بلابش فلنيش
• جوانغ سارايانا
• شنكل بلالايص
• كيوه سارايانا
• شنكليت ملاشن
آه.. كان أحتكاكاً مريعًا.. لن أنساه ما حييت.
المشكلة أننا أكتشفنا أن هؤلاء الـ (البعبيع) لديهم أسلوب قتالى متفرد يطلقون عليه (الشنكليت).
لم تكن المعركة ذات نتائج مبهرة كما توقعنا وأعددنا..
بل _ لو أردنا الحقيقة _ كانت نتائجها مفزعة..
(بسبس) و (طاحونة) لن يمارسا تدريب السارايانا لما يزيد عن ثمانية أشهر
(العشوائى).. آه مسكين (العشوائى).. المؤسف أن ماحدث له سيمنعه من تناول عصير الجزر لعام كامل على الأقل.!
صحيح أننا جُرحنا..
ولكن هذا لا يعنى أن (البعبيع) نجوا بلا سوء
الشقيقتين (هيمبو كيمبو) و (بلووهبة) لن تجرؤا على الإمساك بالسكاكين مرة آخرى.
أسمع البعض يتسأل..
وماذا عنى.. وأين الضُعدفة.. هل أستعدناها.. وماالذى أصاب (شاكولى) زعيم (البعبيع)..؟
ألن تكفوا عن التسرع..
كل شىء بآوان
لو أننى حكيت كل شىء هنا..
فماذا أكتب في الجزء الأخير..؟!!
<><><><><><>
المُجمع الطبى للكسورالقاهرة في 22 /7 / 2008
خالو العزيز منير
بعد التحية والسلام.. والسؤال عن العسلية والملبس..؟
بكتبلك الجواب ده وأنا راقد على سرير العيانين، في مستشفى مش عارف أيه دى اللى جنب بيتنا، بتاعة الناس المكسرين
ماما وبابا جابونى هنا من يومين، والدكتور قالى لازم نجبس رجلك، مش عارف ليه مع إنها مش بتوجعنى
هما بيقولوا أنها مشروخة، بس أنا مش فاهم، أذاى رجلى تتشرخ، هى إزاز..!!!!!!
فاكر الجواب اللى كنت بعتهولك من أسبوع، أوعى متكونش قريته
اللى حكيتلك فيه عن الضُعدفة، لو كنت قريته حتفتكر، ولو ماكنتش هاته قوام
طبعًا أنت عايز تعرف أنا أيه اللى جابنى المستشفى..؟، وأيه اللى شرخ رجلى.. مش كده..؟
أقولك..
ذى ما حكيتلك قبل كده، من ساعة ما عرفت أن العيال (البعبيع) هما اللى خطفوا (ضُعديعة) وأنا حلفت أنى هرجعها
حتى لو كانت جثة..
فضلت أراقبهم أناوالفريق _ (طاحونة و بسبس و العشوائى) _ لحد ما عرفنا المخبأ بتاعهم، وهجمنا عليهم
(بسبس) و (طاحونة) أنقضوا م اليمين والشمال و أنا في القلب، و (العشوائى) كالعادة كان بيحرس المؤخرة
وهب..
عينك ما تشوف إلا النور
كام (تشاسارايانا) على كام (شنكليت ملاشن)
وطاخ ديب ذووووووووووووو
الدنيا بقت ضلمة..
الفريق بتاعى كله باظ.. محدش نافع غير (العشوائى).. بس ياحرام مش هيعرف يشرب جزر تانى
وكمان فريق (البعبيع).. الواد الزعيم بتاعهم (شاكولى) راقد في السرير اللى جنبى، مسكين مش باين غير عينيه
أيه.. دُنيا..
لكن تعرف يا خالو..
أكتر حاجة مفرحانى إن الضُعدفة مامتتش
أيوه..
ده اللى أكتشفناه بعد المذبحة
أصل أحنا لما هجمنا على العيال (البعبيع) _ في المقر بتاعهم _ شفناهم حطين (ضُعديعة) على طرابيزة خشب
وفي سلوك وخراطيم كتييييييير متوصلة بيها.
أفتكرناهم بيشرحوها..
وبدل ما نتفاهم.. نزلنا دب ف بعض
وياريت على حاجة صح
البتاعة اللى كانت على الطرابيزة طلعت لعبة..
أيوه..
لعبة بلاستيك.. كانوا بيلعبوا بيها
معلش أحنا أتسرعنا شوية
كان المفروض نسألهم الأول
بس أنت عارف أحنا عيال
كنا هنعرف منين أن الضُعدفة زهقت من الحبسة وهربت
كنا هنعرف منين أن الورقة اللى العيال (البعبيع) بعتوها، قصدهم على شوية الظلط اللى خدوه من جنينة البيت
هما برضه غلطانين
مش كده يا خالو
مش كده..؟!!!
سلام يا حبيبي
أوعى تنسى الملبس والعسلية
(سمسم)
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق