بصورة دراماتيكية ساخنة تحولت الهزيمة الثقيلة والمفاجئة التي تلقاها المنتخب المصري مساء الأحد أمام نظيره الأميركي بثلاثية نظيفة في ختام مباريات الجولة الأولى لكلا الفريقين بالمجموعة الثانية في بطولة كأس القارات المقامة حاليًا في جنوب إفريقيا إلى قضية رأي عام ليس بسبب سوء الأداء والعرض الباهت الذي قدمه الفريق مضيعا فرصة تاريخية بالصعود للمربع الذهبي، إنما لردود الأفعال المتباينة التي نشبت عقب الهجوم الذي شنه الإعلامي عمرو أديب على أفراد الفريق وجهازهم الفني أستنادا إلى تقارير صحافية من جنوب افريقيا تناقلتها وسائل إعلام تدعي اصطحاب مجموعة من لاعبي المنتخب لفتيات ليل إلى غرفهم عقب الفوز التاريخي على إيطاليا مساء الخميس الماضي، بغرض تبرير واقعة السرقة التي أبلغت عنها البعثة المصرية.
وتحولت خسارة المباراة إلى قضية أخلاقية غير مسبوقة على الساحة الكروية في مصر، بعد أن دفع أديب ببرنامجه على إحدى الفضائيات إلى ما يشبه ساحة عراك بينه وبين لاعبي المنتخب ومدربهم حسن شحاته، الذين أجروا مداخلات هاتفية للتعبير عن غضبهم واستيائهم من ترويجه لإدعاءات صحف جنوب افريقيا دون تحري الدقة.
وبدأت الشرارة بمكالمة من مهاجم الفريق محمد زيدان، الذي لم يشارك في المباراة بسبب الإصابة، كادت تتحول لمشاجرة، حيث ظل يدافع اللاعب باستماتة عن الفريق وعن زملائه معربًا عن استيائه من ترويج أديب لأكاذيب الصحف دون دليل موثق، في الوقت الذي أكد فيه الأخير أنه تحصل على هذه الأخبار من تقارير المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، وأنه لم يصنعها بنفسه.
ثم أشتعلت الأمور بمداخلة جديدة من كابتن الفريق أحمد حسن، الذي وضح على صوته الغضب الشديد والضيق مؤكدًا أن البعثة تعرضت للسرقة وحررت محضر بالواقعة، معربا عن صدمته من أن يتم تصديق قيام لاعبي المنتخب الذي أشتهر بـ "منتخب الساجدين" بمثل هذه الأمور.
قبل أن يتدخل الخلوق محمد أبو تريكة معبرا هو الآخر عن استيائه ومؤكدا أن لاعبي هذا الجيل لاعبون محترمون وبعيدون كل البعد عن مثل هذه الادعاءات، ثم أنفجرت الأمور بتعليق المدير الفني للمنتخب الكابتن حسن شحاته والذي تحدث بنبرة إنفعالية ووجه لوما شديدا لأديب ثم انهى المكالمة بسب الأخير.
لكن الأزمة الحقيقية لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت لتصل إلى الشارع المصري الغاضب في الأساس من نتيجة المباراة، حيث طالبت الجماهير العاشقة لكرة القدم بضرورة بحث الواقعة وإجراء تحقيق يتم الكشف فيه عن هوية هؤلاء اللاعبين وفضح أمرهم، فيما أكد أحد أعضاء مجلس الشعب المصري أنه سيتقدم بطلب عاجل للخارجية المصرية من أجل مطالبة السفارة المصرية بجوهانسبيرغ بإعداد تقرير حول الواقعة وادعاءات الصحف الجنوب إفريقية، لإجراء حساب شعبي للمقصرين، في حالة ثبوت ذلك.
في الوقت الذي دافع فيه الإعلامي عماد الدين أديب "الشقيق الأكبر لعمرو أديب"، عن المنتخب المصري مؤكدا أن تلك الأخبار مجرد ادعاءات وافتراءات "علينا أن نحسن الظن في لاعبينا. وعلى السفارة المصرية في جنوب إفريقيا أن تقوم برفع دعوي قضائية ضد الصحيفتين أو إجراء تحقيق في الواقعة على أن يُؤتَى بنتائج هذا التحقيق النهائية لتنقل إلى الخارجية المصرية بغرض إظهار الحقيقة. أما بخصوص أداء المنتخب فهو أمر فني يتحدث فيه خبراء اللعب بعيدًا عن هذه المزاعم"
وفي أستطلاعات سريعة على بعض المواقع الأخبارية على شبكة الأنترنت أكدت معظم الجماهير المصرية على ضرورة إجراء تحقيق رسمي في أسباب إخفاق المنتخب أمام الولايات المتحدة، على أن تتخذ السفارة المصرية موقفا جريئاً بشأن تلك الإدعاءات لإظهار الحقيقة أمام العالم لأن سمعة لاعبي مصر باتت في مهب الريح ولابد من العمل على استعادة كرامة وكبرياء تلك المجموعة المحترمة من اللاعبين.
فيما أشار آخرون إلى عدم جدوي كل هذا الهجوم الذي يتم شنه على المنتخب في هذا التوقيت الحرج، الذي يتحضر فيه لمواصلة مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، مؤكدين أن الاتجاه السائد قبل السفر إلى جنوب افريقيا كان تجهيز الفريق للاحتكاك بالمنتخبات الكبرى التي سيلعب ضدها في البطولة مثل إيطاليا والبرازيل، فما الداعي لكل هذا التحامل والتجني على الفريق، فالأهم الآن هو التأهل لكأس العالم وليس الخروج من بطولة لم يكن للمنتخب المصري فيها ناقة ولاجمل، على حد تعبير البعض.
وعلى ذات المنوال أنطلقت على الـ "FaceBook" أشهر المواقع الأجتماعية على شبكة الأنترنت، عدة حملات تطالب بمقاطعة ومحاسبة عمرو أديب، لما ساقه من اتهامات غير موثقة ضد لاعبي منتخب مصر.
ولم تتوقف سخونة الأمور عند هذا الحد بل أمتدت بإعلان محمد أبو تريكة نجم الفريق الاعتزال الدولي في حال عدم تدخل اتحاد الكرة لرد شرف اللاعبين، فيما أعلن أحمد حسن كابتن المنتخب أتفاق اللاعبين والجهاز الفني على التقدم بشكوى للنائب العام ضد أديب وبرنامجه الفضائي، مهددا في الوقت ذاته بأنه وزملائه سيمتنعون عن النزول للتدريبات أو خوض المباريات إن لم ترد لهم كرامتهم، كما أشارت تقارير صحفية أن شحاته طالب بإعفائه من مهام عمله كمدير فني للمنتخب، قبل أن يقنعه زاهر بتأحيل مناقشة الموضوع حتى العودة للقاهرة.
كانت مظاهرات غاضبة قد أنطلقت في شوارع وميادين القاهرة عقب انتهاء اللقاء بخسارة المنتخب المصري، للتعبير عن السخط والغضب من تراجع مستوى الفريق والأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني سواء في تشكيلة الفريق أو القراءة الفنية للمباراة.
ففي الوقت الذي حرمت فيه الإصابة أثنين من أفضل لاعبي الفريق في مباراتي البرازيل وإيطاليا من خوض اللقاء وهما محمد زيدان وسيد معوض، أخطأ الجهاز الفني في تغيير مكان أحمد فتحي من ظهير أيمن لمساك والإبقاء على أحمد سعيد أوكا الذي تألق في هذه المركز على مقاعد البدلاء، إلى جوار محمد حمص الذي كان نجم مباراة إيطاليا الأول بمجهوده الوفير وتمريراته المتقنة، وهو ما كان له أثره الواضح على خطي الوسط والدفاع.
لكن في النهاية تبقى الرياضة فائز ومهزوم، وخسارة مباراة لاتعني أبدا نهاية العالم، فمنتخب إيطاليا حامل لقب كأس العالم 2006 تعرض لهزيمتين في البطولة وودع الدور الأول أيضا، والخسارة لاتعني أبدا أن نذبح أنفسنا ونتهم لاعبين عُرف عنهم السلوك الحسن بما لايقبله العقل أو المنطق، وبدون أدلة مؤكدة، وأعتمادا على تقرير صحفي لدولة تشتهر بأنها الأعلى في حوادث العنف والسرقات على مستوى العالم.
وتحولت خسارة المباراة إلى قضية أخلاقية غير مسبوقة على الساحة الكروية في مصر، بعد أن دفع أديب ببرنامجه على إحدى الفضائيات إلى ما يشبه ساحة عراك بينه وبين لاعبي المنتخب ومدربهم حسن شحاته، الذين أجروا مداخلات هاتفية للتعبير عن غضبهم واستيائهم من ترويجه لإدعاءات صحف جنوب افريقيا دون تحري الدقة.
وبدأت الشرارة بمكالمة من مهاجم الفريق محمد زيدان، الذي لم يشارك في المباراة بسبب الإصابة، كادت تتحول لمشاجرة، حيث ظل يدافع اللاعب باستماتة عن الفريق وعن زملائه معربًا عن استيائه من ترويج أديب لأكاذيب الصحف دون دليل موثق، في الوقت الذي أكد فيه الأخير أنه تحصل على هذه الأخبار من تقارير المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، وأنه لم يصنعها بنفسه.
ثم أشتعلت الأمور بمداخلة جديدة من كابتن الفريق أحمد حسن، الذي وضح على صوته الغضب الشديد والضيق مؤكدًا أن البعثة تعرضت للسرقة وحررت محضر بالواقعة، معربا عن صدمته من أن يتم تصديق قيام لاعبي المنتخب الذي أشتهر بـ "منتخب الساجدين" بمثل هذه الأمور.
قبل أن يتدخل الخلوق محمد أبو تريكة معبرا هو الآخر عن استيائه ومؤكدا أن لاعبي هذا الجيل لاعبون محترمون وبعيدون كل البعد عن مثل هذه الادعاءات، ثم أنفجرت الأمور بتعليق المدير الفني للمنتخب الكابتن حسن شحاته والذي تحدث بنبرة إنفعالية ووجه لوما شديدا لأديب ثم انهى المكالمة بسب الأخير.
لكن الأزمة الحقيقية لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت لتصل إلى الشارع المصري الغاضب في الأساس من نتيجة المباراة، حيث طالبت الجماهير العاشقة لكرة القدم بضرورة بحث الواقعة وإجراء تحقيق يتم الكشف فيه عن هوية هؤلاء اللاعبين وفضح أمرهم، فيما أكد أحد أعضاء مجلس الشعب المصري أنه سيتقدم بطلب عاجل للخارجية المصرية من أجل مطالبة السفارة المصرية بجوهانسبيرغ بإعداد تقرير حول الواقعة وادعاءات الصحف الجنوب إفريقية، لإجراء حساب شعبي للمقصرين، في حالة ثبوت ذلك.
في الوقت الذي دافع فيه الإعلامي عماد الدين أديب "الشقيق الأكبر لعمرو أديب"، عن المنتخب المصري مؤكدا أن تلك الأخبار مجرد ادعاءات وافتراءات "علينا أن نحسن الظن في لاعبينا. وعلى السفارة المصرية في جنوب إفريقيا أن تقوم برفع دعوي قضائية ضد الصحيفتين أو إجراء تحقيق في الواقعة على أن يُؤتَى بنتائج هذا التحقيق النهائية لتنقل إلى الخارجية المصرية بغرض إظهار الحقيقة. أما بخصوص أداء المنتخب فهو أمر فني يتحدث فيه خبراء اللعب بعيدًا عن هذه المزاعم"
وفي أستطلاعات سريعة على بعض المواقع الأخبارية على شبكة الأنترنت أكدت معظم الجماهير المصرية على ضرورة إجراء تحقيق رسمي في أسباب إخفاق المنتخب أمام الولايات المتحدة، على أن تتخذ السفارة المصرية موقفا جريئاً بشأن تلك الإدعاءات لإظهار الحقيقة أمام العالم لأن سمعة لاعبي مصر باتت في مهب الريح ولابد من العمل على استعادة كرامة وكبرياء تلك المجموعة المحترمة من اللاعبين.
فيما أشار آخرون إلى عدم جدوي كل هذا الهجوم الذي يتم شنه على المنتخب في هذا التوقيت الحرج، الذي يتحضر فيه لمواصلة مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، مؤكدين أن الاتجاه السائد قبل السفر إلى جنوب افريقيا كان تجهيز الفريق للاحتكاك بالمنتخبات الكبرى التي سيلعب ضدها في البطولة مثل إيطاليا والبرازيل، فما الداعي لكل هذا التحامل والتجني على الفريق، فالأهم الآن هو التأهل لكأس العالم وليس الخروج من بطولة لم يكن للمنتخب المصري فيها ناقة ولاجمل، على حد تعبير البعض.
وعلى ذات المنوال أنطلقت على الـ "FaceBook" أشهر المواقع الأجتماعية على شبكة الأنترنت، عدة حملات تطالب بمقاطعة ومحاسبة عمرو أديب، لما ساقه من اتهامات غير موثقة ضد لاعبي منتخب مصر.
ولم تتوقف سخونة الأمور عند هذا الحد بل أمتدت بإعلان محمد أبو تريكة نجم الفريق الاعتزال الدولي في حال عدم تدخل اتحاد الكرة لرد شرف اللاعبين، فيما أعلن أحمد حسن كابتن المنتخب أتفاق اللاعبين والجهاز الفني على التقدم بشكوى للنائب العام ضد أديب وبرنامجه الفضائي، مهددا في الوقت ذاته بأنه وزملائه سيمتنعون عن النزول للتدريبات أو خوض المباريات إن لم ترد لهم كرامتهم، كما أشارت تقارير صحفية أن شحاته طالب بإعفائه من مهام عمله كمدير فني للمنتخب، قبل أن يقنعه زاهر بتأحيل مناقشة الموضوع حتى العودة للقاهرة.
كانت مظاهرات غاضبة قد أنطلقت في شوارع وميادين القاهرة عقب انتهاء اللقاء بخسارة المنتخب المصري، للتعبير عن السخط والغضب من تراجع مستوى الفريق والأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني سواء في تشكيلة الفريق أو القراءة الفنية للمباراة.
ففي الوقت الذي حرمت فيه الإصابة أثنين من أفضل لاعبي الفريق في مباراتي البرازيل وإيطاليا من خوض اللقاء وهما محمد زيدان وسيد معوض، أخطأ الجهاز الفني في تغيير مكان أحمد فتحي من ظهير أيمن لمساك والإبقاء على أحمد سعيد أوكا الذي تألق في هذه المركز على مقاعد البدلاء، إلى جوار محمد حمص الذي كان نجم مباراة إيطاليا الأول بمجهوده الوفير وتمريراته المتقنة، وهو ما كان له أثره الواضح على خطي الوسط والدفاع.
لكن في النهاية تبقى الرياضة فائز ومهزوم، وخسارة مباراة لاتعني أبدا نهاية العالم، فمنتخب إيطاليا حامل لقب كأس العالم 2006 تعرض لهزيمتين في البطولة وودع الدور الأول أيضا، والخسارة لاتعني أبدا أن نذبح أنفسنا ونتهم لاعبين عُرف عنهم السلوك الحسن بما لايقبله العقل أو المنطق، وبدون أدلة مؤكدة، وأعتمادا على تقرير صحفي لدولة تشتهر بأنها الأعلى في حوادث العنف والسرقات على مستوى العالم.